كشف وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لتنمية التقنية والقدرات الرقمية، الدكتور أحمد آل ثنيان أن المملكة تحتل المرتبة الرابعة عالمياً في تقنية الـ 5G بعد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والصين، كما تحتل المرتبة العاشرة من ناحية سرعات الإنترنت.
جاء ذلك في الويبنار الافتتاحي لفعالية “فوانيس رقمية” التي أطلقتها الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، بحضور رئيس أعضاء مجلس الإدارة، وهو الحدث الأول من نوعه في المنطقة ويستمر لأسبوع، بمشاركة 67 عارضاً، وعدد من الرعاة والشركاء الاستراتيجيين للغرفة.
مبيناً، المملكة قفزت في قائمة سرعات الإنترنت من المرتبة 150 إلى العاشرة، وهو ما يثبت متانة البنية التحتية، يضاف إلى ذلك، انتشار الألياف البصرية والتي دخلت إلى أكثر من ثلاثة ملايين منزل على مستوى المملكة، وبين آل ثنيان، تقدمنا كثيراً في تقنية الـ 5G والتي ستخدم في القطاعات الصناعية والصحية وغيرها.
وأشار إلى أن المملكة تحتكم الآن إلى أكثر من 7 آلاف برج للـ 5G، كما أطلقت الوزارة العديد من البرامج خاصة في مجال التدريب، وتلامس نسبة التوطين في القطاع 52 %، وارتفعت مشاركة المرأة لتصل إلى 21 %، ولدينا العديد من البرامج لتوفير الوظائف للشباب والشابات ولرفع مشاركة المرأة.
وتحدث وكيل وزارة الاتصالات، عن “مبادرة العطاء الرقمي” كأحد البرامج الرائدة بالوزارة، الذي يهدف لتعزيز الوعي التقني والرقمي، وقد وصلت المبادرة إلى أكثر من 7 ملايين مستفيد، وتطوّع بها 52 ألف متطوع متخصص، وهي تقدم برامج تدريبية وتوعوية وتدعم القطاع غير الربحي في التحول الرقمي، لافتا إلى أن هذا كله يأتي ضمن استراتيجية طموحة، ستساعد في نمو القطاع بنسبة 50 %، على أمل أن تتجاوز مساهمة القطاع في الناتج المحلي حاجز الـ 50 مليار ريال خلال السنوات الخمس المقبلة.
إلى ذلك، إعتبر رئيس مجلس الادارة هشام محمد كعكي “فوانيس رقمية” حدثاً مكياً مميزاً رغم الظروف الحالية والحظر المستمر، مبيناً أن أبناء مكة المكرمة وبناتها قدموا فكرة واعدة، تمثلت في فعالية افتراضية تحمل بين جنباتها سوقاً إلكترونياً ولقاءات مميزة، مؤكداً أن التجربة ما كانت لتنجح لولا تطور البنية التحتية الرقمية للمملكة والتي تقودها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.
وقال، زمن ما بعد كورونا سيكون مختلفاً شكلاً ومضموناً، ورغم ذلك ننظر إلى مدينة مكة المكرمة كقبلة تجارية متميزة، ومنطلقاً لكثير من الفعاليات الواعدة المتطورة، كاشفاً عن حصور الغرفة وخلال الأزمة على تصريح لإنشاء مركز الفعاليات والمؤتمرات الدولية، يعد الأول من نوعه في العاصمة المقدسة سيكتمل مع بداية العام المقبل، وتابع “سنمضي للمستقبل متسلحين بمواردنا البشرية والرقمية والمالية”.
من جانب آخر، أكد نائب رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة نايف الزايدي، “المستقبل يفتح ذراعيه لتقنية المعلومات، فوجود 67 عارضاً في هذه الفعالية هو إنجاز كبير نظراً للظروف الحالية، وضيق الوقت، مما يجعلنا فخورين جداً بجهود الشباب.
من جانبه، بين، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة مروان شعبان، فعالية “فوانيس”، أحبه أهالي مكة المكرمة فهو قريب إلى القلوب، ومتنفس ترفيهي وتجاري وتنموي، مبيناً أن النسخة الأولى منه كانت جميلة، وتلتها النسخة الثانية لتكون بنفس الروعة، والآن أتت النسخة الثالثة بشكل مختلف ومتطور ومواكب للتطور الرقمي الذي تعيشه المملكة، مؤكداً “لن نتوقف بإذن الله عن أداء واجباتنا مهما كانت الظروف”.
وتحدث، عضو مجلس الإدارة مازن درار بفخر عن أداء الكفاءات الوطنية في الجانب التقني، وهي تقدم اليوم نموذجا أمام الجميع للنجاح، فاليوم نقف معجبين بفعالية رقمية رائعة لتزداد ألقاً وبهجة، وتواصل نجاحها من العالم الواقعي إلى العالم الافتراضي بجدارة.
من جانب آخر، قالت مديرة فرع وزارة الاقتصاد بمكة المكرمة الدكتورة مشاعل العتيبي، غرفة مكة تحرص دوماً على استمرارية العمل، وأداء دورها في ظل كل الظروف، مبينة أن “فوانيس رقمية” هي انتقال سلس ومدهش من فعالية تقليدية إلى فعالية رقمية، مما يدل على بنية رقمية تحتية قوية لغرفة مكة المكرمة، وهي خطوات متقدمة نحو فرص المملكة الواعدة في عالم الاقتصاد الرقمي خصوصًا خلال ازمة كورونا.
ولفت، مدير عام قطاع تطوير الأعمال والخدمات المهندس فواز نشار، أن الفعالية خطوة جديدة في عالم التجارة الإلكترونية، وتفتح آفاق جديدة منخفضة التكاليف التشغيلية، ومليئة بالفرص والأفكار الإبداعية التي تنتظر المبدعين لينفذوها من وراء الشاشات، وربما نودع الطرق التقليدية قريباً جداً، مؤكداً أن شراكة غرفة مكة المكرمة مع وزارة تقنية المعلومات تحمل وعداً لكل رواد الأعمال وأصحاب المنشآت بمستقبل مزدهر.
وتابع، مدير الفعاليات بغرفة مكة المكرمة فادي دهلوي، أن خروج الفعالية بشكلها الحالي كانت نتاج جهد كبير من فريق العمل الذي استطاع استقطاب 67 عارضاً من شركة ومؤسسة وأفراد لخوض هذه التجربة الجديدة التي تفتح آفاقاً واسعة أمام رواد الأعمال، ودعا الجميع للاستفادة من اللقاءات اليومية المصاحبة للفعالية والتي حرصت الغرفة على تنوع موضوعاتها ومجالاتها.