تقدم مكبرية المسجد الحرام منظومة متكاملة من الخدمات وفق عمل مؤسسي منظم شرعي وإداري وهندسي.
وأوضح مدير الإدارة العامة لشؤون الأئمة والمؤذنين بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ محمد بن أسامة خياط أن عدد مؤذني المسجد الحرام “24” مؤذناً، وهم المشايخ: “علي بن أحمد ملا، نايف بن صالح فيده، محمد بن علي شاكر، ماجد بن إبراهيم العباس، توفيق بن عبدالحفيظ خوج، محمد بن يوسف مؤذن، فاروق بن عبدالرحمن حضراوي، عصام بن علي خان ، أحمد بن يونس خوجه، حمد بن محمد دغريري، سعيد بن عمر فلاته، محمد بن أحمد مغربي، عماد بن علي بقري، هاشم بن محمد السقاف، حسين بن حسن شحات، محمد بن أحمد باسعد، سامي بن عبدالرحيم ريس، سهيل بن عبدالملك حافظ، عبدالله بن أحمد باعفيف، إبراهيم بن عادل مدني، محمد بن علي العمري، أحمد بن علي نحاس، وتركي بن طلال الحسني”.
وأشار الشيخ خياط إلى أن المؤذن المكلف بالأذان يتواجد قبل رفع الأذان بساعة داخل المكبرية، ولكل صلاة يوجد مؤذن، وملازم، ومؤذن احتياط، حيث يقوم المؤذن برفع الأذان والإقامة والتبليغ (ترديد تكبيرة الإحرام وتكبيرات الركوع والسجود والتسليمتان بعد الإمام)، أما الملازم فيقوم بالنداء للصلاة على الجنائز ويستطيع معرفة معلومات الجنائز من خلال شاشة الجنائز الموجودة داخل المكبرية، وترتبط بشكل إلكتروني مع وحدة الجنائز، أما المؤذن الاحتياط فالغرض من وجوده هو القيام بأعمال المؤذن أو الملازم في الحالات الطارئة لا قدر الله.
وذكر الشيخ خياط أن الأذان في المسجد الحرام يرفع بالمقامات الحجازية ويوزع المؤذنون على ست فترات هي: “أذان الفجر الأول، الأذان الثاني لصلاة الفجر، أذان الظهر، أذان العصر، أذان المغرب، أذان العشاء”.
وأفاد مدير الإدارة العامة لشؤون الأئمة والمؤذنين أنه يوجد داخل المكبرية إضاءة التنبيه باللون الأحمر يتم إضاءتها آليًا قبل موعد الأذان بدقيقة ليستعد المؤذن لرفع الأذان والوقوف، وساعتان لمعرفة دخول الوقت، وشاشة لمتابعة الإمام أثناء تأدية الصلاة يتم الاعتماد عليها في حالة انقطاع صوت الإمام عن المؤذن، وشاشة متابعة الجنائز، وجميع هذه الشاشات تعمل على بطاريات أساسية واحتياطية وبطاريات طوارئ، والمؤذنون والعاملون في الإدارة العامة لشؤون الأئمة متدربون تدريبًا عاليًا على كيفية التعامل مع هذه الأجهزة، كما أن المكبرية معزولة عن الأصوات الخارجية لعدم التشويش.
وذكر الشيخ خياط أن فترات الأذان توزع بين المؤذنين حسب الاتفاق بينهم ووفق جدول تنظيمي، ويتم توزيع الفترات بشكل أسبوعي، ويعلن التوزيع من خلال حساب الإدارة العامة لشؤون الأئمة والمؤذنين في تويتر، والقنوات الإعلامية التابعة للرئاسة .
وتقع المكبرية هذه الفترة في موقعها المؤقت في المسعى إلى أن يتم الانتهاء من أعمال التوسعة وتنتقل إلى مكانها الرئيس في صحن الطواف جنوب الكعبة المشرفة ، فكلما رفع صوت الحق ونادى المنادي (حي على الصلاة، حي على الصلاة) تسابقت مسامع المسلمين إلى سماع الأذان في المسجد الحرام، فمنهم من يستمتع بصوت مؤذن المسجد الحرام من داخل الحرم المكي، إما عن طريق مكبرات الصوت الموزعة داخل المسجد أو ساحاته أو عن طريق (13) مئذنة، ومنهم خارج المسجد الحرام موزعين في جميع أنحاء المعمورة يستمعون له عبر عدد من القنوات التي خصصتها الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني للرئاسة وتطبيقات الجوال، أو من خلال الإذاعة أو التلفاز أو غيرها بنقل مباشر ودقيق بجودة صوتيات عالية نسبة الخطأ فيها معدومة، تديرها كوادر وطنية مؤهلة تأهيلا عاليًا في أنظمة الصوتيات والهندسة والبرمجة فحول الهندسة الصوتية داخل المسجد الحرام.
من جانبه أوضح الوكيل المساعد للشؤون الفنية مدير عام التشغيل والصيانة المهندس أحمد بن عمر بالعمش أن نظام الصوت من الأنظمة الحساسة جداً داخل الحرم المكي ويقوم النظام على نظام صوتي أساسي ونظام آخر احتياطي ونظام ثالث للطوارئ، ولدينا غرفة تشغيلية لضبط الصوت داخل المكبرية إضافة إلى وجود غرفة أخرى لضبط الصوت في بدروم التوسعة السعودية الثانية، مرتبطة بشكل مباشر مع نظام الصوت الأساسي الذي يوجد فيه (20) مكبر صوت أساسياً، والعدد نفسه يوجد في النظام الاحتياطي، إضافة إلى وجود مكبرات صوت تستخدم في حالات الطوارئ، مبيناً أن ميكرفونات نقل الصلاة والأذان للإمام تتكون من (9) ميكرفونات (لواقط) عند الإمام موزعة كالتالي: ثلاثة في رأس الحامل وهي مخصصة للتلاوة، واحد منها أساسي لنقل الصوت، والثاني احتياطي في حال تعطل الأساسي، والثالث للطوارئ في حال حدوث خلل في الأول والثاني مع بعض، والثلاثة الميكروفونات الموجودة في منتصف عصا الحامل مخصصة للركوع وهي أساسي واحتياطي وطوارئ ومثلها الميكرفونات المخصصة للسجود في أسفل الحامل، وعدد (6) ميكرفونات على الحامل المخصص للمؤذن.
وأشار بالعمش إلى أن عدد السماعات الموزعة داخل المسجد الحرام وساحاته والمناطق المجاورة له ما يقارب ٧٠٠٠ إلى ٨٠٠٠ سماعة أساسية، وجانبها العدد ذاته سماعات احتياطية، يتم التحكم فيها من خلال مكسر رقم (1) و (2) بالمكبرية، ومكسر رقم (3) و(4) في غرفة الكونترول الرئيسة، مضيفاً أن أنظمة الصوت في الشوارع المجاورة ومآذن الحرم المكي تستخدم لها الهورنات ليسهل التحكم في عملية الصوت إما بتخفيضها أو رفعها أو إغلاقها، لأن الشوارع والممرات المجاورة للمسجد الحرام يكون فيها كثافة مصلين خلال فترة شهر رمضان والحج ونحتاج إلى إيصال الصوت لهم أثناء الصلاة، أما في الأيام العادية فتغلق ولا تستخدم لأن المصلين يكونون داخل الحرم المكي وساحاته.
وأكد المهندس بالعمش أن مكبرات الصوت في مآذن المسجد الحرام لا تستخدم إلا لنقل الأذان والإقامة فقط وتغلق أوقات الصلاة لمنع التشويش على المساجد المجاورة للمسجد الحرام أثناء الصلاة، وأن عدد العاملين في إدارته عددهم (140) شخصاً، موزعين على غرف الصوت، غرفة الكونترول الرئيسة في بدروم الملك فهد، وغرفة المسعى، وغرفة المكبرية، كما يقومون بنقل حلقات الدروس التي تقام في رحاب المسجد الحرام، وضبط الساعات الموزعة داخل الحرم.