أجرى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، ووزير الطاقة في روسيا الاتحادية ألكسندر نوفاك، محادثة هاتفية، في إطار مشاوراتهما المستمرة بشأن تطورات السوق البترولية العالمية وفي ختام مشاوراتهما، صدر عنهما البيان المشترك التالي، ما يزال بلدانا ملتزمين، التزاماً كاملاً، ببلوغ الهدف المتمثل في تحقيق استقرار الأسواق البترولية العالمية، وتسريع إعادة التوازن إليها.
ونحن على ثقة تامة بأن شركاءنا في اتفاق “أوبك بلس”، متوافقون تماماً مع هذه الأهداف، وبأنهم سيواصلون التزامهم باتفاق “أوبك بلس”. وفي هذا الصدد، نود أن نُشيد، بشكلٍ خاص، بالجهود التي يبذلها المنتجون من أنحاء العالم، الذين بادروا، بشكل طوعيّ، إلى تعديل كميات إنتاجهم، انطلاقاً من إحساسهم بالمسؤولية المشتركة.
ونود، كذلك، أن نُعرب عن ارتياحنا لبوادر التحسُّن التي ظهرت، مؤخراً، على المؤشرات الاقتصادية ومؤشرات السوق، وخصوصاً ما يتعلق منها بنمو الطلب على البترول، وتراجع حدّة القلق بشأن قيود التخزين، في الوقت الذي بدأت العديد من الدول، حول العالم، في تخفيف إجراءات الإغلاق الصارمة فيها”.
كما رحّب وزير الطاقة الروسي بتخفيضات الإنتاج الإضافية الكبيرة، التي بادرت المملكة إلى تبنيها بشكل طوعي، وكذلك بالخطوات التي اتخذتها كلٌ من دولتي الإمارات العربية المتحدة والكويت، والتي تدعم جهود المملكة، مشيراً معاليه إلى أن تلك الخطوات تُعدّ نموذجاً مثالياً للإجراءات الفاعلة، الجديرة بالترحيب، والضرورية، كذلك، للتعجيل بإعادة التوازن للسوق البترولية العالمية.
من جانب آخر، قال وزير الطاقة الأميركي دان بروليت: إن صناعة النفط الأميركية في طريقها إلى التعافي بعد معاناتها من تداعيات انهيار أسعار الخام خلال الشهور الماضية.
وقال الوزير في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج “لدينا الآن 23 ولاية أعادت فتح اقتصادها المحلي وهي تمثل نحو 40 في المئة من الطلب على البنزين في الولايات المتحدة بدأنا نرى أسعار النفط تستقر، وتجاهل بروليت خطر الزيادة السريعة في إنتاج النفط الأميركي بما يهدد تعافي السوق.
إلى ذلك، يدرس وزيرا الخزانة ستيفن مونشن ووزير الطاقة دان بروليت الأميركيان الخيارات المتاحة للمساهمة في استمرار تدفق الأموال إلى شركات النفط الأميركية. وكان مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي قد عدل قواعد برامجه لدعم الشركات الأميركية في مواجهة تداعيات جائحة كورونا لتشمل مقترحات من قطاع الطاقة الأميركي رغم أن عددا قليلا من شركات إنتاج النفط هي التي يمكنها الاستفادة من دعم مجلس الاحتياط الاتحادي.
وكانت شركة إنيرجي ترانسفير الأميركية العملاقة لخطوط أنابيب النفط قد ذكرت يوم الاثنين الماضي أن بعض الشركات العاملة في إنتاج النفط بحوض برميان في الولايات المتحدة استأنفت الإنتاج في الآبار التي كانوا قد أوقفوا العمل فيها بعد انهيار أسعار النفط.