شدد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على تكثيف أعمال التعقيم لأنظمة التكييف والتهوية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي لضمان توفر هواء نقي 100٪ ومعقم من خلال أجهزة التعقيم التي تعمل بالأشعة فوق البنفسجية. كما وجه معاليه بالاهتمام بوحدات التكييف المركزي في الحرمين الشريفين وتعقيمها المستمر، وتجديد الفلاتر لها ، ووضع جداول صيانة، وعمل حوكمة وتقويم دوري من قبل متخصصين في هندسة التكييف وصحة البيئة، لغرض الحماية وحرصاً على تنقية الهواء وعدم وصول أي فايروسات للحرمين الشريفين.
وأكد الدكتور السديس أن سلامة هواء التكييف وضمان تعقيمه يجب أن يكون كما هو عليه في السابق، وأن تعمل فرق الصيانة وفق الآليات الموضوعة لها خاصة في ظل هذه الظروف والخطط الاحترازية التي تضعها الرئاسة مع الجهات الحكومية الأخرى لضمان عدم وصول فايروس كورونا المستجد إلى الحرمين الشريفين.
الجدير بالذكر أن هواء التكييف داخل الحرمين الشريفين يسحب من الخارج بدون رجيع ويتم فلترته عدة مرات تصل بحد أدنى إلى تسع مرات، ثم يعقم بالأشعة فوق البنفسجية قبل إخراجه إلى أرجاء المسجد الحرام والمسجد النبوي، مع ضمان توفر هواء نقي 100 %، من خلال ثلاث مراحل يمر بها الهواء، وأن تفريغ الهواء وإخراجه من داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي قد روعيت به التصاميم الهندسية في البناء والتشييد لعملية إخراج الهواء حيث جعلت جميع التصاميم مفتوحة وغير مغلقة.
وبتوجيه من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ، أطلقت الرئاسة مبادرة إلكترونية بعنوان (كن حلس بيتك) تهدف إلى حث الناس على التزام بيوتهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى والحاجة الملحة, وعدم إقامة التجمعات بجميع أشكالها.
وتعد المبادرة إحدى المبادرات التي أطلقتها الرئاسة مواكبة لجهود الدولة -رعاها الله- لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، وحرصاً على صحة قاصدي الحرمين الشريفين ومنسوبي الرئاسة.
وأكد معاليه أن المكوث في البيوت خلال هذه الفترة يعد واجباً شرعياً ودينياً ووطنياً، فهو امتثال لتوجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله-، ويصب في المصلحة العامة ويسهم في القضاء على فيروس الكورونا، فكلنا مسؤول والدور الآن على المواطن والمقيم لينجحوا هذه الجهود الكبيرة للدولة حماها الله.
يذكر أن شعار المبادرة التي أطلقها معالي الرئيس العام مقتبس من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث (كونوا أحلاس بيوتكم)، والمقصود بالحلس الكساء وهو كناية على لزوم المنزل.