أكد مدير الكرة السابق في نادي الرياض عبدالحكيم الشدوخي أن مدرسة الوسطى ومنذ فترة طويلة تعاني من خلل إداري ونفسي تفوقان الأزمة المالية والفنية الحاليتين اللتين ساهمتا في استمرار مشكلات هذا الكيان العريق خصوصاً الفريق الأول لكرة القدم الذي عجز عن تجاوز أزمة البقاء في دوري الثانية.
وقال في حديث «: «أحمل جميع محبي النادي ما حدث له ويحدث له في المواسم العشرة الأخيرة على أقل تقدير فالجميع سواء ممن عملوا داخل النادي في إدارته أو الذين خارجه من أعضاء شرف ومحبين ومشجعين ونجوم معتزلين هم يشتركون في المسؤولية، فالرياض صاحب تاريخ وعراقة وموّن المنتخب بالعديد من النجوم وخرج مدربين وطنيين على مستوى عال أمثال عبدالعزيز بن حمد رحمه الله، وخالد القروني، وبندر الجعيثن، وأحمد زايد، وكذلك نجوم خدموا المنتخبات الوطنية بكل الفئات ومنهم المهاجم فهد الحمدان يرحمه الله وياسر الطائفي ومحمد القرني وطلال الجبرين وطارق الرزقان وصالح النجراني وإبراهيم الحلوة وغيرهم، لكن أقولها بكل صراحة وكمحب وغيور على النادي الوضع الحالي لا يبشر بالخير».
وأضاف الشدوخي «كما أن قلة خبرة الإدارة وتباعد أعضاء الشرف الداعمين كان من عوامل نكسة الفريق فلا يوجد دعم مادي ومعنوي متواصل سواء من العضو الداعم الدائم ماجد الحكير، وأنا وعبر «دنيا الرياضة» أطالب رئيس النادي بندر المقيل المجتهد التنسيق مع أعضاء الشرف والعمل مجددا لإعادة تشكيل مجلس شرفي لإنقاذ النادي وإعادة أمجاده والنهوض به نحو مستقبل أجمل يرضي جماهيره ويعيد مجده المفقود، كما لا أنسى أن الجانب النفسي ساهم في تدني المستوى لقلة خبرة العاملين في تأمين الاحتياجات ودعم الروح المعنوية للاعبين والمدربين بالإضافة لعدم اختيار المدرب المناسب للفريق بهذا المرحلة والتأخر بالتعاقد مع الجهاز الفني قبل بداية الدوري بوقت قصير بجانب سوء في اختيارات اللاعبين الأجانب والمحليين كون أغلبهم تم إحضارهم دون تقييم فني لاحتياجات الفريق».
وشدد الشدوخي على أن «العجز المالي ساهم في عدم التعاقد مع المدربين أصحاب الخبرة، وكذلك عدم تسجيل لاعبين أصحاب المستويات العالية التي تساعد الفريق بالنهوض ودخوله سباق المنافسة، وعلى الرغم من عدم وجود منصب لي بالفريق هذا الموسم إلى أنني قريب منه وأرى من حيث الأفراد هناك بعض الأسماء الجيدة بالفريق الأساسي لكن لا يوجد دكة جيدة تساعد على التنافس بين اللاعبين وهو ما أضعف مستوى الفريق وأسهم في تقلب نتائجه والمشكلة أنه ومنذ سنوات والفريق يعاني وجود تدخلات في عمل المدرب وفرض بعض الأسماء منو اللاعبين المحليين والأجانب وهذا تسبب في انتكاسته وعدم صعوده للأولى، النادي يعج بالسلبيات ومنها اختيار الأجهزة الطبية المتدنية مما ساهم في كثرة الإصابات وتأخر شفاء اللاعبين المصابين».
وفي نهاية حديثه حمل الشدوخي الإعلام جزءا مما يحدث للرياض لعدم تسليط الأضواء عليه ومناقشة مشكلاته من جانب رياضيين محللين مختصين وتغطية ونقل مبارياته.