ساد الهدوء محاور العمليات في منطقة إدلب السورية وذلك بعد دخول اتفاق وقف الأعمال القتالية على الوضع الراهن حيز التنفيذ عند منتصف الليلة الماضية، وأعلن الجيش السورى استعداده التام للرد على أي خرق من قبل التنظيمات الإرهابية المدعوة من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
وقالت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن المناطق التي حررتها وحدات الجيش العربي السوري خلال عملياتها العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي على امتداد مئات الكيلومترات من محور كفرنبل بريف إدلب الجنوبي وصولاً إلى محور غرب سراقب تشهد وقفاً للأعمال القتالية وهدوءاً على مختلف المحاور بعد دخول اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي تم توقيعه في موسكو أمس حيز التنفيذ.
ولفت الوكالة السورية إلى أن وحدات الجيش جاهزة للرد بقوة على أي محاولة خرق من قبل التنظيمات الإرهابية التي دأبت في الماضي على خرق اتفاقات وقف الأعمال القتالية والاعتداء على المناطق الآمنة المجاورة ونقاط الجيش.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أمس التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال القتالية في إدلب عند الوضع الراهن مشيراً إلى أن الاتفاق يؤكد على الالتزام بوحدة سورية وسيادتها والاستمرار بمكافحة الإرهاب فيها.
وحاول النظام التركي على مدى الأسبوعين الماضيين حشد كل مرتزقته الإرهابيين وزودهم بالسلاح المتطور وشن هجمات كبيرة على مواقع الجيش في سراقب وجنوب إدلب وبعض مناطق ريفي حماة وحلب بتغطية نارية من جنوده بهدف إعادة احتلال المناطق التي حررتها وحدات الجيش لكن جميع محاولاته فشلت وتم القضاء على المهاجمين وبينهم العشرات من الجنود الأتراك الذين انخرطوا في صفوف الإرهابيين.
وحررت وحدات الجيش منذ بدء عملياتها الأخيرة في الخامس عشر من كانون الأول الماضي عشرات القرى والبلدات بريفي إدلب وحلب بمساحة إجمالية تجاوزت 1600 كم مربع وتمكنت من تأمين أوتستراد دمشق-حلب الدولي بطول 100 كم والقضاء على مئات الإرهابيين المدعومين من النظام التركي وإصابة الآلاف منهم وتدمير مئات المقرات والآليات والعربات المدرعة والمفخخات والمدافع والراجمات والدبابات.