أكد البنك الأفريقي للتنمية أنه فيما يحتفل المجتمع الدولي بمساهمات العاملين الصحيين والاعتراف بهم، والذين يتواجدون على الخطوط الأمامية للاستجابة الدولية المستمرة لجائحة كورونا المستجد “كوڤيد-19″، فإن الوباء ينبغي أن يمثل حافزًا إضافيًا لتحديد أولويات الاستثمار في العاملين الصحيين في القارة السمراء.
وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط “أ ش أ”، أشار البنك في سياق تقرير نُشر عبر موقعه الإليكتروني، إلى أن أفريقيا تحتاج إلى عاملين صحيين مدربين جيدًا يمكنهم الاستجابة بفعالية أثناء الأوبئة والأزمات الصحية الأخرى، موضحا أن مشاركته في أسبوع العاملين الصحيين العالمي 2020 (5-11 أبريل) الذي أطلق تحت عنوان “رواد على الخط الأمامي” تمحورت حول أن العاملين بمجال الصحة غالبا ما يعرضون أنفسهم وأسرهم لخطر كبير أثناء عملهم لإنقاذ وتحسين الحياة.
وأشار التقرير إلى أنه مع استمرار “كوڤيد -19” في تهديد الأرواح وسبل العيش والأنظمة الصحية في جميع أنحاء أفريقيا، بدأ البنك في نشر الموارد المالية لمساعدة البلدان الأفريقية في مكافحة الوباء، حيث وافق الأسبوع الماضي على منحة قدرها 2 مليون دولار لمنطقة منظمة الصحة العالمية في أفريقيا لاستخدامها في تعزيز قدرة 41 دولة أفريقية على الوقاية من العدوى واختبارها وإدارة الحالات.
وأكد البنك أنه سيستمر في الاستفادة من موارده المالية وخبرته لتعزيز تطوير إمكانيات العاملين في مجال الرعاية الصحية في جميع أنحاء القارة، لافتا إلى أنه بينما يحتفل المجتمع الدولي بأسبوع عمال الصحة العالمي، يحث البنك المجتمعات والحكومات في جميع أنحاء أفريقيا على الاعتراف بالخدمات والإنجازات الاستثنائية للممرضات والقابلات في أفريقيا وفي جميع أنحاء العالم، إذ يجب أن يكون الاستثمار في تعليمهم وتدريبهم وتوظيفهم أولوية إنمائية لجميع البلدان.
ولفت البنك إلى أن أسبوع العاملين الصحيين العالمي 2020 يؤكد أيضًا على الحاجة إلى توسيع فرص أكبر للقيادة للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية – وخاصة النساء، الذين يشكلون أكثر من 70 ٪ من القوى العاملة الصحية العالمية.
واضاف البنك في تقريره أنه خلال يوم الصحة العالمي تم الاعتراف بالممرضات والقابلات على وجه التحديد بين جميع العاملين الصحيين، لدورهم الحيوي في تعزيز الأهداف الصحية الوطنية والعالمية المتعلقة بالتغطية الصحية الشاملة، وصحة الأم والطفل، والأمراض المعدية وغير المعدية، ومع ذلك، ففي عام 2018 لم يكن لدى أفريقيا سوى 1.06 ممرضة وقابلة لكل 1000 شخص، وبالنظر إلى الزيادة السكانية في القارة، فإن هذا أقل بكثير مما هو مطلوب لتحقيق التغطية الصحية الشاملة وكذلك أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة.