أكد المدرب الوطني عبدالعزيز العودة أن وصول حساب الهلال الموثق بالعلامة الزرقاء في “تويتر” إلى ما يفوق تسعة ملايين متابع، يعد رقما كبيرا جدا ويعكس مدى شعبية الفريق الجارفة وتأكيد صريح أمام الجميع بأنه لايزال الأعلى جماهيرياً على مستوى مملكتنا الغالية، وقال: “أجزم بأن مشجعي “الزعيم العالمي” تجاوزوا نصف التعداد السكاني عندنا ومن جميع فئات المجتمع، وعندما تقارن بين متابعي أي فريق عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع باقي الأندية، خصوصا بالدوري السعودي فلا مجال للمقارنة، بل إن محبي الهلال تجاوزوا النطاق المحلي ليكون علامة فارقة على مستوى الشرق الأوسط والقارة، معتبرا أن كل هذا جاء لأنه فريق يعشق البطولات محليا وخارجيا وما وصوله إلى حاجز الـ60 بطولة مختلفة دليل على مايملك من تاريخ منجز عظيم”.
وأضاف: “كلامي عن الشعبية الجارفة للهلال ليس فقط على مستوى المملكة العربية السعودية وإنما على مستوى الخليج والوطن العربي والقارة، وجميع المؤشرات السابقة وفي أكثر من استفتاء على مستوى مناطق المملكة شرقها وغربها جنوبها وشمالها ووسطها أعطت دلالة واضحة وبشكل شاسع على أن الهلال صاحب الشعبية الأولى لعدد الحضور الجماهيري في الرياض وخارجها وكذلك المتابعين والمنتمين للمواقع الإلكترونية وبوسائل التواصل الاجتماعي الرسمية للأندية والاستفتاءات والدراسات المعلنة بمواسم سابقة من شركات عالمية متخصصة بالإحصاء، ومع إقبال الرعاة على الأندية وما تدفعه من مبالغ متفاوتة ظل الهلال يتحصل على المردود الأعلى منذ صرح للأندية الارتباط مع القطاع الخاص بمجال الدعاية والإعلان وإحصائيات المشتركين بجوالات الأندية وقنواتها الفضائية الرسمية التي افتتحت لفترة وجيزة وتم إغلاقها بعد ذلك”.
ومضى يقول: “الهلال بيئة خصبة للنجاح والبطولات والنجومية واللاعبين المحليين والأجانب، كل هذه الأمور دوماً تعطي تفوقا لهذا الفريق المشرف أمام البقية، ولا أنسى دور إدارة فهد بن نافل والتي واصلت العمل الاحترافي للإدارات السابقة، فحساب النادي حلقة تواصل مهمة مع جماهيره بتزويدهم بكل جديد ومنحهم كامل الاهتمام لمعرفة كل جديد بالنادي، ومن أبسط حقوق المشجع الهلالي أن يفتخر بهذا الكيان ومايمتلك من هيبة وقوة وأرقام ضاعت أمامها بقية الأندية وجعلته ناديا متكاملا من النواحي كافة إنجازات وأرقاما وتسويقيا، مما جعله مطلبا أمام كبرى الشركات لتوقيع عقود رعاية والحصول على شعاره كمعلن ناجح”.
وعلق الناقد الرياضي والمتخصص في الإدارة والأبحاث الرياضية، الإماراتي منصور عبدالله على وصول حساب الهلال الرسمي في تويتر لأكثر من تسعة ملايين متابع كواحد من أكبر حسابات الأندية الجماهيرية على مستوى العالم بأنه أمر طبيعي جدا وغير مستغرب كونه من أبرز فرق القارة إن لم يكن الأفضل.
وقال: “العقد المنصرم من الألفية شهد تطورا هائلا في الإعلام الرقمي، مما ساهم بقوة في التغيير الجذري بوسائل التواصل بين الأفراد والمجتمعات، وأصبح التواجد في قنوات التواصل الاجتماعي ضرورة لا يستغنى عنها سواء للأفراد أو الشركات، والأندية الرياضية في وقتنا الحاضر هي شركات “كرة قدم” وإن اختلفت أشكالها القانونية في بعض البلدان، ووصول حساب نادي الهلال في تويتر إلى أكثر من تسعة ملايين متابع يعد نتيجة واقعية، نظراً للسمعة العالمية لهذا النادي المتربع على قمة آسيا، أيضاً الحسابات الأخرى للهلال في قنوات التواصل الاجتماعي كلها أصبحت منصات عالمية للترويج لسمعة النادي والمنتج الذي يقدمه كرة القدم وهذه الجهود تشكر عليها إدارة التسويق والإعلام بالنادي والتي ركزت على محورين الأول هو ارتباط المشجعين والثاني إعادة بناء السمعة العالمية، من خلال تقدم محتوى منوع على المنصات، كذلك إبراز الدور الفعّال لكيان النادي في الأيام الدولية والمناسبات الوطنية والأنشطة المجتمعية”.
وأضاف: “كما هو معروف أن الشركات تركض وراء المنصات ذات السمعة والمتابعة والتي تقدم محتوى يرفع من قيمة العلامة التجارية للشريك والمنصات الرياضية هي الأكثر متابعة في قنوات التواصل الاجتماعي، تحاول الشركات (الشريك) توعية الجمهور بعلامتها التجارية بالتعريف بنفسها وبخدماتها أو بمنتجاتها مستغلة المصداقية التي يحظى بها حساب الهلال، إذ أن إحصائيات التفاعل في الحساب واضحة للجميع، كذلك توفير الوقت والمجهود لأن إدارة حسابات نادي الهلال تقدم محتوى ثريا في مواعيد مجدولة، كما أن التفاعل مع التغريدة التي تحتوي على خدمات أو المنتجات للشركة ستكون بمثابة سلسلة من الاستفسارات والملاحظة من المتعاملين والتي تمثل نقاط تحسين وتطوير الخدمة أو المنتج، وكل ذلك بتكلفة منافسة لأسعار الإعلانات في المنصات الأخرى”.
واختتم حديثه بالقول: “بصراحة بحكم الخبرة والتخصص في وقتنا الحالي لن تجد الشركات في الشرق الأوسط أفضل منصات نادي الهلال للنجاح وكسب المنتج، وأتصور أن إدارة الهلال تدرك تماماً أن ما تملك من إمكانيات في الإعلام الرقمي بشكل عام ومنصات التواصل الاجتماعي بشكل خاص يمثل مدخولا يضاف إلى قائمة مصادر دخل النادي”.