أكملت مبادرة “إرث مطبخنا” أسبوعها الأول وسط تفاعل لافت من المهتمين بالمطبخ المحلي والراغبين في توثيق أشهر الأطباق السعودية.
وكانت المبادرة التي تنظمها هيئة فنون الطهي قد انطلقت بدعوة من الرئيس التنفيذي للهيئة الطاهية السعودية ميادة بدر لعموم الجمهور بالمشاركة في المبادرة الهادفة لإثراء المحتوى المُدوّن للمطبخ المحلي من خلال رصد وتوثيق مأكولات سعودية شهيرة.
ويستمر استقبال المشاركات حتى الخامس من مايو 2020م وستعلن أسماء الفائزين يوم 26 من نفس الشهر.
وبدأت مبادرة “إرث مطبخنا” باستقبال مشاركات الجمهور من مختلف الشرائح عبر المنصة الإلكترونية المخصصة https://engage.moc.gov.sa/culinary، واشتملت المشاركات على وصفاتٍ لأكلاتٍ من مناطق المملكة المختلفة تم توثيقها من أفراد ومنتجين لفنون الطهي مع الالتزام بالشروط التي وضعتها الهيئة للمشاركة في المبادرة وهي: أن تتكون الوصفة المُشاركة على 60% من المقادير المحلية، مع ضرورة ذكر قصة الأكلة أو تاريخها، كما اشترطت الهيئة تحديد المنطقة التي تنتمي لها الوصفة، في حال كانت الوصفة مستلهمة من شخص معين، ينبغي تحديد الشخص الذي تم استلهام الوصفة منه، سواءً من العائلة أو المنطقة، وذكر إن كان على قيد الحياة أم متوفى، مع إرفاق صورة أو فيديو للوصفة في حال توفرها.
وتأتي مبادرة “إرث مطبخنا” ضمن جهود هيئة فنون الطهي لتوثيق الأطباق السعودية وتحقيق أهداف ثقافية واجتماعية متعددة منها توثيق وحفظ وصفات أهم الأطباق التقليدية في الثقافة السعودية، وتعزيز روح التفاعل لدى المجتمع المهتم بطهي الوصفات التقليدية، واكتشاف مواهب الطهاة المحليين التي ستثري بدورها قطاع الطهي في المملكة، إضافة إلى تحفيز الأجيال الشابةعلى تبادل الوصفات السعودية التقليدية مع الأجيال التي سبقتها.
يذكر أن هيئة فنون الطهي تسعى بنشاطها ومبادراتها إلى ترجمة أهداف مشروع النهوض الثقافي الذي تتولى مسؤوليته وزارة الثقافة والذي يهدف في أحد بنوده إلى استثمار الثقافة المحلية وتنميتها وتطويرها إلى المستوى الذي تصبح فيه نمط حياة وتساهم بشكل فعّال في الاقتصاد المحلي عبر تحفيز المواهب على الإنتاج الثقافي وتمكينها من الوصول والانتشار، وفنون الطهي بوصفها نشاطاً اقتصادياً وثقافياً تلتقي مع هذه الأهداف وتترجم تطلعات رؤية المملكة 2030 في بناء ثقافة سعودية أصيلة تعتز بماضيها العريق وتنطلق نحو مستقبل مزدهر.