دفع الجيش الليبي، الأحد، بتعزيزات عسكرية إضافية إلى محاور مدينة سرت، وذلك لمساندة الوحدات العسكرية المتواجدة هناك، تحسباً لهجوم محتمل قد تشنه قوات حكومة الوفاق لانتزاع السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية الواقعة وسط ليبيا.
وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، إن قوات “الكتيبة 302 صاعقة” توجهت إلى غرب سرت، ونشرت صورا أظهرت تحرّك عشرات الآليات العسكرية بكامل عتادها وأفرادها نحو مدينة سرت.
ميدانيا، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي العميد خالد المحجوب في تصريح لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت”، إن الهدوء يخيم اليوم على كافة محاور القتال بمدينة سرت، لكنه لا يستبعد تصعيدا عسكريا محتملا خلال الأيام القادمة، خاصة في ظل تمسك حكومة الوفاق بمعركة سرت، بإطلاقها شروطا مجحفة وتعجيزية للقبول بدعوات وقف إطلاق النار والدخول في حوار لتسوية الأزمة الليبية.
والسبت، أعلن وزير الداخلية فتحي باشا أغا في تدوينة على صفحته بموقع “تويتر”، أن حكومة الوفاق ترحّب بأي مبادرات لإنهاء الأزمة السياسية وتوحيد مؤسسات الدولة الليبية، شرط تتضمن هذه المبادرات سيادة ليبيا ومدنية السلطة التي تحتكم لإرادة الشعب وخضوع الجيش للسلطة المدنية، ملمّحا إلى ضرورة إقصاء قائد الجيش الجنرال خليفة حفتر من أي تسوية قادمة أو حوار مرتقب.