كشف الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزيرالطاقة عن خطة المملكة لاعتماد 50 % من توليد الكهرباء على الطاقة المتجددة خلال عشر سنوات، مؤكدا، نعمل على تعزيز دور الغاز في مزيج الطاقة، وعلى سبيل المثال “حقل الفاجورة”.
وبين خلال إلقاء كلمته الافتتاحية في حلقة العمل الافتراضية التي عقدتها مجموعة الفكر برئاسة مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية “كابسارك” بالشراكة مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات، أن 700 خبير يمثلون 77 دولة شاركوا بوضع حلول وتوصيات تقدم لدول مجموعة العشرين.
ونوه أن المملكة سيكون لها الريادة في نشر واستخدام استراتيجيات الاقتصاد الدائري منخفض الانبعاثات الكربونية.
مشيرا، أنه لم يتوقع أحد انخفاض الطلب على الطاقة 30 %، خلال شهر واحد وهو ما يتطلب تعاونا دوليا للحد من الأزمة.
وقال سموه: الاحتفال بانخفاض الانبعاثات الكربونية بسبب الجائحة لن يستمر طويلا وعلينا العمل على حلول دولية للتصدي لظاهرة التغير المناخي.
وبين، أن إصلاح أسعار الطاقة وبرنامج كفاءة الطاقة لاعبان رئيسان في ازدياد كفاءة نظام الطاقة في المملكة.
وتابع، إلى ضرورة أن لا يقدم الجانب الاقتصادي في هذا الوقت على الجانب الإنساني والصحي وهذا ما يجب أن نقوم به جميعا.
وشدد أن الضرر الذي مس القطاع الاقتصادي بشكل عام وبالأخص قطاع السياحة والضيافة والطيران وغيرها من الأعمال، يحتم علينا بأن نتعاون جميعا في تخفيف هذا الضرر ليس فقط في وقت الجائحة بل حتى بعدها بشكل أعم.
وبين الأمير عبدالعزيز، أن الدور الذي تقوم به المرأة بشكل عام، وبالأخص المرأة السعودية بترؤسها عددا من اللجان في قمة العشرين والأفرع التابعة لها، لهو دليل فخر واعتزاز بما وصلت له المرأة السعودية من خلال التعليم والثقافة.
وعن تأثير الأجهزة المقلدة وذات الجودة الرديئة غيرها على الطاقة في المملكة وبالأخص أجهزة التكييف قال وزير الطاقة: إن المملكة سعت للحد من هذه الأجهزة بشكل كبير بعدة أوجه أولها استيراد الجودة العالية منها والموفرة للطاقة، وكذلك العمل مع الشركات المصنعة محليا بتصنيع أجهزة التكييف ذات الجودة العالية، ناهيك عن أن المستهلك المحلي أصبح ذا وعي عالٍ باستخدام الأجهزة الموفرة للطاقة.
من جانبه أشار الدكتور فهد التركي رئيس مجموعة الفكر 20 (T20) إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في سياق مهمة المجموعة في استعراض ورصد تأثير جائحة كوفيد-19 على القطاعات الاقتصادية المختلفة محليًّا وعالميًّا وبحث الحلول المناسبة ووضع السياسات اللازمة لتجاوز الجائحة بالتعاون من منظمات المجتمتع المدني.
ونوه على دور المجموعة في تقديم التوصيات ودعم الباحثين من خلال قواعد البيانات للتوصل إلى لقاح، حيث أقمنا 12 ويبنار إلى الآن لمناقشة تأثير كوفيد 19 على القطاعات المختلفة.
وأكد التركي أن المجموعة تسعى في طرح الحلول الممكنة لعالم أكثر ازدهارًا ما بعد الجائحة، مشيرًا إلى أن المجموعة قد قامت مؤخرًا بتشكيل فريق العمل الحادي العشر (فيروس كرونا المستجد (COVID-19): مناهج مُتعددة التخصصات لمواجهة المشاكل المُعقدة) والتي تعمل وفق أولويات مختلفة من بينها إنشاء أنظمة صحية وسلاسل توريد مرنة تكون على أهبة الاستعداد للاستجابة الفورية وإعادة هيكلة أنظمة التعليم وتعزيز قدرتها على التكيف والتصدي للتحديات البيئية وتكثيف العمل المناخي.
ويشارك في المؤتمر عدد من رؤساء فرق العمل لمجموعة الفكر 20 (T20) ورؤساء مجموعات التواصل ضمن رئاسة المملكة لقمة العشرين 2020، إضافة إلى مشاركة نخبة من قادة المؤسسات الأكاديمية العالمية وصانعي السياسات، إذ يمثلون جميعًا قطاعات الصحة والتعليم والبيئة والتجارة والاستثمار والمالية ضمن قطاعات متعددة أخرى.
وتهدف مجموعة العشرين (T20) من إقامة هذا المؤتمر إلى تسليط الضوء على موجزات السياسات التي أنجزتها فرق عمل مجموعة العشرين امتدادًا لجدول أعمال رئاسة المملكة لقمة العشرين 2020، إذ سيتضمن جدول أعمال المؤتمر كلمة سيلقيها صاحب السمو الملكي وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إضافة إلى عدد من الجلسات النقاشية والحوارية التي ستناقش واقع الصحة في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد وواقع الصحة ما بعد الجائحة، والمحاور الرئيسة لقمة العشرين التي طرأت خلال الأزمة الراهنة، وموجزات السياسات المقترحة من فرق عمل مجموعة العشرين (T20) وموجز المحاور التي تناقشها المجموعة إضافة إلى دور التعددية في مواجهة الأزمة العالمية الراهنة.