تتزايد المخاوف في الجزائر من أن تتحول المسيرات الشعبية الأسبوعية التي تخرج كل جمعة، لبيئة خصبة لانتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” مع تزايد عدد حالات الإصابة المؤكدة، ما سيشكل تحديا صحيا حقيقيا وسيزيد من متاعب السلطات الجزائرية ومساعيها لحصره، ووفق آخر الأرقام التي قدمها رئيس الوزراء الجزائري عبدالعزيز جراد، فعدد الحالات المسجلة بالفيروس، بلغ أربعة وفيات و48 حالة مؤكدة في ظرف أربعة أيام فقط، فيما يبدوا أن الأرقام مرشحة للارتفاع أكثر.
تطورات متسارعة، اضطرت رئيس الوزراء الجزائري عبدالعزيز جراد، مناشدة الجزائريين لملازمة بيوتهم وعدم الخروج إلا للضرورة.
بدوره أعلن وزير الصحة الكويتي د. باسل الصباح شفاء حالتين جديدتين من المصابين في الكويت، ليرتفع بذلك عدد الحالات التي تماثلت للشفاء إلى تسع حالات.
وقال الشيخ باسل الصباح: “التحاليل والفحوصات المخبرية والاشعاعية أثبتت شفاء الحالتين من الفيروس”، مضيفًا أنه سيتم نقلهما إلى الجناح التأهيلي بالمستشفى المخصص لاستقبال المصابين بالفيروس تمهيدًا لخروجهما.
وأشار إلى أنه كانت هناك ثماني حالات موجودة في العناية المركزة وتم خروج أربع منها إلى الجناح المخصص لها لتلقي العلاج والرعاية والصحية.
وفي الأردن قال وزير الصحة الأردني إن بلاده سجلت ست حالات إصابة جديدة الأحد تشمل أربعة سائحين فرنسيين وأردنيين.
وأعلنت الأردن من قبل عن حالة إصابة واحدة بالفيروس. واتخذت إجراءات لمكافحة انتشاره السبت بما شمل قيودا أكثر صرامة بإغلاق كل الحدود وحظر كل الرحلات الجوية من وإلى البلاد اعتبارا من الثلاثاء.
كما أعلن محافظ بغداد م. محمد جابر العطا الأحد منح عطلة رسمية لدوائر المحافظة بدءا من بعد غد الثلاثاء وحتى الخميس كإجراء وقائي لمواجهة فيروس كورونا، واستثنى دوائر الصحة والأجهزة الأمنية والخدمية.
وأشار المحافظ إلى أن “منح العطلة يأتي كإجراء وقائي لمواجهة فيروس كورونا”، داعيا المواطنين إلى “البقاء في منازلهم وعدم الخروج أو التنقل إلا في الضرورة القصوى”.
كما أعلنت وزارة الصحة الماليزية ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد إلى الضعف تقريبا، ليصل إلى 428، حيث تأكدت 190 حالة إصابة جديدة مساء الأحد.
وناشدت وزارة الصحة بالمضي قدما لإجراء فحوص وتقديم معلومات بشأن من اتصلوا بهم.
والزيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا الأحد في ماليزيا هي الأعلى يوميا، التي تسجل في رابطة دول آسيان.
وأعلنت الهند الأحد ارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس إلى 107، بزيادة 23 حالة عن اليوم السابق، بينما تشهد ولاية غربية تضم العاصمة المالية للبلاد أسوأ تفش للمرض.
وأظهرت بيانات من وزارة الصحة الاتحادية اكتشاف 31 إصابة مؤكدة جديدة في ولاية مهاراشترا حيث أغلقت السلطات المحلية المدارس والجامعات والمراكز التجارية في معظم المدن بما في ذلك مومباي.
وقال مسؤول في مجال الصحة بالولاية: “قد يرتفع العدد لأننا ننتظر تقارير فحص أشخاص خالطوا مرضى”.
وفي كوريا الجنوبية أعلن الرئيس مون جاي إن مدينة دايغوغنوب وجزء من إقليم “نورث غيونغسانغ” منطقتي كوارث خاصة.
ونقلت شبكة “كيه.بي.إس.وورلد” الإذاعية الكورية الجنوبية عن المكتب الرئاسي قوله إن مون وافق على الإعلان بعد أن قدم رئيس الوزراء، تشونج سي كيون التوصية في أعقاب اجتماع حكومي متعلق بالأمر.
وتم تحديد مدينة غيونغسان ومقاطعتي تشيونغدووبونغوا في إقليم “نورث غيونغسانغ” مناطق كوارث خاصة إلى جانب مدينة دايجو.
وكانت كوريا الجنوبية قد أعلنت الأحد تسجيل 76 حالة اصابة إضافة مؤكدة بفيروس كورونا ما يرفع إجمالي الاصابات في البلاد إلى ثمانية ألاف و162 حالة.
كما تم تسجيل ثلاث حالات وفاة جديدة ما يرفع إجمالي الوفيات إلى 75 حالة.
من جهتها، ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه) أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في اليابان بلغ 1484 الأحد مشيرة إلى أن العدد زاد بوتيرة أسرع من اليوم السابق.
وأوضحت بيانات الهيئة أن العدد الإجمالي لحالات العدوى يشمل 697 شخصا من ركاب السفينة السياحية دايموند برنسيس و14 شخصا عادوا من الصين.
وتوفي شخص واحد بالفيروس يوم الأحد ليصل إجمالي عدد الوفيات في اليابان إلى 29 شخصا. ويشمل الرقم سبع حالات وفاة من ركاب السفينة السياحية.
كما اعلن رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون عن إجراءات اكثر حزما لمواجهة تفشي فيروس كورونا. وتتضمن هذه الاجراءات حظر دخول جميع السفن السياحية وفرض عزل ذاتي على أي شخص يصل إلى أستراليا لمدة 14 يومًا. واعلنت وزارة الصحة الفيدرالية عن ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في أستراليا إلى 249 حالة من بينها ثلاثة حالات وفاة.
واظهرت الارقام ان ولاية نيوساوث ويلز هي الاكثر تسجيلا للاصابات ب 111 اصابة مؤكدة.
وفي تركيا، اعلنت وزارة الصحة الأحد تسجيل سادس حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا.
كما أغلقت السلطات الإندونيسية المدارس، في الوقت الذي تحاول فيه احتواء الارتفاع المفاجئ في حالات الإصابة بالفيروس.
وأضافت أن السلطات ستراجع قرار الإغلاق دوريًا لتحديد ما إذا كان يجب تمديده لما بعد مارس الجاري.
يشار إلى أن إندونيسيا سجلت 83 حالة إصابة جديدة الجمعة الماضية ليبلغ إجمالي الحالات 117 حالة، من ضمنها خمس حالات وفاة.
وسجلت تايوان ست حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا، جميعها مرتبطة بعمليات السفر الأخيرة للخارج.
وقال وزير الصحة والرفاهية في تايوان، تشين شيه تشونج: “شوهدت زيادة في الحالات القادمة من الخارج”. وحث السكان التايوانيين على تفادي السفر للخارج.
وحتى الآن، سجلت تايوان 59 حالة بفيروس كورونا، من بين ذلك حالة وفاة واحدة. ومن بين الحالات، 20 مريضا تم شفاؤهم.
بدورها، فرضت إسبانيا وفرنسا إجراءات مشددة لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد على أراضيهما، في حين تأكدت عدم إصابة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالوباء الذي طال أكثر من 150 ألف شخص في العالم.
بعد إيطاليا، فرضت إسبانيا السبت إغلاقا شه تام في كافة أنحاء البلاد مع منع الناس من الخروج من بيوتهم إلا للعمل أوتلقي العناية الطبية أوشراء الطعام.
وتوفي 196 شخصاً حتى الآن في إسبانيا. ومن بين المصابين، زوجة رئيس الوزراء بيدروسانشيز.
وأمرت فرنسا في الأثناء بإغلاق المطاعم وصالات السينما، لكن أبقت على متاجر الطعام والصيدليات والمصارف مفتوحة، فيما بدأت الانتخابات البلدية الأحد في موعدها المقرر.
وفي مؤشر على خطورة الفيروس المتزايدة، وسعت الولايات المتحدة حظر السفر المفروض على الدول الأوروبية ليشمل المملكة المتحدة وإيرلندا.
وارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد عالمياً إلى ما فوق 156 ألف حالة مع أكثر من 5800 وفاة، وفق حصيلة لجامعة جونز هوبكنز الأميركية.
وعززت الدول الأوروبية من جهتها القيود على حدودها، فيما عزلت تشيلي أكثر من 1300 شخص على متن سفينتين سياحيتين، بعدما تبينت إصابة بريطاني مسن على متن إحديهما بالفيروس المستجد.
وخلت الساحات والشوارع من ميلانو إلى مدريد السبت من المارة في ظلّ دعوات الحكومات للناس إلى البقاء في بيوتهم.
ولجأ بعض الإيطاليين إلى الغناء من نوافذهم تحدياً للعزل.
وشهدت إيطاليا أعلى ارتفاع في الوفيات خلال 24 ساعة، مع 175 حالة، تليها إيران مع 97 وفاة وإسبانيا مع 63.
وصنفت منظمة الصحة العالمية أوروبا بالبؤرة الجديدة للوباء، بعد الانخفاض الكبير في الإصابات الجديدة في الصين التي بدأ منها تفشي الفيروس في ديسمبر.
وتزداد الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الإجراءات المتخذة لمكافحة انتشار الفيروس. وشهدت الأسواق المالية في العالم تقلبات حادة خلال هذا الأسبوع. وسجلت خسائر هائلة على خلفية المخاوف من انكماش عالمي، ثم مكاسب قوية بعد إعلان الحكومات نيتها تقديم دعم مالي لمواجهة الأزمة.
ومع ضغط التدهور الاقتصادي، تواجه الحكومات معضلة متعلقة بالصحة العامة، ترتبط بمعرفة ما إذا كان عليها اتخاذ إجراءات مشددة لمكافحة المرض، أومحاولة إدارة انتشاره.
وحاول مسؤولون بريطانيون الترويج لفكرة إدارة تفشي الفيروس لدفع الأزمة لبلوغ ذروتها بحلول الصيف حين تكون المستشفيات قادرة على العمل بشكل أفضل.
وقالوا إن ذلك سيساعد على خلق “مناعة جماعية”، لكن الخبراء منقسمون حول ما إذا كان هناك دليل يدعم هذه النظرية.
ورأت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس “لا نعرف الكثير عن طبيعة الفيروس العلمية، فهو غير موجود وسط السكان منذ مدة طويلة”.
وما زالت بريطانيا تقاوم فرض قيود مشددة، لكن وسائل إعلام أفادت السبت عن نية الحكومة فرض حظر على التجمعات الحاشدة اعتباراً من الأسبوع المقبل.
وسينص القانون على إلغاء كافة المناسبات الحاشدة، مثل بطولة ويمبلدون لكرة المضرب، ومهرجان غلاستنبوري الموسيقي، المقررين أواخر يونيو.
وسبق أن أمرت معظم الحكومات في المناطق التي طالها الفيروس عن إجراءات مشددة.
وما زال تمدد الفيروس ضئيلاً في إفريقيا، بينما أبلغت رواندا عن أول إصابة على أراضيها السبت.
وقالت مدغشقر إنها ستعلق الرحلات إلى أوروبا لمدة شهر اعتباراً من 20 مارس.