منذ بدء جائحة فيروس “كورونا” في المملكة العربية السعودية، عمدت وزارة الحج والعمرة إلى العمل من خلال وضع استراتيجية، وخطط لإعادة المعتمرين والزوار الموجودين في مدينتي مكة المكرمة، والمدينة المنورة إلى بلدانهم بعد تعليق الحركة الجوية على مستوى العالم، حيث جاءت تلك الخطط بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
وبذلت وزارة الحج والعمرة جهوداً كبيرة في تفويج أكثر من 450 ألف معتمر إلى بلدانهم بعد تعليق الرحلات الجوية في المملكة، وذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية، ووزارة الصحة، ووزارة الداخلية، حيث شهد منفذ الوديعة الحدودي البري مع اليمن عبور سبعة باصات تحمل معتمرين في طريقهم إلى بلادهم بعد إنهاء إجراءات سفرهم بإشراف من وزارة الحج والعمرة، وبالتعاون مع الجهات المعنية.
وأوضح نائب وزير الحج والعمرة د. عبدالفتاح بن سليمان مشاط في تصريح لـ “الرياض”، أن العمل مستمر لإعادة جميع المعتمرين الموجودين في المملكة إلى بلادهم، مشيراً إلى أنه تم إعادة آلاف المعتمرين إلى بلدانهم منذ بدء الجائحة.
وواكبت الوزارة الجهود التي قدمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لمنع تفشي فيروس كورونا منذ بدء الجائحة بالتعاون مع الجهات المعنية التابعة لها، وذلك عبر اتخاذها لعدة إجراءات إدارية، وصحية وتوعوية وإسهامها في حزمة من البرامج والمبادرات وفق متطلبات الإجراءات الاحترازية التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.
وأكدت وزارة الحج والعمرة، أن أنه تم إعادة الآلاف من المعتمرين عبر رحلات جوية، وبرية من جنسيات مختلفة شملت تركيا، وأفغانستان، وباكستان، والهند، ونيجريا، وإندونيسيا، وليبيا، واليمن، وما تزال الوزارة تعمل على إعادة المتبقين إلى بلدانهم بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في المملكة.
يذكر أن اللجنة الإشرافية برئاسة وكيل الوزارة لشؤون الحج التي تم تشكيلها بتوجيه من وزير الحج والعمرة د. محمد صالح بن طاهر بنتن أسهمت في تنفيذ 23 مبادرة منذ بدء جائحة “كورونا” بهدف التخفيف من آثارها بمكة المكرمة والمدينة المنورة.