حذر أستاذ التدريب الرياضي المساعد في جامعة الملك سعود الدكتور منصور الصويان من خطر تكاثر الإصابات بين اللاعبين بعد العودة المحتملة للتدريب والمنافسات.
وقال: “من الطبيعي أن يواجه المدربون واللاعبون بعض المشاكل الناتجة عن البقاء فترة طويلة دون تدريب على أساس منتظم، بالذات ما يخص الحمل التدريبي والخصوصية، وانعكاساتها على خطر الإصابة، ويمكن أن نستذكر هنا ما حدث في اتحاد كرة القدم الأمريكي عندما كان هناك إضراباً جماعياً من مارس إلى نهاية يوليو 2011 توقف على أساسها الدوري مما نتج عنه زيادة الإصابات الخطيرة التي وقعت بعد فتح الإغلاق وعودة المنافسات، إذ أصيب 12 لاعبا في وتر أخيلس في الشهر الأول، كان 10 منهم في أول 12 يومًا من التدريب لهذا السبب، فإن استئناف النشاط بعد فترة انقطاع طويلة يمكن أن يتسبب في حدوث أخطاء غير ملائمة كبيرة تزيد من خطر الإصابة”.
وأضاف “إن إدارة حمل التدريب ومراقبته ومدة الموسم الجديد عناصر رئيسة تتحكم في تحسين الأداء وتقليل خطر الإصابة، إن ضغط وتكثيف التدريبات في فترة زمنية قصيرة والدخول فعلياً على فترة منافسات حاسمة تزيد عوامل خطر الاصابة لدى اللاعبين، ناهيك عن الضغط النفسي والذهني والذي لا يقل أهميةً عن الجوانب الأخرى، الدراسات والممارسات العملية تشير إلى أن الموسم الذي يحظى بجلسات تدريبية كافية تتضمن العديد من جلسات الاستشفاء وجلسات الوقاية من الإصابات هي بمثابة لقاح ضد خطر الإصابات ويساعد في خفض غياب اللاعبين عن التدريب وبقاؤهم في حالة بدنية جيدة، وعند السماح للاعبين بالعودة للتدريب وبالمنافسات للانطلاق من جديد”.
وتابع الدكتور الصويان “فمن المفترض أن يكون للفرق فترة مسبقة للإعداد من 4-6 أسابيع يتبعها جدول زمني كثيف من خلال المباريات المتبقية في الدوري، وفي هذه الحالة فإني أقترح أن تكون فترة الراحة بين المنافسات لا تقل عن 96 ساعة. حيث إن الراحة 48 أو حتى 72 ساعة قد لا تشكل الوقت الكافي للوصول إلى التعافي الفسيولوجي الكامل في ظل الوضع الحالي. وبالتالي نضمن الحفاظ على سلامة وصحة اللاعبين”.
وأوضح “سأضع هنا مجموعة من التوصيات التي تهدف إلى التخفيف من الآثار المحتملة الناتجة عن فترة زمنية قصيرة وجدول زمني كثيف، ومنها إعطاء الوقت الكافي والملائم للإعداد كموسم جديد لتصميم أكبر عدد من الجلسات بهدف تقليل خطر الإصابة ورفع الحالة التدريبية للاعبين، وإدراج تدريبات الوقاية من الإصابة في جلسات التدريب اليومية لا يقل عن أربع مرات في الدورة التدريبية الأسبوعية، والقيام بأنشطة متوازنة تهدف إلى تحفيز القدرة الميكانيكية للأنسجة وخاصة الأوتار. ويُنصح بتضمين برامج الوقاية التدريجية متعددة المكونات في شكل جلسة صغيرة لمدة 15-20 دقيقة، ويمكن أن تكون في فترة الإحماء، وكذلك ضمان التقدم المناسب بالحمل التدريبي والتناسب والتبادل بين التمارين وتجنب الإفراط في الضغط على الجهاز العضلي والهيكلي التي ستكون أضعف بعد هذه الفترة (وخاصةً الأوتار)، ونوصى بفترة استشفاء 96 ساعة على الأقل بين المباريات حيث لا يبدو أن 72 ساعة كافية في ظل الوضع الحالي، وشرب السوائل بشكل جيد حيث يساعد ذلك في توازن المحتوى المائي في الجسم وتحديداً في العضلات ويمنع التمزقات ويسهل عمليات الانقباض العضلي، كما أن شرب الماء بالذات يسهم في تعويض السوائل وبالذات مع ارتفاع درجات الحرارة”.