وبحسب صحيفة “فولها دى ساو باولو” البرازيلية ، كانت تصريحات رئيس البرازيل، صادمة للعديد من السياسيين البرازيلين الذين بدأوا يرون خطورة الوضع الذى يمرون به فى الوقت الحالى بسبب ارتفاع الوفيات والإصابات التى تجاوزت 71 ألف،
وأضاف بولسونارو “أشعر بالاسف لضحايا كورونا خاصة أن معظمهم من كبار السن، لكنها الحياة،وأنا سأموت أيضا، وبالطبع جميعنا نريد موتا كريما وترك قصة جيدة خلفنا”.
وأعلن عمدة ساوباولو، برونو كوفاس، إنه يتم إنشاء 13 ألف مقبرة جماعية فى أكبر مقبرة فى أمريكا اللاتينية، محذرًا “الأسوأ لم يأت بعد”.
وأشارت صحيفة “كلارين” الأرجنتينية إلى أن كوفاس أكد ارتفاع عدد المدافن المنتظمة فى البرازيل حتى أصبحت 52 مقبرة فى اليوم، ولذلك فإنه أصدر قرار توظيف 220 حفارًا للقبور لمدة 6 أشهر، وذلك لأن عدد الإصابات فى ارتفاع مستمر بسبب انتشار فيروس كورونا فى خضم صراع سياسى بسبب عدم اتباع الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو للحجر الصحى.
وأوضح كوفاس أنه فى الوقت الذى يتم فيه حفر آلاف القبور الجديدة، فإن قلة الاختبارات للكشف عن الوباء تؤدى إلى كارثة فى ظل الزيادة الكبيرة لعدد الأشخاص المصابين والذين دخلوا المستشفيات بسبب متلازمة الجهاز التنفسى الحادة والالتهاب الرئوى فى تلك الأيام، ولذلك فإن الخبراء يعتقدون أن العدد الفعلى للمصابين بالفيروس أعلى بكثير من الأرقام التى نشرتها السلطات.
وقال دومينجو ألفيس، أستاذ الطب في ريبيراو بريتو بجامعة سان باولو: “يمكن أن تكون الاختلافات في البيانات المتعلقة بالمتضررين مضاعفة أو ثلاثية في بعض البلديات”، مشيرًا إلى أن هناك آلاف من حالات الإصابة والوفيات بسبب كوفيد 19 المسجلة فى مدن مثل فورتاليزا ومانوس وماكابا، التى تقع على بعد آلاف الكيلومترات من أهم المراكز الحضرية ولكن مع أنظمة صحية أكثر خطورة إلى حد كبير.
من جانبه، اعترف وزير الصحة الجديد الذي عينه الرئيس جاير بولسونارو، نيلسون تيش، بأنه لا يزال يحاول اكتشاف ما إذا كانت الزيادة الملحوظة في حالات المرضى والمتوفين في الأيام الأخيرة،واليوم أكثر فتكًا منذ العدوى الأولى بالفيروس، قبل شهرين بسبب التأخر في نشر نتائج الفحوصات التي أجريت منذ عدة أسابيع أو إلى تكاثر سريع للعدوى.