تحدث المدرب والمحلل والمحاضر الآسيوي الدكتور جاسم الحربي بكل وضوح وشفافية لبرنامج 90 دقيقة مع الدكتور عبدالعزيز السلمان، وقال: “كنت مهاجما وهدافا بفريق الفتح لكن المدرب أحمد السعود حولني لحارس مرمى، وقد خدمت المنتخب بجميع الفئات في وقت قياسي، لكن الإصابة أبعدتني”.
وأشار إلى أنه حصل على ميدالية الاستحقاق من جلالة الملك فهد رحمه الله، “وقد استدعاني الأمير فيصل بن فهد قبل وفاته بأشهر، ولن أنسى كلماته لي، حتى أصبحت محاضرًا آسيوياً تلبية لرغبته، والآن أنا أقدم محاضر آسيوي سعودي، وأقدم محاضراتي في كل دول آسيا، وحقيقة كان الأمير فيصل بن فهد هو من يمول بعض دورات الاتحاد الآسيوي من جيبه الخاص”.
وأضاف “يجب جلب أفضل المدربين للفئات السنية من أجل صناعة اللاعبين وتأسيسهم، كما أن وجود سبعة لاعبين أجانب يغيب المواهب السعودية، وأنا مع تقليص العدد، أيضا لا بد من وجود ملفات خاصة لكل لاعب في الفئات السنية من أجل تتبع مراحل نمو اللاعب، الهلال والشباب يقدمان عملا ممتازا مع الفئات السنية، لذلك نجد القاعدة صلبة لديهما، بيد أنه لا بد أن نفرق بين المراكز الرياضية والأكاديميات، وأن ما يقوم به البعض هو اجتهادات”.
وطالب إدارات الأندية بالعمل بأضلاع المثلث بشكل متوازن، وستكون النتائج إيجابية.
وقال مستغربًا: “كيف نخرج مواهب في الحراسة؟ والأجنبي مسيطر على الدوري، وأوجه رسالة لنادي للفتح بأن يعطوا الفرصة كاملة للحارس حبيب الوطيان، وسترون حارس المستقبل”.
فيما تطرق للجنة الفنية وأكد أنها تسير بالاتجاه الصحيح، “وسترون المدرب السعودي قريبًا، بعض المدربين من جنسيات عربية يتحكمون برتم دوري الأولى، فيما المدرب السعودي مؤهل وهو أفضل من بعض الجنسيات الأخرى، وشخصيًا أنا جاهز للعودة للتدريب ومستعد أن أخدم بأي مكان، لكن هناك مشكلة أن الأندية لا تصبر على المدربين، ولا تطبق الاستراتيجيات الثلاث، فيما التأخر في صرف رواتب المدرب السعودي معضلة وإدارات الأندية مسؤولة، كما أنه على المدربين تثقيف اللاعبين بقانون اللعبة، وهذا أساسي بأي مدرب.
وتطرق للتحكيم، وقال: “الإعلام هو السبب في عدم دعم اتحاد القدم للتحكيم، وعلي المطلق والمرداسي من أفضل حكام آسيا، وللأسف نحن نشكك بالحكم السعودي، ومن المؤسف أن الإعلام يريد الإثارة لذلك يحضر غير المتخصصين لتتضارب الآراء ويزداد الخلاف”.
وختم حديثه بالقول: “يجب أن يكون 70٪ من إدارات الأندية رياضيين أكاديميين والبقية من أصحاب الأموال”.