عبر وخبرات ودروس، أشعلت أجواء الجلسة الثانية من جلسات الرياضيين عبر قناة اللجنة الأولمبية “يوتيوب”، والتي أدارها هاني آل محمد عضو لجنة الرياضيين “صوت الرياضيين في الجمعية العمومية للجنة الأولمبية”، بوجود أربعة من نجوم المستقبل للرياضة السعودية هم محمد عسيري الحائز على ذهبية مسابقة الكاراتيه في أولمبياد بوينس آيرس 2018م، والرباع علي العثمان والعداء محمد المعاوي الفائزين بميداليتين برونزيتين في ذات الدورة، إضافة إلى العداءة رغد بوعريش التي وجدت إلى جوارهم في أولمبياد الشباب ببوينس آيرس.
وكشف النجوم عن أبرز الصعوبات التي واجهتهم في بداية مشوارهم الرياضي، حيث أكد علي العثمان أن عدم وضوح الهدف قاده لعدم الالتزام في مراحله الأولى في عالم رفع الأثقال، وهو ما كان يشكل له صعوبة في العودة عقب كل انقطاع، فيما أوضح محمد عسيري أن استمراره في عالم الكاراتيه كان أبرز الصعوبات التي واجهته في بداياته، في ظل غياب الشعبية عن الألعاب القتالية على وجه الخصوص.
واتفق كل من محمد المعاوي ورغد بوعريش على أن مواجهة السلبيين والمحبطين وكيفية التعامل معهم كان أكثر ما يشغلهما في فترة البداية، خاصة أن وجود رغد بو عريش في الكويت سهل من مهمتها في أداء التدريبات لوجود الأندية النسائية المميزة.
النجوم الشبان للرياضة السعودية تحدثوا عن تجربتهم الخاصة في أولمبياد بوينس آيرس للشباب، وما شهدته من إنجازات مميزة، مؤكدين أن تلك المشاركة حملت بعداً وطنياً وأسرياً خاصاً، حيث كانوا حريصين كل الحرص على مساندة بعضهم البعض، والحضور أثناء التدريبات والمنافسات من أجل خلق أجواء محفزة تساعدهم على تجاوز كل الصعوبات والوجود على منصات التتويج.
وكشف الرباعي الشاب أن البدايات كانت صعبة في هذا الاتجاه، لكن ترتيب الأولويات وتنظيم الأوقات يختصران الكثير من المشوار في الوصول للنجاح على المستويين الرياضي والدراسي، مؤكدين أن الدراسة عن بعد ساهمت في نجاحهم في ذلك خصوصاً أثناء المعسكرات الخارجية الطويلة.
علي العثمان أوضح أن الأجواء التنافسية تساعد على تجاوز الكثير من الصعوبات، موضحاً أنه حقق أرقاماً أثناء المنافسات لم يتمكن من تحقيقها أثناء التدريبات التحضيرية، فيما أشار محمد عسيري إلى أن الوجود على منصات الإنجاز غير الكثير من المفاهيم لديه وأثر بشكل جدي على شخصيته وطريقة تعامله مع مختلف الأمور.
وأكدت رغد بوعريش أن دور الأسرة كان مهماً جداً في مشوارها الرياضي، خاصة أنها تنحدر من أسرة رياضية، مبينة أن والدها كان ومازال السند الحقيقي لها منذ بداياتها.
أما محمد المعاوي فأوضح أن الرغبة في تحقيق الإنجازات باسم الوطن هي ما تخفف من وطأة البعد عن الوطن والأهل، حيث يضطر في الكثير من الأحيان إلى الوجود في المعسكرات الخارجية لعدة أشهر، مبيناً أن التطور والإنجازات التي يحققها تجعله يتعايش مع ذلك البعد، خاصة في ظل تشجيع الأهل والمقربين.
واستذكر علي العثمان لحظة تشرفه بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – وتتويجه بوسام المؤسس، مبيناً أنه كان أكبر حافز له قبل خوض منافسات بطولة العالم للشباب، حيث غادر إلى أميركا بعد التكريم بعدة ساعات ليصل ويشارك في البطولة العالمية بشكل مباشر.
محمد عسيري أشاد بمدربه الوطني علي الزهراني، مبيناً أنه يتعامل معهم كأبناء، حيث يكون حريصاً عليهم في النواحي الدراسية والاجتماعية بعيداً عن الملعب.