جاء خلال زيارة سفراء دول الاتحاد الأوروبي إلى مقر قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة جنوبي لبنان (يونيفيل) والتي شملت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان والنمسا وبلجيكا وبلغاريا وقبرص وجمهورية التشيك والدنمارك وفرنسا واليونان وهنغاريا وإيطاليا وهولندا وبولندا وسلوفاكيا وإسبانيا.

وقالت القائمة بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان جوليا كوخ دي بيوليه: “يقدر الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء الدور الفريد والمهم الذي تؤديه قوات اليونيفيل في ضمان أمن لبنان واستقراره”.

وأعربت عن دعم الاتحاد الأوروبي المستمر لقوات اليونيفيل، بما في ذلك قوتها البحرية، مشيرة إلى أن انتشارها إلى جانب الجيش اللبناني يعد أمرا أساسيا للمحافظة على الاستقرار في جنوبي لبنان وعلى طول الشواطئ اللبنانية.

كما تفقد سفراء دول الاتحاد الأوروبي الأعمال الجارية لإنشاء مقر جديد ممول من الاتحاد الأوروبي لفوج نموذجي من الجيش اللبناني، كالتزام من الدولة بتعزيز سلطتها وسيطرتها على أمن الجنوب اللبناني، مؤكدين أهمية تزويد اليونيفيل بالوسائل والمعدات اللازمة لضمان قدرتها التشغيلية الكاملة، والتي تساهم فيها العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مساهمات كبيرة.

وشملت زيارة سفراء الاتحاد الأوروبي موقعا للقوات الدولية على الخط الأزرق (الخط البري الفاصل بين لبنان وإسرائيل) حيث اندلعت الأحداث التي أدت إلى وقوع الحرب بين حزب الله وإسرائيل في شهر يوليو عام 2006 ، وأجروا تقييما للوضع الأمني الحالي على الحدود.
جدير بالذكر أن قوات اليونيفيل وهي قوات حفظ سلام متعددة الجنسيات، أنشئت وفقا لقرارات الأمم المتحدة المتعاقبة لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان، وفرض السلام والأمن، ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها الفعلية في المنطقة، ويبلغ قوامها قرابة 11 ألف عنصر عسكري من 43 دولة.

كما أوكلت إلى اليونيفيل – في أعقاب الحرب بين حزب الله وإسرائيل عام 2006 – مهمة رصد وقف الأعمال العدائية، ومرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جميع أنحاء الجنوب اللبناني، بما في ذلك على طول الخط الأزرق الفاصل بين البلدين بينما تسحب إسرائيل قواتها المسلحة من لبنان.

وتقوم قوات اليونيفيل أيضا بمساعدة الحكومة اللبنانية بناء على طلبها، في تأمين حدودها وغيرها من نقاط الدخول، لمنع دخول الأسلحة والعتاد العسكري إلى لبنان دون موافقته، وضمان عدم استخدام مناطق انتشار القوات الدولية في أية “أنشطة عدائية” .