ارتفعت حصيلة وفيات فيروس كورونا المستجد في العالم إلى سبعين ألفاً على الأقل، نحو 75 بالمئة منها في أوروبا، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر رسمية حتى ظهر أمس الاثنين.
وبلغت الحصيلة الإجمالية للوفيات المسجّلة 70009، بينها 50215 في أوروبا، القارة الأكثر تأثراً بالفيروس. وسجلت إيطاليا العدد الأكبر من الوفيات مع 15877، وتليها إسبانيا مع 13055، ثم الولايات المتحدة مع 9648، وفرنسا مع 8078.
وأودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة 637 شخصاً خلال 24 ساعة في إسبانيا، في تراجع لعدد الوفيات في هذا البلد لليوم الرابع على التوالي وفي أدنى حصيلة منذ 13 يوماً، بحسب الأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة الاثنين.
وارتفع عدد الإصابات بنسبة 3,3 % في 24 ساعة، مقابل 4,8 % في اليوم السابق، ما يشير إلى أن العدوى تتباطأ في البلد الذي يسجّل أكبر عدد وفيات في العالم بعد إيطاليا.
وبلغت حصيلة الوفيات الإجمالية في إسبانيا 13055 فيما وصل عدد الإصابات إلى 135032.
وخرج أكثر من أربعين ألف مريض من المستشفى، ما يمثّل قرابة 30 % من الإصابات المؤكدة، وفق ما أعلنت ماريا خوسيه سييرا من مركز الطوارئ الصحية.
ونظراً إلى تراجع الحصيلة اليومية لليوم الرابع على التوالي، تدرس الحكومة التدابير الواجب اتخاذها لرفع تدريجياً العزل المفروض منذ 14 مارس والذي يتوقع تمديده حتى منتصف ليل 25 أبريل.
وخلال الفترة التي تصفها الحكومة بأنها “مرحلة خفض التصعيد”، تعتزم إجراء فحوص بشكل منهجي للسكان للكشف عن حاملي الفيروس وعزلهم. وتنوي أيضاً فرض وضع الكمامات الواقية على الجميع، عندما سيُسمح للسكان بالنزول إلى الشارع.
بارقة أمل
تبرز بارقة أمل في أزمة الوباء العالمي في أوروبا، القارة التي تسجّل أكبر عدد من الوفيات، إلا أنها تشهد تراجعاً واضحاً في أعداد الضحايا، فيما تترقب الولايات المتحدة أسبوعاً صعباً للغاية باعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ونفت الولايات المتحدة اتهامات وجهت لها بتحويل وجهة شحنة كمامات كانت مخصصة للشرطة في برلين.
وقال متحدث باسم السفارة الأميركية في برلين: “الحكومة الأميركية لم تقم بأي إجراء لإعادة توجيه شحنة كانت مخصصة لألمانيا، كما أننا لا نعلم أي شيء عن هذه الشحنة”.
كما أعلن قائد القوات الأميركية في اليابان اللفتنانت جنرال كيفين شنايدر الاثنين حالة طوارئ صحية عامة في قواعدها العسكرية بمنطقة كانتو في شرق اليابان، التي تشمل طوكيو، والتي شهدت قفزة في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا.
في إيطاليا أكد وزير الصحة روبيرتو سبيرانزا أن الدولة التي تعدّ حوالي 16 ألف وفاة، على دراية بأن لا يزال أمامها “بضعة أشهر صعبة”. وقال رئيس الوزراء جوسيبي كونتي من جهته، أن “اليقظة” في مواجهة الفيروس “يجب أن تستمر”.
حالة طوارئ
في سبيل مكافحة تداعيات الفيروس قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن بلاده ستفرض حالة طوارئ في طوكيو وست مقاطعات أخرى في وقت قريب وقد تبدأ اليوم الثلاثاء وأشار أن الحكومة تُعد حزمة تحفيز بقيمة 990 مليار دولار لتخفيف الضرر الاقتصادي.
وأظهرت الفحوص إصابة أكثر من 3500 شخص بالفيروس في اليابان وقد توفي 85 شخصياً، وهو ما لا يعد انتشاراً كبيراً مقارنة ببعض بؤر التفشي الخطيرة.
كما تعتزم الحكومة الألمانية إقرار مساعدات إضافية واسعة النطاق، وبحسب البيانات فإن البرنامج يهدف إلى تحسين شروط الاقتراض، حيث ستحصل الشركات المأزومة على ضمانات اقتراض من الدولة بنسبة مئة في المئة لفترة محدودة.
وسجلت ألمانيا 95900 إصابة على الأقل بفيروس كورونا المستجد، وبلغ إجمالي عدد حالات الوفاة المسجلة في ألمانيا جراء الفيروس 1418 حالة على الأقل.
كما كشفت سنغافورة عن إنفاق إضافي حجمه 5.1 مليارات دولار سنغافوري (3.55 مليارات دولار) لدعم الأجور وتخفيف الرسوم وتمويل مدفوعات غير متكررة لمكافحة جائحة فيروس كورونا.
وقال وزير المالية السنغافوري هينج سوي كيات للبرلمان “هذه ميزانية غير مسبوقة لأوقات غير عادية،” وذلك بعد أسبوعين من الكشف عن إجراءات دعم بأكثر من 30 مليار دولار تأهبًا لركود اقتصادي قد يكون الأسوأ الذي تواجهه الدولة.
من جانب آخر أعلنت السلطات الهندية الاثنين إغلاق مستشفى بمدينة مومباي، والإعلان عن أنها بؤرة تفشي لفيروس كورونا.
ونقلت شبكة ان دي تي في عن السلطات القول إنه تم اكتشاف إصابة 26 ممرضاً وثلاثة أطباء في المستشفى بالفيروس.
وقال رئيس الوزراء ناريندرا مودي إن “النضج والجدية” اللتين أظهرهما المواطنون أثناء الإغلاق لوقف تفشي فيروس كورونا غير مسبوقين.
ويأتي هذا التصريح بعد يوم من قيام الملايين في أنحاء البلاد بإطفاء الأنوار غير الضرورية وإشعال الشموع بعد دعوة مودي لهم بإظهار التضامن مع معركة البلاد ضد فيروس كورونا.
ويشار إلى أن حصيلة حالات الوفاة بالفيروس في الهند تجاوزت مئة حالة، بالإضافة إلى أكثر من 4000 حالة إصابة.