لا تزال إدارة نادي القادسية برئاسة مساعد الزامل تسعى جاهدةً في إعادة الفريق إلى مصاف أندية دوري المحترفين من خلال عملها منذ بداية الموسم، والذي اتضحت نتائجه حتى نهاية الدور الأول من دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى، إذ سيطر الفريق القدساوي على صدارة ترتيب الدوري لجولات كثيرة مما جعل الجماهير القدساوية تستبشر بمستقبل فريقها متوجاً بلقب الدوري وحجز مقعداً في دوري الأضواء، ولكن الفريق القدساوي بدأ بالتراجع قليلاً، وتنازل عن صدارة الترتيب لمنافسه فريق العين في المنعطف الأهم من المسابقة القادسية الذي حافظ لفترة طويلة دون تسجيل أي خسارة في مشواره، بات مستواه الفني مقلقاً لجماهيره بعد أن تعثر بالخسارة أو التعادل في بعض المباريات والتي بدورها أفقدته نقاطاً كثيرة وقربت منافسيه من المراكز الأولى مما جعل صراع المنافسة محتدماً ولا يقبل التفريط في الجولات المقبلة. خسر «بنو قادس» العديد من النقاط سواء بالخسارة أو التعادل على الرغم من أنه يملك عناصر مميزة وضعته متصدراً طوال النصف الأول من منافسات الدوري، إذ بدأ مسلسل النتائج المتواضعة عندما خسر من ضيفه الروضة ضمن منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين والتي خرج على إثرها الفريق من المسابقة، وبدأ مسلسل التعثرات ملازماً للفريق بعد أن فرط في الفوز أمام بعض الفرق التي تعد خارج إطار المنافسة على اللقب وذلك بعد تعثره أمام فريق نجران والشعلة والجيل والشعلة وجده وخسارته أمام النهضة والباطن مما جعل الفريق يتراجع إلى المركز الرابع في سلم الترتيب وفي ظل تراجع مستوى ونتائج الفريق القدساوي استغل منافسوه أندية العين والباطن وأحد ذلك، إذ احتلت المراكز الأولى برصيد 50 نقطة لكل منهم، وبقي القادسية في المرتبة الرابعة بفارق نقطتين إذ يملك في رصيده 48 نقطة متقدماً بأربع نقاط فقط عن فريق البكيرية الذي يحتل المركز الخامس برصيد 44 نقطة مما سيشكل ضغطاً مباشراً في حالة التفريط في أي من مواجهاته المقبلة، مما جعل الجماهير القدساوية تعيش حالةً من القلق تجاه فريقها الذي ربما يخرج من الموسم دون حجز تذكرة العودة لدوري الأضواء بعد موسم طويل، ومليء بالأحداث المتقلبة، وبدورها بدأت إدارة مساعد الزامل في تجديد الثقة بالجهاز الفني بقيادة التونسي يوسف المناعي واللاعبين لتحقيق النتائج الإيجابية في الـ 12 جولة المتبقية من منافسة الدوري ليختم الفريق مشواره الكروي بالصعود من خلال تواجده في أحد المراكز الثلاثة الأولى لضمان عودته لدوري الكبار، وذلك بعد أن أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم آلية الصعود والهبوط التي تشمل أول ثلاثة أندية من دوري الامير محمد بن سلمان للدرجة الأولى لتحل محل ثلاثة أندية متذيلة الترتيب في دوري المحترفين، لا يزال حلم الصعود قائماً للفريق القدساوي ويتطلب ذلك تحقيق الانتصار على أقرب المنافسين في المواجهات المباشرة وإيقاف النزيف النقطي أمام الفرق التي لم يعد لها الصعود لدوري الأضواء هدفاً قريباً وتصحيح الأخطاء التي بدورها جعلت الفريق يتراجع في الجولات الماضية، وتنتظر الكتيبة القدساوية عدة مواجهات صعبة قبل نهاية الموسم سيحتاج من خلالها إلى العلامة الكاملة وسيتخللها لقاءات مباشرة مع أقرب المنافسين مثل ناديي الباطن عندما يلاقيه في الجولة الـ 29 وأحد في الجولة الـ 36 لتأكيد أحقية الفريق بالصعود إلى دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2020/03/08/490465.html