تعيش الحركة الرياضية في السعودية ظروفا استثنائية تتمثل في الإيقاف التام لكافة الأنشطة الرياضية محليا وخارجيا بسبب انتشار فيروس كورونا وهناك من يراها فترة بسيطة وتعود المياه إلى مجاريها وهناك من يراه توقف سيطول وكانت وزارة الرياضة دعت لوقف كافة الأنشطة الرياضية بدءا من 8 مارس الجاري وذلك بعد قرار تعليق حضور الجماهير للمباريات ابتداء، ولقيت هذه القرارات استجابة من الجميع دون استثناء بدورها “دنيا الرياضة” تواصلت مع شرائح متنوعة من الرياضيين لمعرفة أثر هذا التوقف وهل سيستفيد اللاعب في هذه الفترة وكيفية التعامل مع هذا الظرف الصحي.
في البداية أشاد قائد فريق الفيحاء سامي الخيبري بالإجراءات الاحترازية والقرارات القوية التي اتخذتها الحكومة السعودية بغرض الحد من انتشار فيروس كورونا الجديد ومحاصرته والتي تأتي استشعاراً من قيادتنا الرشيدة بخطورة الوضع وتجنب تفاقم الوضع لا قدر الله ويأتي في سياق تلك القرارات ما أصدرته وزارة الرياضة من إجراءات بتعليق الحضور الجماهيري ثم إيقاف النشاط الرياضي استمرارا لهذه الجهود وهو بلا شك قرار حكيم هدفه حماية المجتمع من خطر هذا الفيروس.
وقال: “الجماهير الرياضية خصوصاً والمجتمع كافة يقع عليه دور مهم في محاصرة هذا الفيروس وذلك بالالتزام بتعليمات الجهات الرسمية وما تنشره وزارة الصحة من إرشادات والتزام المنزل وعدم الخروج إلا في أضيق الحالات، يمكننا كلاعبين العودة لاستكمال النشاط الرياضي وغيره، ولعلها فرصة جيدة لاستعادة النشاط ولكن يجب على اللاعب المحترف أن يستثمر هذه الفترة في المحافظة على صحته وقوته البدنية والالتزام بالنظام الصحي في التغذية وكذلك أسلوب الحياة اليومية”.
وقال المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد: “لا شك ان قرار التوقف لكافة الأنشطة الرياضية قرار يصب في مصلحة الوطن والمواطن وهو إجراء احترازي ضروري جدا.
وعلى الجميع الامتثال والالتزام به، فنيا التوقف سيضر بالمسابقة واللاعب والمستوى الفني بشكل عام، السلبيات أكثر أهمها التراجع البدني وفقدان حساسية الأداء وروح المنافسة وتواصلها نعم تفيد اللاعب المصاب أو المجهد أو اللاعب في حالة الاستشفاء من المهم أن يقوم الجهاز الفني بكل ناد بعمل برنامج بدني دقيق لكافة اللاعبين للمحافظة على نسبة معينة من لياقة اللاعب ثم الدور الأهم على اللاعب بالمحافظة على صحته ولياقته من خلال التدريب المنتظم وتطبيق البرنامج المعد من المدرب وكذلك النوم الكافي والتغذية السليمة وهذا هو السلوك المتوقع من المحترف واللاعب الذي يريد أن يسجل الحضور الفني بعد العودة للمباريات، كذلك الاتحاد السعودي ممثل بلجنة المسابقات، يجب عليه تحديد وقت متوقع للعودة مع إيجاد حلول بديله للمواقف المتوقعة، دعواتنا الصادقة بأن يحفظ بلادنا من كل سوء”.
وقال مدير الكرة في نادي الوحدة عيسى المحياني: “الإجراءات التي اتخذتها الدولة في مكافحة فيروس كورونا مهمة وتخدم الجميع ونحن مع هذه القرارات ويجب على اللاعبين الآن البقاء في منازلهم قدر الإمكان ونحن متفائلين بأنها أزمة سنتجاوزها قريبا، وبالنسبة للدوري فلا شك بأن المنافسة الآن في وقت حسم ولكن الكرة السعودية تملك لاعبين محترفين سيداومون على ممارسة الرياضة في منازلهم وهم على قدر كبير من الوعي والاحترافية”.