أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبد العالي خلال المؤتمر الصحافي اليومي أمس، أنه سجل في المملكة (48) حالة جديدة، ليصبح عدد الإصابات بكورونا المستجد (392) حالة مؤكدة، مشيراً للتغير الجذري في الحالات الجديدة في 48 ساعة الأخيرة، حيث أصبح سبب أكثر الحالات يعود إلى مخالطة مصابين آخرين في الداخل، بعد أن كان السب السابق يعود لحالات قادمة من دول مؤوبة أو مخالطين للقادمين من خارج المملكة، منوهاً إلى أن الحالات الأخيرة منها خمس حالات فقط للممارسين الصحيين في مستشفى خاص بالرياض، والبقية من مخالطة مناسبات ولقاءات اجتماعية، وهذا يعني وجود مخالفات لتعليمات البقاء بالمنزل، ونأمل أن تكون هذه الحالات التي ظهرت درساً لمن يستهين بالتعليمات التي هدفها مصلحة كل مواطن ومقيم، ومصلحة الوطن عامة.
كما أعلن العبدالعالي عن تشافي ثماني حالات جديدة، وبذلك أصبح عدد المتعافين 16 حالة على مستوى المملكة، وبين أن إجمالي حالات الحجر والعزل الصحي، وصل إلى عشرة آلاف على مستوى المملكة، وبقي منهم حتى الآن حدود أربعة آلاف حالة، وأجريت الفحوص المخبرية المتقدمة تجاوزت (22) ألف فحص على مستوى كل المناطق، ومتوسط عمر الحالات المصابة المؤكدة 43 عاماً، وهناك 14 حالة لأطفال، والثلثان من المصابين سعوديون وسعوديات، والثلث من جنسيات مختلفة،
كما بلغ عدد الاستفسارات والاستشارات التي تلقاها مركز اتصال الصحة 937 بخصوص فيروس كورونا الجديد أكثر من 280 ألف اتصال منذ بدء هذه الجائحة في العام الحالي 2020، واستفاد 35 ألف شخص من تطبيق موعد، حيث يتم عن طريقه تقديم الفحص الذاتي إلكترونياً، وهذا التقييم الذاتي مهم جداً في المرحلة الحالية، لكل من لديه شكوك في حالته الصحية.
وعلى المستوى العالمي أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن إجمالي عدد الحالات المؤكدة بفيروس كورونا الجديد (COVID -19) حول العالم بلغ 275 ألف حالة، وبلغ عدد الحالات التي تم تعافيها وتشافيها 88 ألف حالة حتى الآن، كما بلغ عدد الوفيات 11.400 ألف حالة، وعدد الدول الموجود الحالات فيها وصلت إلى 180 دولة، وبالطبع هناك ضغوط كبيرة على الخدمات الصحية، وخاصة في الدول الأوروبية الكبرى، وهناك دول أعلنت حالات الطوارئ، ودول حظرت التجول، وأخرى تستعين بالجيش
وأوصى المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الجميع بالالتزام بجملة من التوصيات لسلامتهم وصحتهم، ولصحة المجتمع، وهي تجنب المصافحة، ومداومة غسل اليدين، والبعد عن التجمعات، إضافة لكل من قدم من خارج المملكة العزل الصحي لمدة 14 يوما، مؤكداً ضرورة التزام الشباب والشابات بهذه التعليمات، في ظل وجود خروقات مجتمعية بسيطة، ستؤدي إلى ضرر للمجتمع والوطن عموماً، وهذا ما نحذر منه ونخشاه، ودعا الجميع للاستفادة من خدمة التقييم الذاتي عن أعراض فيروس كورونا الجديد والمتوافر على تطبيق موعد، وحذر من تفشي الشائعات وشدد على أهمية الرجوع للمصادر الموثوقة وما تعلنه وزارة الصحة، من لديه أعراض أو استفسار أو استشارة نرحب بتواصلهم على الرقم 937 على مدار الساعة.
وقال العبد العالي في رد على سؤال عن سبب زيادة الحالات في نهاية هذا الأسبوع، إن ذلك يرجع للجوانب المجتمعية، والمخالطة التي نكرر من التحذير منها، منوها إلى أن تزايد الوعي سيسهم في تجنب المخاطر الصحية من الفيروس، ولنا في الدول والمجتمعات الأخرى عبرة، مشدداً على أن الدولة وعلى رأسها خادم الحرمين يحفظه الله، يشددون على صعوبة الوضع، خاصة إذا كان هناك شيء من التساهل بالتعليمات، فيما يتعلق بكثرة الخروج أو حضور مناسبات مجتمعية، حتى لو كان الحضور في متوسط عشرة أشخاص.
وحول وجود نية لقرار من الدولة لفرض حظر التجول، قال «الدولة فرضت عديدا من إجراءات الوقاية والاحترازات، وهنك لجان معنية بذلك، وإذا رأت أهمية قرارات جديدة تخدم الوطن وصحة كل من يعيش عليه فلن نتأخر من أجل الصالح العام، فمع أهمية فريضة الصلاة جماعة في المساجد، تم وقفها لمصلحة الأنفس، وما بعد ذلك تعتبر قرارات متوقعة.
وحول عودة المرض مرة أخرى لمن يصاب به، قال، نادراً أن يعود نفس هذا الفيروس مرة أخرة لنفس المريض، مقارنة بمرض الأنفلونزا العادية التي تصيب الإنسان عادة مرة أو أكثر، وحول تطبيق تجربة علاج الملاريا الذي قالت بعض الشركات العالمية إنه مناسب لعلاج الفيروس 100%، قال ليس هناك أنباء مؤكدة على هذه النسبة، ويتم في المملكة تجربة ذلك مع الحالات الحرجة حالياً، وفق برتوكول علاجي يقره الأطباء المختصون.
وعن استمرار البعض في أطراف المدن بالتوجه للمخيمات والاستراحات، برغم المنع، قال العبد العالي «هناك جهات معنية من الداخلية والإمارات لمواجهة هذه التجاوزات إن وجدت، وأكرر للجميع أننا في مركب واحد، ويجب التقيد لمصلحة وطننا وأنفسنا التي أمرنا الله بالمحافظة عليها.