أعلن الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، عن إجراءات استباقية لمواجهة خطر انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، في مقدمتها صرف راتبي شهري مارس وأبريل دفعة واحدة، ليتمكن الموظفون من مواجهة أي ظرف قد يطرأ خلال الفترة القادمة.
وقال الدكتور المالك – خلال لقاء مع موظفي الإيسيسكو في مقرها بالرباط اليوم /الإثنين/ – إن المنظمة ستتيح لأكثر من 50% من موظفيها العمل من المنزل، خصوصا في القطاعات والمراكز التي يمكن تسيير العمل بها عبر الإنترنت، وحسب متطلبات العمل في كل إدارة، مع تأكيده التزام المنظمة بكل ما تتخذه السلطات المغربية من إجراءات خاصة بنظام العمل لمواجهة خطر انتشار الفيروس.
ومن جهة اخرى قال الدكتور تيدروس ادحانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفى اليوم في جنيف، إنه يجب عزل المرضى أو ادخالهم المستشفيات لمنع انتشار الفيروس، مضيفا إن منظمة الصحة العالمية تعمل من أجل اطلاق الجلسات التضامنية، والتي يشارك فيها الموسيقيين من جميع أنحاء العالم، لمنع الخوف، والتصدى لفيروس كورونا.
وقال إن الأيام والأسابيع والشهور المقبلة ستكون اختبار لنا جميعا للتضامن، مضيفا أنا مثلكم وأعرف أنكم قلقون، وعدم التواصل الاجتماعي وعدم التجمعات يؤدى إلى إبطاء تفشى الفيروس، ويمكن أن نقوم بهذه التدابير المؤقتة وسننجح إذا تضافرت الجهود.
وأضاف، رصدنا انتشارا كبيرا في العالم لفيروس كورونا، والخطوات التي اتخذتها بعض الدول غير كافية لمنع تفشى المرض، ولابد أن نعمل على منع انتشار الفيروس ووقف التجمعات، ولذلك من المهم عزل الناس أنفسهم، وعدم الذهاب إلى الأماكن المزدحمة، وذلك لمنع تفشى الفيروس، مؤكدا: “يمكن أن نقيد ونحد من التفشى إذا منعنا التجمعات”.
وقال، إن المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة والمسنين أكثر عرضه للوفاة، لذلك ننصحهم بعدم التواجد في الأماكن المزدحمة، واجراء الفحوص وإيجاد كل الحالات المؤكدة وعزلهم إما في المستشفيات أو العزل الذاتي في المنزل، مؤكدا أن الاختبارات متوافرة، ويجب أن نقى انفسنا من فيروس كورونا وذلك من خلال اتباع الطرق الصحية في الوقاية، مثل العطس في مناديل، ورميها مباشرة وغسل اليدين باستمرار.
وأكد أنه يجب على كل دولة أن توفر التزاماتها السياسية، لأن فيروس كورونا ليس شأن قطاع الصحة فقطن بل غنه شان جميع القطاعات، موضحا أن كل القطاعات معنية به لذلك يجب أن يشارك المجتمع برمته.