بات شبه مؤكد أن جائحة “كورونا” والتي دمرت أغلب اقتصاديات العالم ستؤثر بشكل مباشر على الرياضة العالمية دون استثناء، سواء من ناحية الحضور الجماهيري الذي لن تكون عودته بشكل مباشر بل سيكون تدريجيا “وهو أبرز عوامل الدخل لدى أغلب الأندية”، أيضا الموارد المادية ستكون أقل بكثير خصوصا وأن أغلب شركات العالم تلقت خسائر كبيرة جداً، وبالتالي فإنه من الصعب أن تدفع مبالغ كبيرة كما كانت في السابق، إذا افترضنا أن نادياً يأخذ قيمة الرعاية من إحدى الشركات “مليار دولار” فحتماً سيتقلص على الأقل إلى النصف في الفترة المقبلة “بشكل تقديري الخمس سنوات المقبلة”، وبالتالي فإن الأندية ستُضرب بشكل مباشر، وهذا سيقلص من أسعار اللاعبين وانتقالاتهم، فعلى سبيل المثال لو افترضنا أن القيمة السوقية للمهاجم الفرنسي مبابي وصلت لـ180 مليون قبل الجائحة فإنها حتماً ستتراجع للنصف تقريباً بعد انتهائها، كذلك الرواتب لن تكون كالسابق سيكون هناك تقليص وتراجع كبير في الميزانيات التي ترصدها الأندية.
هذه الجائحة لم تكن عادية على الإطلاق “ولا مثيل لها على الأقل خلال القرن الماضي”، وبالتالي مضاعفاتها لن تكون سهلة، وقد نشاهد تغيراً كبيراً في خارطة الرياضة عالمياً مثال” قد تتراجع القيمة السوقية للدوري الإنجليزي وهو الأغنى والأغلى في العالم”، متوقع أن نشاهد تراجعاً كبيراً في الدوريات الكبرى في العالم إنجلترا إيطاليا إسبانيا ألمانيا وفرنسا وهي الدول الأكثر تضرراً من هذه الجائحة، وقد نشاهد صعود دوريات أخرى لقمة العالم مثل الهولندي والبرتغالي.
المتوقع أن تكون الأضرار كبيرة جداً، والجميع ينتظر ماذا ستفعل هذه الدول لكي لا تخسر كثيراً، وهل ستكون الأندية قد احتاطت ضد مخاطر محتملة مستقبلاً؟.
المؤكد أن أموراً عدة ستتغير للأبد، وسنشاهد إعادة برمجة للبطولات العالمية، والبطولات القارية، وسوق انتقالات اللاعبين، وعقود الرعاية، وبطولات الفيفا بشكل عام، ويبقى السؤال الأهم “كيف ستكون الرياضة في العالم بعد جائحة كورونا؟!.”