أعلن مسئولو وكالة ناسا أن مستكشف المريخ ” Perseverance” سيحمل أسماء أكثر من 10.9 مليون شخص إلى الكوكب الأحمر، شاركوا في حملة “ارسل اسمك إلى المريخ” التابعة لوكالة ناسا، عندما ينطلق هذا الصيف حسب الموعد المحدد له، فقد استخدم المهندسون الحزم الإلكترونية لنسخ الأسماء على ثلاث رقائق سيليكون صغيرة تم تثبيتها، إلى جانب لافتة تذكارية على المستكشف.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية فتحتوى الرقائق أيضًا على مقالات لـ 155 طالبًا وصلوا إلى نهائيات مسابقة مستكشف ناسا، وفاز في هذه المسابقة أليكس ماثر، طالب الصف السابع من فرجينيا.
وكتب مسئولو ناسا في بيان: “تتقاسم الرقائق الثلاث مساحة على اللوحة المؤكسدة مع رسم محفور بالليزر يصور الأرض والمريخ ينضم إليهما النجم الذي يعطي الضوء لكليهما”.
وأضافوا: “يحمل المستكشف إحياء ذكرى المسبار الذي يربط العالمين، فإن الرسم التوضيحي البسيط به لوحات على متن المركبة الفضائية بايونير والسجلات الذهبية التي يحملها فوياجر 1 و 2”.
ومن المقرر أن ينطلق المستكشف، وهي محور مهمة وكالة ناسا 2020 في المريخ، بين 17 يوليو و 5 أغسطس، وهي النافذة القصيرة عندما يتم محاذاة الأرض والكوكب الأحمر بشكل صحيح للمهام بين الكواكب، وتفتح هذه النوافذ مرة واحدة كل 26 شهرًا.
وقال مسئولون في وكالة ناسا إن المركبة التي بحجم السيارة لا تزال في طريقها للانطلاق هذا الصيف على الرغم من تفشي فيروس كورونا”.
وسيهبط المستكشف في فبراير 2021 داخل حفرة Jezero بالمريخ، التي كانت تؤوي بحيرة ودلتا نهر في الماضي القديم.
وسيبحث الروبوت ذو الست عجلات عن علامات حياة المريخ القديمة، ويميز جيولوجيا المنطقة ويختبر بعض تقنيات استكشاف المريخ الجديدة، بما في ذلك كشاف مروحيات صغير وأداة تولد الأكسجين من الغلاف الجوي الرقيق الذي يسيطر عليه ثاني أكسيد الكربون.
وسيعمل المستكشف أيضًا بجمع عينات وتخزينها مؤقتًا، مما قد يعيدها إلى الأرض بمجرد 2031 عبر مشروع مشترك بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية.
كما أنه بمجرد وصول العينات إلى هنا، سيفحصها الباحثون حول العالم بحثًا عن علامات الحياة المحتملة والأدلة حول بيئة المريخ القديمة.