تراجعت العقود الآجلة لخام دبي المرجعي في منتصف التعاملات الصباحية ليوم الجمعة 12 يونيو في آسيا لتتبع أسعار النفط الخام العالمية، لكن المعنويات لا تزال متفائلة إلى حد كبير حيث رحب المشاركون بعودة الطلب من آسيا. وفي الساعة 11 صباحًا في سنغافورة (03:00 بتوقيت غرينتش)، كانت العقود الآجلة لشهر أغسطس في دبي مثبتة عند 37.17 دولارًا للبرميل، بانخفاض 6.9 % عن إغلاق سنغافورة عند الساعة 4:30 مساءً (08:30 بتوقيت غرينتش)، في 11 يونيو، حسبما أظهرت بيانات «قلوبال بلاتس».
وبالمثل، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 7 % خلال نفس الفترة لتصل إلى 37.55 دولارًا للبرميل في الساعة 03:00 بتوقيت غرينتش في 12 يونيو، مما تسبب في تضييق مبادلات برنت / دبي للعقود الآجلة إلى 38 سنتًا للبرميل في صباح 12 يونيو، من 48 سنتاً للبرميل عند الإغلاق يوم 11 يونيو.
وعلى الرغم من انخفاض أسعار العقود الآجلة في منتصف صباح يوم 12 يونيو، بقيت معنويات سوق النفط الخام في الشرق الأوسط ثابتة. وقال أحد تجار النفط في شمال آسيا: إن الطلب عاد على الأقل في الهند واليابان وكوريا والصين ويعد جيداً، على الرغم من أن هامش التكرير ضعيف كالمعتاد. وأضاف التاجر أن الهوامش كلها سلبية، لكن المصافي لا تزال بحاجة إلى الإنتاج.
في وقت سابق من هذا الشهر، رفعت شركة إنديان أويل كورب، أكبر شركة تكرير تديرها الدولة في الهند، معدلات الإنتاج إلى مستويات 80 % في مصافيها التسعة بعد خفض معدل التشغيل الإجمالي بنسبة 25 % – 30 % بعد إغلاق البلاد الذي دخل حيز التنفيذ في مارس.
كما تراجعت إجراءات الإغلاق في اليابان حيث ارتفع معدل إنتاجها بنسبة 5.3 % أسبوعيًا إلى 1.92 مليون برميل يوميًا خلال الفترة من 31 مايو إلى 6 يونيو. كما ارتفعت معدلات استخدام المصافي من 51.8 % أسبوعيًا إلى 54.5 % من مجمل الطاقة، بحسب اتحاد البترول الياباني في 10 يونيو.
أما الصين فقد قفزت وارداتها من النفط الخام بنسبة 19.2 % على أساس سنوي إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 11.34 مليون برميل في اليوم، أو بطاقة 47.97 مليون طن في مايو، بحسب ما أظهرت بيانات للجمارك الصادرة في 7 يونيو.
وثبت فارق العقود الآجلة لخام دبي ليوليو / أغسطس عند 4 سنتات للبرميل في الساعة 03:00 بتوقيت غرينتش في 12 يونيو، بانخفاض طفيف عن 6 سنتات للبرميل المقدرة عند إغلاق آسيا في 11 يونيو. كما تراجع فارق عقود أغسطس / سبتمبر إلى -25 سنتًا للبرميل في صباح يوم 12 يونيو، بانخفاض من -21 سنتًا للبرميل تم تقييمه في 11 يونيو.
ويخفض أكبر منتج ومصدر مستقل للنفط الخام والغاز الطبيعي في العالم، شركة أرامكو السعودية إمداداتها لليابان خلال شهر يونيو الجاري بعد أن قالت المملكة: إنها ستخفض طواعية مليون برميل إضافي يومياً من إنتاجها من النفط الخام في يونيو لدعم اتفاقية خفض الإنتاج المشترك في تحالف أوبك+، لتحتفظ بأدنى مستوى من الإنتاج عند 7.492 ملايين برميل في اليوم بخفض إجمالي بقدرة 4.7 ملايين برميل يومياً. وقالت إحدى مصافي التكرير اليابانية: إن شركة أرامكو أبلغتها بأنها ستخفض مخصصات الخام في يونيو بنسبة 20 % من معدل استهلاك المصفاة.
ويبلغ متوسط واردات الخام الياباني من المملكة 1.09 مليون برميل في اليوم، وتمثل نحو 35 % من إجمالي واردات النفط اليابانية. إلا أن شركة أرامكو تشحن حمولات من النفط الخام من مخزوناتها المؤجرة في أوكيناوا لعدة مصافي يابانية، منها مصفاة «شوا شل» التي تعد أرامكو ثاني أكبر مساهم في هذا الكيان المشترك الذي يعزز مكانة أرامكو كأكبر مورد للنفط الخام للمصفاة بطاقة مليون برميل في اليوم. وتفخر شركة أرامكو السعودية بأنها المورد الرئيس للنفط الخام للشعب الياباني الذي يعد ثالث أكبر مستهلك للخام السعودي في العالم.