عندما تتحدث الأرقام عن أفضل الأجانب المؤثرين في كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وأمام غياب واضح للمهاجم المحلي، فالتاريخ يرصد أسماء كثيرة لاحصر لها، قدمت سجلاً حافلاً وساهمت بشكل كبير في إعادة فرقها لمنصات التتويج.
ودورينا في الوقت الحاضر، وتحديداً في الموسم الفائت والحالية، يمتلك أسماء عدة، نجحوا في رسم سجل تهديفي عالٍ وبأرقام قياسية ونالوا إشادة واسعة، لا تزال إنجازاتهم المحلية والقارية بل وحتى العالمية باقيةً حتى الآن، لتخلد ذكراهم وترسم خطوط إرشادية لكل المقبلين بعدهم، ومن بينهم الثلاثي الفرنسي قوميز في الهلال، والسوري عمر السومة في الأهلي، والمغربي عبدالرزاق حمد الله في النصر، فالبرغم من وجود أكثر من 112 محترفاً اجنبياً في دوري المحترفين، إلا أن بصمتهم واضحة وحضورهم ثابت.
فالأول الأسمر قوميز الذي أتى «للزعيم العالمي» الموسم الفائت من أقوى الدوريات الأوروبية، وعلى الرغم من تقدمه في العمر إلا أنه نجح في تأكيد موهبته التهديفية الفذة، وخبرته الواسعة، فكان أحد العوامل المؤثرة في قيادة فريقه للتربع على القارة الآسيوية والتتويج باللقب الأغلى، الذي مازال فرق عدة تحلم في نيله، فحقق أفضل هداف للبطولة الآسيوية برصيد 12 هدفاً، وعلى المستوى المحلي وخلال 49 لقاء منذ الموسم الماضي سجل 35 هدفاً.
وعلى الطرف الآخر عمر السومة ساهم في عودة الأهلي لتحقيق الدوري قبل خمسة مواسم، بعد غياب أكثر من 33 عاماً، فسجل 31 هدفاً خلال الموسم الحالي والمنصرم، والثالث عبدالرزاق حمدالله هو الآخر، الذي أتى من الدوري القطري بعد تجربة فاشلة، وعلى الرغم من بدايته الضعيفة، إلا أنه سرعان ما أثبت وجوده فكان المؤثر الأول في قيادة فريقه لتحقيق لقب الدوري بالموسم الماضي، وهز الشباك 50 مرة في 44مباراة على مدار موسمين.
هذه الأرقام في موسمين لهؤلاء النجوم الثلاثة تؤكد أنهم ثلاثي مرعب وعامل حاسم مع فرقهم في هز الشباك، وسيكون لهم تأثير واضح هذا الموسم، وربما لن يخرج في ختام الموسم لقب الهداف عن أحداهم.