كشف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي عن ارتفاع عدد الحالات المؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19) في المملكة ليصل إلى 2523 حالة منها 1934 حالة نشطة، مشيراً إلى زيادة حالات التعافي إلى 551 حالة فيما بلغ حالات الوفيات بالمملكة 38 حالة.
وبين متحدث الصحة أن إجمالي الحالات المصابة حول العالم بلغ أكثر من 32 مليون حالة وبلغت حالات الوفيات أكثر من 70 ألف حالة فيما بلغت حالات الشفاء أكثر من 265 ألف حالة، مؤكّداً على أهمية التقيد بتعليمات المباعدة الاجتماعية والالتزام بسلوكيات النظافة، وغسل اليدين بصورة مستمرة، والبقاء في المنازل، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى والحرص على عدم وجود أي تجمعات داخل المنازل.
رقم مخيف
وقال د.العبدالعالي أن تجاوز حركة المجتمع لـ 40 % للتسوق والترفيه والتي تم رصدها وفق دراسات شملت عدة دول من بينها المملكة تمثل قلقاً كبيراً ورقماً مخيفاً، مشيراً إلى أنّ جميع الجهود والخطوات الاحترازية التي تم اتخاذها قد نفقد قيمتها نتيجة عدم الالتزام بالبقاء في المنازل والمشاركة في التجمعات، مشدداً على أنّ خطورة الحراك في نقل العدوى للأفراد والأسر والجماعات، داعياً الجميع بالالتزام بالتعليمات والتقيد في البقاء في المنازل والاستفادة من الخدمات الصحية والنوعية التي تقدم عن بعد.
وأضاف أن الأمر الكريم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لعودة السعوديين في الخارج يجسد اهتمام القيادة الرشيدة بكافة المواطنين أينما كانوا، داعياً جميع المواطنين في الخارج سرعة تسجيل طلبات العودة عبر البوابة المخصصة والمعلنة من وزارة الخارجية.
وأكد د.العبدالعالي على أن مرض “كوفيد 19” خطير ويصيب الجميع الصغار والشباب والكبار مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية وجهت تحذيراً للشباب بأنهم ليسوا في منأى عن الإصابة وأن المرض قد يؤدي للوفاة لا سمح الله، مضيفاً: “هناك حالات من الشباب ومن صغار السن تدخل العناية المركزة وهناك حالات في مراحل مبكرة من عمرها فقدت بسبب المرض داعياً الجميع عدم التهاون والحرص على اتباع التعليمات الوقائية”.
إصحاح بيئي
من جانبه كشف المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون البلدية والقروية نايف العتيبي عن الجهود التي تقوم بها الوزارة ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية من مرض كورونا، مشيرًا إلى تنفيذ 130 ألف جولة رقابية على الأسواق للتأكد من سلامة الغذاء ومتابعة عدم وجود تجمعات في الأسواق، وإلزام الأسواق بوضع ملصقات تضمن تباعد المتسوقين، وتنظيم التسوق حسب مساحة المتاجر، وإجراء جولات رقابية للتأكد من سلامة العمالة في المحلات والمطاعم والأسواق، مضيفاً: “شارك ضمن الجهود 22 ألف آلية إصحاح بيئي، و15 ألف من الكوادر البشرية لأعمال الرقابة، والتطهير و15 ألف آلية نظامة، و86467 كادر بشري للنظافة، وذلك ضمن منظومة متكاملة للإصحاح البيئي”.
وتابع: “تم تعقيم 66 ألف موقع شملت الأسواق وعربات التسوق والصرافات الآلية”، مشيراً إلى إلزام المطاعم بإغلاق المنتجات بالطريقة الحرارية وتغليفها بشكل جيد، مبيّناً أنّ هناك أكثر من 16 ألف من الأسواق المؤقتة التي أنشئت للتسهيل على المتسوقين والتخفيف على الأسواق الرئيسية.
إعادة المواطنين
من جانبه قال متحدث وزارة السياحة م.أنس الصليع تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لتأمين عودة المواطنين السعوديين من الخارج، وتم التنسيق مع كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة لترتيب عودة المواطنين من الخارج بيسر وسهولة.
وكشف عن تجهيز 11 ألف غرفة في الفنادق والوحدات السكنية لاستخدامها في الحجر الصحي الاحترازي للمواطنين العائدين مجاناً مؤكداً في رده على سؤال لـ”الرياض” على أن وزارة السياحة تعمل يداً بيد لتطبيق أفضل معايير الجودة في خدمات الإيواء، لافتاً إلى وجود فرق رقابية تتابع سلامة كافة دور الضيافة بهدف ضبط الجودة وتطبيق معايير السلامة والجودة لمكافحة انتشار العدوى وتأمين سلامة المواطنين خلال إقامتهم.
وأكد على وجود غرفة عمليات تتلقى الملاحظات من المستفيدين وتقوم بتلبية جميع الاحتياجات عبر الرقم المخصص 930 مشيداً بتفاعل كبير لعدد من المستثمرين الذين أعلنوا عن تقديم منشآتهم للاستفادة منها في عمليات الإيواء.