ذكر المدير التنفيذي للاتحاد السعودي للطب الرياضي الدكتور أحمد الدخيل الكيفية التي سيعود بها دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين واستطاعة اللاعبين العودة لياقياً وفنياً للمباريات بشكل أفضل وقال لـ”دنيا الرياضة”: “تعمل اتحادات الطب الرياضي الوطنية والقارية والدولية في الوقت الراهن على إنشاء لوائح منظمة لعودة ممارسة الرياضات التنافسية وتحديداً الجماعية منها ككرة القدم، إذ يُعد القرار النهائي لعودة تلك المنافسات المحلية منوطاً بسياسة كل بلد على حدا، وهو ما قد صرح به مؤخراً وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي أن عودة الدوري السعودي لكرة القدم سيكون بالتنسيق مع وزارتي الصحة والداخلية لضمان اتخاذ أفضل الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي فيروس كوفيد- 19، وبالتالي سيكون إعداد برامج اللاعبين وتجهيزهم للعودة للمنافسة، فإنها ممكنة”.
وأضاف: “يوصى عادة بالإعداد البدني والنفسي للاعبين قبل 6-8 أسابيع من بداية الموسم الرياضي والتي يتخلل بدايتها فحوصات ما قبل المنافسات الرياضية التي تهدف وبوقت كاف العمل على أي برامج تأهيلية للاعبين، فبالرغم من أهمية رفع الجرعة اللياقية للاعبين استعداداً للموسم إلا أن هذا الإجراء يعد تحدياً لصحة اللاعبين، إذ تُضعِف التمارين مرتفعة الشدة من كفاءة الجهاز المناعي للجسم، ولذلك يوصى بتقسم فترة الإعداد إلى 3 مراحل: (المبكرة)، وأهم إجراءاتها التأكد من عدم إجهاد اللاعبين أثناء التدريبات ومتابعة مؤشراتهم الحيوية وصحتهم النفسية، و(المتوسطة) وأهم إجراءاتها الرفع تدريجياً لشدة تمارين اللياقة القلبية والمقاومة ومواءمة برامجهم التغذوية بما يقومون به من مجهود، و(المتقدمة) وأهم أهدافها مراقبة شدة التحميل على الجسم لمنع حدوث الإصابات الرياضية والوصول بشدة التمارين إلى ما بين المتوسط – العنيف”.
وختم تصريحه بقوله: “تعد المعسكرات حالياً بيئة خصبة لانتشار فيروس كوفيد- 19 إذا لم يتم اتباع الإجراءات الوقائية لمنع انتشاره والتي قد تستمر عادة بين 3 – 8 أسابيع. وتوصي دراسة حديثة تابعة للاتحاد الآسيوي للطب الرياضي إلى تقسيم اللاعبين قدر الإمكان أثناء التدريبات إلى مجموعات صغيرة لا تتجاوز 10 لاعبين، واستمرار هذه المجموعات طوال فترة المعسكر سواء كانوا خلال التمرين أو خارجه ليسهل تتبع أي انتشار للفيروس لا قدر الله مع التشديد على تنظيف معدات التدريب قبل وبعد التمرين بين المجموعات مع التشديد على ممارسة التباعد الاجتماعي والتي تشمل عدم مشاركة الفوط والأغراض الشخصية من علب الماء وغيرها”.