اعترف أستاذ التربية البدنية المساعد بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام الدكتور عبدالعزيز السلمان، بأن استئناف كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين كما يسعى اتحاد الكرة لذلك في أغسطس المقبل بدون منح الأندية فرصة للإعداد على الأقل شهر إلى شهر ونصف سيتسبب في تفاقم الإصابات العضلية لجميع للاعبين.
وقال: “التدريب المنزلي للحصول على اللياقة البدنية العالية للمنافسات أو تجهيز اللاعب بشكل كبير لدوري مثل دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لن يكون مجديا لطموحات المدربين، لذا فالتدريبات المنزلية لا ترفع اللياقة إلا بنسبة ضعيفة بسبب توقف المباريات والتدريبات عالية الشدة وهي من متطلبات الرياضات التنافسية، فوضع البرامج والتدريبات المنزلية هدفه التخفيف من تدهور المخزون اللياقي للاعبين ولا يمكن أن تكون أساسية إلا في الظروف الصعبة”.
وحذر لاعبي أندية دوري المحترفين من مغبة التكاسل في أداء التدريب اليومي لمدة ساعة إلى ساعتين على الأقل وبأحمال مختلفة، مشيراً إلى أهمية استخدام الأجهزة في النشاط البدني لاكتساب اللياقة البدنية، فقضاء وقت مناسب بين الدراجة وجهاز السير لتقوية القلب وزيادة كفاءة الجهاز التنفسي أمر مهم، كما ان تدريبات التقوية للعضلات ضرورية إضافة لتدريبات المرونة والتوازن، ولا ننسى تدريبات الكرة بالإضافة لاستخدام بعض الأجهزة الأخرى، هذه الأمور تعتبر عناصر مهمة لمحاولة الحفاظ على المخزون اللياقي، كما أن النوم الكافي وفي الوقت الطبيعي وترك السهر مهم جدا لأن مناعة الجسم تنشط نهاراً وتقل في الليل لأن النوم الطبيعي يحمي الجسم ويقوي مناعته، كما يجب مراقبة الوزن يومياً لأنه كلما زاد الوزن فسيحتاج اللاعب إلى برنامج لياقي مضاعف، لذا فإن الاعتناء والاهتمام بنوعية الطعام مهم جداً للاعب حيث يجب على اللاعب تناول الخضروات والفواكه بكافة أنواعها لفائدتها للجسم بشكل عام وحماية الجهاز المناعي بشكل خاص، أيضاً اللحوم والدجاج والأسماك والبروتينات لها دور هام للجسم، و بالطبع محاولة تجنب السكريات والدهون لتقليلها المناعة، هذا يأتي من خلال ثلاث وجبات رئيسة بوقت منظم”.
وتابع “أما الأجهزة الفنية عليهم الحرص على تنفيذ اللاعب للبرنامج المعد له مع عدم تشديد المراقبة لأن وجود الثقة المتبادلة بين اللاعب والجهاز الفني والإداري أمر يدفع ويحفز اللاعب على التدريب وبالتالي بذل الجهد إلى أقصى مايمكن حتى يظهر أولاً مدى جدية اللاعب، ثانياً مايملك اللاعب من فكر احترافي، ثالثاً أنه جدير بالثقة المنوطة له من الجهاز الفني والإداري بالنادي، كما ينبغي على الجهاز الفني اللياقي تحديداً التدرج في التمارين المنزلية وعمل اختبارات لعناصر اللياقة البدنية بين فترة وأخرى للتأكد من عدم الانخفاض الكبير لمستوى اللياقة ومحاولة الحفاظ على أكبر نسبة ممكنة لحين العودة من فترة التوقف والبدء من جديد في برنامج لياقي شامل بالنادي يحتوي على جميع العناصر البدنية والمهارية والتكتيكية والنفسية”.
وأشار السلمان إلى أن التدريبات المنزلية لها فوائد عدة ليس للاعبين فقط وإنما لجميع أفراد المجتمع بشكل عام لكي يستطيعوا مواكبة متطلبات حياتهم بشكل طبيعي مع توافر لياقة بدنية كافية، وبالطبع هذا الأمر يعتمد على شدة التدريب ومدته وكذلك أجزاء الجسم التي يتدرب عليها الشخص، هذا بشكل عام، أما إذا اردت أن تتحدث عن تدريب خاص أو عن رياضة المنافسات فهذا يعتمد على نوع الرياضة التي يمارسها الشخص فالأنشطة الهوائية مثل رياضة كرة القدم تختلف في إعدادها عن الأنشطة اللاهوائية مثل رياضة حمل الاثقال، فالهوائية تعتمد بشكل كبير على كفاءة الجهاز التنفسي والاستمرار في بذل المجهود لفترة طويل دون انخفاض في الأداء اما اللاهوائية مثل ألعاب القوة فهي تعتمد على كفاءة الجهاز العضلي بشكل أكبر وهذا كما أشرنا يعتمد على نوع الرياضة”.