شدد المدرب والمحلل الفني خالد المالكي على أن المدرب الوطني موجود بصورة واضحة في الملاعب وقال: «يوجد مدربون وطنيون قادررن على مقارعة كبار مدربي العالم، ولكن لديهم عقبات في طريقهم ويجب أن تزاح والوقوف بجانبه حتى نتفاخر بهم، يجب على إدارات الأندية الثقة والصبر عليهم، ويجب على الأندية أن يكون لديهم ثبات في النهج والأسلوب وطريقة لعب فالأندية الأوربية لديهم هذا الأساس، فعندما يتم إحضار المدرب يجب عليه أولاً فرض أسلوبه وشخصية الفريق فهذا يحتاج لوقت وصبر، ومن أهم عقبات المدرب الإعلام والجمهور وأعضاء الشرف في الضغوطات التي تحيط بالنادي».
وتابع «طبيعة جمهورنا العاطفة والبحث عن النتائج فقط ولكن يجب أن تتغير ثقافات الأندية في الصبر على المدرب وإعطاؤه الثقة، شاهدنا مدربين كثر أجانب في الدوري السعودي مغمورين ولا نعرف عنهم شيئا ولكن ثقافة الصبر على الأجنبي تختلف لدينا، أنا أجزم بأن لدينا مدربين وليس مدربا واحدا يستطيع إحداث الفارق ولكن يحتاجون إلى الدعم والصبر، فالمدرب يرغب بالإبداع والابتكار من خلال عمله وإثبات قوتة الفنية».
وأضاف «التدريب أصبح علما متجددا وكرة قدم حديثة ويجب علينا مواكبتها من جميع النواحي الفنية والبدنية والتكتيكية والذهنية، والأرقام والإحصائيات هي التي تثبت عمل المدرب ولكن يحتاج للوقت والصبر للنجاح فلا تهدموا عمله بقرار متسرع، والإنجازات التي حققها المدرب الوطني في هذه الفترة وخير دليل ما قام به المدربان خالد العطوي وسعد الشهري في تحقيق الإنجازات مع المنتخبات الوطنية، وأيضاً أتى بعدهما المدربان عبدالوهاب الحربي وبندر باصريح، وعندما تتيح الفرصة للمدرب الوطني المؤهل سيكون أكثر قوة من المدرب الأجنبي فقط يحتاجون إلى فرص أكثر حتى يكونوا أقوياء في مواجهات التحديات مهما كان المدرب مطلع على النظريات في كرة القدم لن يفيد كثيراً ما دام بعيداً عن العمل الميداني، فهذا بحد ذاته أكبر مدرسة للمدرب في مواجهات وتكوين شخصية في التعامل مع المنافسات والضغوطات الخارجية والداخلية وكيفية قيادة المجموعة، ومع مرور الوقت ستجد من أخذ الثقة سيكون له شأن كبير مثالاً للمدرب خالد العطوي الذي أثبت لنفسه ولنا كمدربين وطنين قوة عملة في دوري المحترفين السعودي ولا يفرق عن أي مدرب أجنبي في الدوري، وعندما يكون مدرب سعودي بين 20 ناديا في دوري المحترفين ويفرض نفسه وبالأرقام فهذا إثبات قوي بأن المدرب الوطني قادر على إحداث الفارق عندما تتيح له الفرصة والصبر عليه».
وأوضح «ولا ننسى دعم اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي بقيادة بندر الأحمدي وتركي السلطان والدكتور يحيى العيافي وباقي أعضاء اللجنة في تطوير المدرب ووضعه في قائمة وأولويات نجاحه وبروزه للجميع».