أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة سامبا المالية الأستاذ عمار بن عبدالواحد الخضيري، أن المواطنة الحقيقية للشركات، تفرض عليها التزاماً راسخاً بمسؤولياتها المجتمعية، يتواكب مع دورها المهني والعملي المنشود، ويتحوّل إلى قيَم ثابتة وجزء لا يتجّزأ من أجندة أولوياتها.
واعتبر الخضيري أن ما أظهره سامبا من تأهّب خلال الأزمة الحالية التي تشهدها المملكة والعالم أجمع لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، وتسخير كافة إمكانياته استجابة للمبادرات والإجراءات العملية التي اتخذتها الجهات الحكومية بتوجيه من قيادتنا الحكيمة، وما اتخذه من حزمة إجراءات في هذا الصدد، يأتي في سياق الاستجابة المبكّرة التي طالما أظهرها البنك تجاه واجباته الوطنية والمجتمعية، والتي تعددت فصولها واتسعت مظلتها على امتداد الوطن، إدراكاً من سامبا لدوره الحقيقي كعامل بناء، وعنصر دعم ومساندة، وترجمة عملية لاستراتيجيته التي تنسجم بأهدافها وأبعادها مع الأهداف العليا للوطن.
وختم الخضيري حديثه بالقول: إن الأزمات تظهر المعادن الحقيقية سواء للأشخاص أو للشركات، فهي اختبار لقياس مدى التعاضد الذي يجمع بين أبناء الجسد الواحد المتمثل بالوطن، حيث مظلتنا التي تجمعنا وملاذنا الدائم وعنوان رفاهنا واستقرارنا وطمأنينتنا.
من ناحيتها أوضحت الأستاذة رانيا محمود نشار الرئيس التنفيذي لمجموعة سامبا المالية بأن سامبا أدرك منذ اللحظة الأولى أن احتواء الأزمة الحالية والسعي إلى الانتصار عليها، يتطلب جهداً جماعياً، تتضافر عبره جهود مؤسسات وشركات القطاع الخاص مع الجهود الجبارة للحكومة الرشيدة لتوحيد الصفوف، على اعتباره السبيل الوحيد لتجاوز هذا التحدي، لافتةً إلى أن المجموعة عمدت إلى إطلاق سلسلة من الخطوات التي تدعم إجراءات وزارة الصحة، ووزارة الموارد البشرية ومؤسسة النقد العربي السعودي، وهيئة السوق المالية، ومحافظة على الاستمرار في تقديم الخدمات المصرفية والمالية للعملاء وفقاً للضوابط والتعليمات الصحية والوقائية، جاعلةً سلامة الموظفين من الأولويات.
مؤكدةً بأنه يبقى الرهان معقودا على أبناء هذا الوطن والمقيمين فيه ليظهروا وفاءهم والتزامهم بالتعليمات والتوجهات حفاظاً على مكانة المملكة العزيزة التي طالما منحتنا من خيراتها بلا حدود، وأظلتنا بعطائها المتدفق.
المسؤولية الاجتماعية لدى سامبا.. ثابت من ثوابت أولوياته الاستراتيجية وترجمة حية لوفاء البنك بالتزاماته تجاه الوطن وأبنائه
«نحن في سامبا ندرك أن جوهر ريادتنا يكمن في مدى التزامنا بمسؤوليتنا تجاه المجتمع الذي ننتمي إليه، وبأن دورنا كمؤسسة مصرفية عريقة يتجاوز بكثير حدود ممارساتنا المهنية وصولاً إلى المساهمة الفاعلة في تحفيز التنمية الوطنية، والمشاركة الحيوية في تحقيق الازدهار والرفاه لمجتمعنا».
بهذه الكلمات البسيطة، يلخص سامبا رؤيته لمفهوم «المسؤولية المجتمعية» التي أضحت اليوم تشكل عنصراً رئيساً من عناصر أجندة أولوياته الاستراتيجية، ومحركاً نشطاً من محركات حضوره الفاعل كمجموعة مصرفية ومالية بل وتنموية تسعى بجدٍ للوفاء بمسؤولياتها، ولتكون لها بصمتها كشريك محوري داعم ووفي للوطن وأبنائه.
فعلى مدى عقود، سعى سامبا بإمكانياته وخبراته وحُسن انتمائه، إلى بلورة منظومة شاملة من المبادرات المجتمعية النوعية الموجهة لإحداث تغيير إيجابي وبنّاء لواقع أبناء وبنات الوطن، وتجسّد ذلك التلاحم مع تطلعات ورؤية المملكة الطموحة لبناء دولة الرفاه والإنسانية، عبر ترسيخ مفاهيم المشاركة والتكافل والاستدامة.
المسؤولية الاجتماعية.. عمل مؤسسي
قوامه «الاستدامة» و«التنمية» و»الشراكة»
ورغم توسع وتعدد مسارات المبادرات التي تبنّاها البنك وتشعّب فروعها، إلا أنها احتفظت بسمتها «المؤسسية» القائمة على أبعاد «الاستدامة» و»التنمية» و»الشراكة»، لتطرح في نفوس المستهدفين بذور الأمل، وتمنحهم الطاقة اللازمة لأخذ كل منهم دوره المنشود للمساهمة في بناء مسيرة وطن عامرة بالإنجازات.
وحرصاً على تعزيز معايير القياس والتقييم لأثر تلك المبادرات، فقد عمد سامبا إلى توجيهها ضمن عدة أذرع رئيسة تتآلف فيما بينها لتشكيل رسالة سامبا الإنسانية، وتُعنى كل ذراع منها بمحور حيوي من محاور التنمية الوطنية المستهدفة والمستدامة، ومن بينها: برامج سامبا لدعم الإسكان، وبرامج التعليم والتدريب، وبرامج دعم الأسر المحتاجة، وبرامج الرعاية الصحية، وبرامج دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وبرامج التثقيف والتوعية المصرفية والمالية، وبرامج دعم الأنشطة الثقافية والتراثية، وبرامج دعم الدراسات والأبحاث والتنمية. ليتفرّع تحت تلك العناوين سلسلة لا حصر لها من الأنشطة والفعاليات ذات المقاصد الإنسانية والخيرية والتنموية الفاعلة.
منظومة مبادرات نوعية تستهدف رفاه الوطن وتنمية الإنسان
فعلى صعيد دعم برامج الإسكان؛ جاءت مبادرة سامبا للإسكان الخيري، والذي تكفل البنك بموجبها بإنهاء معاناة الآلاف من أفراد الأسر السعودية بتقديمه 500 فيلا ووحدة سكنية مؤثثة بالكامل للأسر المحتاجة في المملكة، وذلك بالتعاون مع وزارة الإسكان التي تكفّلت من جانبها بترشيح الأسر المستفيدة من بين المدرجين على قوائم الانتظار لديها.
وفيما يخص برامج التعليم والتدريب؛ فقد حرص سامبا على إيلاء هذا المحور أولوية قصوى انطلاقاً من إدراكه بأن التعليم والتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية يعد العصب الرئيس لتنمية العنصر البشري السعودي، والذي يمثل بدوره جوهر التنمية الشاملة المستدامة المنشودة. من هنا سعى سامبا إلى تسخير طاقاته للاستثمار في العنصر البشري السعودي، وعمل على إطلاق البرامج الكفيلة بتحفيز قدرات الشباب السعودي، وتطوير مهاراته، واستقطابه نحو سوق العمل، وتأهيله لقيادة قطاعات الأعمال، فكان أن تبنى البنك مجموعة واسعة من برامج التدريب أمام الشباب حديثي التخرّج، إضافة إلى توسيع حضوره في أيام المهن والتوظيف لطرح الفرص الوظيفية أمام الكفاءات الأكاديمية الواعدة من كلا الجنسين، ولرفد قطاعات الأعمال لدى البنك بالكوادر الشابة مما أسهم في تحفيز معدلات توطين الوظائف بين صفوف العاملين فيه.
وفيما يتعلق بدعم الأسر المحتاجة، ولأن خير الناس أنفعهم للناس، فإن مساعي البنك لتقديم المساعدات العينية والمادية لمجموعة واسعة من الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية والاجتماعية في المملكة لم تتوقف، دافعاً بإمكانياته المالية والبشرية لإعلاء روح التكافل الاجتماعي، عبر إغاثة ومساندة الأسر المحتاجة والمتعففة، وبذل ما يمكن في سبيل توفير سبل الحياة الكريمة لأبنائها.
وتندرج مساهمة البنك في حملة «فُرجت» التي أطلقتها وزارة الداخلية عبر منصة الخدمات الإلكترونية «أبشر» بهدف الإفراج عن الموقوفين والسجناء في قضايا مالية وفكّ كربهم، حيث شارك سامبا في هذه الحملة، عبر تكفّله بتسديد المبالغ المستحقة على عشرات الموقوفين على ذمة قضايا مالية، لينهي بذلك معاناتهم ويعيدهم إلى أبنائهم وأسرهم.
أما بالنسبة للرعاية الصحية، فقد كان لها نصيب وافر من عطاء سامبا للمجتمع، وبما يعكس اهتمام البنك بأهمية الارتقاء بمعايير وجودة الرعاية المقدّمة للمرضى، لتمكينهم من تجاوز تحدياتهم المرضية، وتسريع خطواتهم للاندماج مع المجتمع المحيط، وصولاً إلى مجتمع معافى وخالٍ من الأوبئة والآفات التي تهدد سلامة أبنائه. وترجمة لهذا الدور وتلبية لنداء الواجب فقد قام سامبا بتقديم 16.5 مليون ريال سعودي لصالح صندوق الوقف الصحي لتلبية احتياجات وزارة الصحة من الأجهزة الصحية، ومستلزمات الوقاية للأطباء والممارسين الصحيين، والمعقمات اللازمة للمنشآت الصحية، كما جاءت ضمن هذا السياق شراكات سامبا مع عدد من المؤسسات العلاجية والتأهيلية كجمعية الأطفال المعوقين، وبرنامج مكافحة مرض السرطان، فيما ينشط على الضفة الأخرى موظفو وموظفات سامبا بأدائهم دورهم التطوعي بزيارة الأسرّة البيضاء لدعم مرضاها من الأطفال ومساعدتهم على تخطي مصابهم.
كما جاءت مشاركة سامبا في دعم إنشاء وتشغيل مركز التوحد والذي جاء تأسيسه كمبادرة مشتركة من قبل البنوك السعودية، وبتوجيه ومتابعة من قبل مؤسسة النقد العربي السعودي، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية.
وفي سياق آخر، تبرز جهود سامبا في مجال دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وما اتخذه البنك من مبادرات لتنشيط أداء مؤسسات هذا القطاع الحيوي، وتطوير أدواته، بما يتناغم ودوره المأمول في الاقتصاد الوطني. فجاءت خطوات البنك ضمن هذا الاتجاه من خلال تقديم باقة من الحلول التمويلية والاستشارية والمصرفية التي تستهدف تمكين أصحاب تلك المنشآت من تحفيز معدلات نمو أعمالهم، والارتقاء بإمكانياتهم ودعم قدراتهم الإنتاجية والتنافسية.
وتحت مظلة مبادراته التوعوية، فقد أطلق سامبا برنامجاً متقدماً للتوعية بقواعد السلوك المالي القويم المصمم خصيصاً لأفراد العائلة، بشأن أفضل الممارسات الكفيلة بضبط المصاريف، والتخطيط السليم لإدارة ميزانية الأسرة، وتحفيز الجانب الاستثماري والادخاري لديها كبديل للتوجهات الاستهلاكية التي تستنزف مدّخراتها ومداخيلها.
ولم تغب الأنشطة الثقافية والتراثية عن اهتمامات سامبا، حيث عمد البنك إلى المساهمة في التعريف بالمخزون التراثي والثقافي الثري للمملكة، من خلال حرصه على رعاية ودعم مجموعة واسعة من الفعاليات التي تعنى بهذا الجانب، كالمهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية»، ومهرجانات الخيل والهجن، وبطولة الغولف الدولية والتي تكتسب كل منها سمعة دولية مرموقة، ومتابعة عالمية واسعة.
كورونا.. نحن له بالمرصاد
شكّل ظهور أزمة كورونا وما رافقها من إجراءات من قبل الجهات المعنية في المملكة وفي مقدمتها وزارة الصحة السعودية، ومتابعة حثيثة من قبل القيادة الحكيمة، اختبار تحدٍ جديد أمام المؤسسات والشركات الوطنية ومن بينها سامبا، لإظهار التزامها بمسؤولياتها الاجتماعية وتوحيد جهودها لغرض مواجهة هذه الجائحة التي تهدد سلامة وصحة المجتمع واقتصاده.
لذلك جاءت الاستجابة المبكّرة وحزمة المبادرات السبّاقة التي اتخذها سامبا في هذا الشأن، على اعتبارها امتداداً طبيعياً لمسؤولياته المجتمعية التي لم يغفل عنها يوماً، وبقيت حاضرة ضمن قائمة أولوياته، مدركاً أن تجاوز هذه الأزمة لن يكون إلا من خلال تضافر كافة الجهود للعمل يداً بيد، يجمعهم هدف واحد عنوانه: سلامة الوطن والمواطن، وبأن الوصول إليه مسؤولية مشتركة تستدعي من الجميع حمل أعباء الالتزام بها فـ «كلنا مسؤول».
خدمات لا تتوقف.. وإنجاز مستمر
إدراكاً من البنك لأهمية التعاملات المالية والمصرفية في حياة الأفراد والاقتصاد، فقد حرص على استمرارية أعماله على النحو الذي يلبي احتياجات عملائه دون توقف، مع الالتزام التام بأقصى معايير السلامة وإجراءات الوقاية اللازمة، حيث خصص البنك 31 فرعاً من شبكة فروعه الممتدة عبر المملكة لمواصلة استقبال العملاء وتقديم الخدمات المصرفية والمالية المعتادة من خلالها، مع الالتزام بقواعد عدم الاكتظاظ، وتوفير مستلزمات التعقيم والوقاية داخل الفروع وإجراءات الفحص الطبي الوقائي للداخلين، إلى جانب ما شهدته مباني البنك وفروعه من تنفيذ حملات التعقيم الشامل وتوفير كافة مستلزمات الوقاية.
كما عمل البنك، وتماشياً مع قواعد «التباعد الاجتماعي»، على تنفيذ برنامج «العمل عن بُعد» لأكثر من 60 % من العاملين به، والذين واصلوا أداء مهامهم الوظيفية من منازلهم.
كما عمد البنك وضمن هذا الإطار، إلى رفع كفاءة منظومة قنواته الإلكترونية لتشجيع عملائه على تنفيذ عملياتهم البنكية وتلبية احتياجاتهم المصرفية دون الحاجة لمراجعة الفروع، ومن خلال إتاحة تنفيذها عبر القنوات البديلة كالموقع الإلكتروني، وتطبيقات الهاتف الذكي، والصراف الآلي، والتي تغطي إمكانياتها ما يزيد على 92 % من احتياجات العملاء، إلى جانب ما قدمه البنك من تسهيلات وحلول إلكترونية لتلبية احتياجات عملائه من الشركات بما في ذلك دفع رواتب الموظفين، وتسديد الفواتير، وتسوية الدفعات الفورية، وتسديد مستحقات الموردين.
سامبا.. موعد دائم مع الوطن والمواطن
دعماً لأبناء الوطن المنتسبين للجيش الأبيض، فقد جاءت مبادرة سامبا بتأجيل سداد أقساط عقود التمويل الشخصي والعقاري للعاملين في القطاع الصحي لمدة ثلاثة أشهر اعتباراً من شهر أبريل، امتداداً لحزمة الإجراءات التشجيعية والتحفيزية التي اعتمدها سامبا. في الوقت الذي تم فيه تأجيل أقساط عقود التمويل للمؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة لمدة ستة أشهر، دعماً لاستدامة إنتاجية هذا القطاع الحيوي.
وتماشياً مع قرارات مؤسسة النقد العربي السعودي، وامتداداً للإجراءات التحفيزية التي يواصل سامبا تقديمها لدعم عملائه من قطاعي الأفراد والشركات وقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بما يسهم في الحفاظ على استمرارية قطاعات الأعمال في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها المملكة، والحد من آثارها المالية والاقتصادية، فقد اتخذ جملة من الإجراءات من بينها: إعفاء عملائه من الأفراد والشركات من رسوم كافة الخدمات المصرفية الإلكترونية ولمدة 6 أشهر. كما أقر البنك دعم القطاع الخاص من خلال تقديم تمويل للقطاعات المتضررة أو تعديل وإعادة هيكلة تمويلاتها الحالية، وإعفاء جميع شرائح العملاء من الأفراد والشركات من رسوم خدمات إعادة التمويل أو الجدولة أو إنهاء الاتفاقيات في القطاعات المتضررة.
كما أقر سامبا إعادة رسوم تحويل العملات الأجنبية للعملاء للذين قاموا بإلغاء حجوزات السفر التي تمت عبر بطاقاتهم الائتمانية أو بطاقات مدى أو البطاقات مسبقة الدفع، وإعفاء الحوالات المالية المحلية من رسوم التحويل، فيما تم إعفاء العملاء من رسوم انخفاض الرصيد عن الأدنى حتى ستة أشهر، وكذلك رفع الحد الأعلى للشراء عبر مدى أثير حتى 300 ريال دون الحاجة إلى إدخال الرقم السري.
صندوق الوقف الصحي: عطاء يغذّيه عطاء
وترجمةً لدوره الفاعل في دعم ومساندة الإجراءات والجهود الوقائية التي تقودها وزارة الصحة السعودية لمواجهة واحتواء وباء «كورونا» والحد من انتشاره عبر رفع كفاءة المنظومة الصحية العاملة وتعزيز إمكانياته، فقد جاءت تلبية سامبا لنداء الواجب بتقديمه 16.5 مليون ريال سعودي، لصالح صندوق الوقف الصحي، الذي جرى إطلاقه بهدف جمع الدعم اللازم الذي يمكن وزارة الصحة من تلبية احتياجاتها من الأجهزة الصحية، ومستلزمات الوقاية للأطباء والممارسين الصحيين، والمعقمات اللازمة للمنشآت الصحية.
كلنا_مسؤول:
في سامبا يتجسد مفهوم «المسؤولية» بأبهى صوره.. المسؤولية الذاتية، المسؤولية الوطنية، المسؤولية المجتمعية، والمسؤولية المهنية. من هنا؛ تسارعت وتكاثرت مسارات العمل لدى سامبا للوفاء بمسؤولياته المتعددة لا سيما في ظل هذه الظروف الصعبة التي فرضتها أزمة «كورونا» والتي تستدعي جهوداً جماعية تتكاتف فيها كافة الأيدي سعياً وراء تجاوز هذه المحنة.
وعليه، وضمن سلسلة الإجراءات التي اتخذها البنك تماشياً مع الإجراءات الوقائية والتوعوية من الإصابة بالفيروس، فقد أطلق سامبا مجموعة من الحملات والرسائل التوعوية، التي تحث أفراد المجتمع على التقيد بتعليمات «التباعد الاجتماعي» والالتزام بمعايير وإجراءات السلامة، وبتعليمات الجلوس في البيت وتجنب المخالطة على اعتبارها من المحاذير اللازمة للوقاية من الإصابة بالمرض أو نقله، لأن الجميع شركاء في التصدي لهذه الجائحة.
وكان من بين تلك الحملات الرسالة المصورة التي قدمها سامبا تحية وتقديراً للجنود المجهولين الذي يعملون في الصفوف الأولى لمحاربة المرض، من فرق الأطباء والممرضين والعاملين في المؤسسات الصحية، ولجنودنا البواسل وعناصر الأجهزة الأمنية والإدارية عبر مختلف المعابر الحدودية، وكذلك إلى المعلمين والمعلمات الذي يواصلون أداء رسالتهم التعليمية السامية لأبنائنا عن بُعد، وإلى أولياء الأمور على التزامهم بالجلوس في منازلهم واحتضان أبنائهم، وإلى كافة الموظفين والموظفات من كافة القطاعات ممن يستمرون بأداء مهامهم ضمن مواقعهم للحفاظ على استمرارية حياتنا اليومية وتلبية احتياجاتنا الضرورية.
وضمن مساهمات سامبا التوعوية جاءت حملة #14_فرصة والتي تقدم لعملاء البنك ومتابعي حساباته عبر مواقع التواصل الاجتماعي سلسلة من النصائح والإرشادات لتمكينهم من استثمار وقتهم أثناء جلوسهم في المنزل بعمل ما هو مفيد وإيجابي، كممارسة التمارين الرياضية، وتنمية المهارات وممارسة الهوايات، والحث على مساعدة الآخرين والمحتاجين، وإرشاد الأبناء لممارسة الهوايات المنزلية، وكذلك الاقتراب أكثر منهم وحثّهم على ممارسة واجباتهم الدينية، وغير ذلك من النصائح التي يمكن أن تحول أوقات الفراغ إلى فرصة لتطوير الذات.
كما حرص سامبا، ومواكبة للجهود التوعوية والوقائية التي تقودها وزارة الصحة، على بث سلسلة من الرسائل التوعوية لعملائه تحت عنوان #خوفهولاتخاف_منه، وتتضمن التعريف بمجموعة من إجراءات الوقاية الصحية للحيلولة دون احتمالات الإصابة بعدوى المرض، ومن بينها إرشادات ترك المسافة المناسبة بين الأشخاص أثناء التجوال، والطرق السليمة لغسل وتعقيم الأيدي والجسم والأدوات الناقلة للفيروس، وطرق التسوق الإلكتروني الآمن عوضاً عن الخروج من المنزل وغيرها من النصائح التي حققت تفاعلاً إيجابياً من قبل متابعي حسابات سامبا.