إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – رفعت وزارة الصحة الطاقة الاستيعابية لأسرّة العناية المركزة في مستشفيات المملكة بنسبة 30 % خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
أوضح ذلك المشرف العام على الإدارة العامة للطوارئ والكوارث بوزارة الصحة الدكتور جلال العويس مشيراً إلى أن الوزارة تواصل رصد حالات الإصابة بكورونا في مختلف المناطق وتتخذ خطوات استباقية لضمان توفير الرعاية الصحية لكل مواطن ومقيم على أعلى مستويات الجودة.
وكانت المملكة قد سجلت أمس الأحد 3392 حالة جديدة بفيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد 19، و49 حالة وفاة جديدة، كما سجلت 5240 حالة تعافٍ في مناطق المملكة كافة.
وكشف متحدث الصحة د. محمد العبدالعالي في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس أن عدد الحالات المسجلة المؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19) بلغت 217108 حالات منها 60252 حالة نشطة جميعها بصحة جيدة باستثناء 2268 حالة في العناية الحرجة، مشيراً إلى وصول عدد حالات التعافي إلى 154839 حالة، فيما بلغ عدد حالات الوفاة 2017 حالة.
وبين د. العبدالعالي أن عدد الفحوص المخبرية التي أجريت حتى يوم أمس بلغت أكثر من مليوني فحص مخبري، مشيراً إلى أن نسبة الرصد في المملكة وقدرة الاكتشاف بلغت 3 أضعاف المتوسط العالمي لافتاً إلى أنه يتم إجراء أكثر من 60 ألف فحص مخبري يومياً.
وأكد د. العبدالعالي أن عيادات تطمن تواصل استقبال كافة الحالات التي لديها أعراض تنفسية في كافة المناطق، مشيراً إلى افتتاح المزيد من هذه العيادات وفق الحاجة، وأضاف: على كل من لديه أعراض تنفسية سرعة المبادرة بالتوجه لعيادات تطمن لسرعة إجراء الفحص والحصول على رعاية مبكرة في حال ثبوت الإصابة.
وبين د. العبدالعالي أن المرضى المنومين في المستشفيات من غير المصابين بكورونا لا يلزمهم العزل بعد الخروج من المستشفى، لافتاً إلى أن قرار الخروج يتخذه الطبيب المعالج بعد التأكد من سلامة كافة المرضى وعدم وصول العدوى لهم.
وكشف د. العبدالعالي عن ارتفاع عدد المختبرات الوطنية والخاصة في المملكة التي تقوم بإجراء فحص كورونا إلى 40 مختبراً، ما يساهم في زيادة عدد الفحوص اليومية وسرعة الوصول للنتائج.
وأكد د. العبدالعالي أن ارتفاع أعداد الوفيات مؤخراً لا يرتبط بالبروتوكولات العلاجية، مشيراً إلى أن هذا الارتفاع مرتبط بارتفاع تسجيل أعداد الحالات خلال الأسابيع الماضية وارتفاع أعداد الحالات الحرجة في العناية المركزة، مؤكداً أن الكثير من الحالات الحرجة تستجيب للعلاج. وأضاف د. العبدالعالي: لا يوجد علاج موجه وناجح لكورونا، وما يتم استخدامه هو لتحسين الحالة الصحية للمصابين، لافتاً إلى أن الفريق المعالج في كافة المستشفيات يضم اختصاصيين نفسيين لتقديم الدعم النفسي لبعض الحالات.
وحذر د. العبدالعالي الجميع من التهاون بالفيروس، مشيراً إلى أنه مع وجود حالات لا تظهر عليها أعراض هناك حالات تتعرض لأعراض شديدة، وقد تتدهور وربما البعض منها يتوفى بسبب الفيروس، داعياً الجميع لاتباع الإجراءات الوقائية والصحية وبروتوكولات العودة بحذر.
استيعاب الحالات الحرجة
من جانبه، أكد المشرف العام على الإدارة العامة للطوارئ والكوارث بوزارة الصحة الدكتور جلال العويس أن زيادة عدد الأسرّة للعناية المركزة ساهمت في استيعاب الحالات الحرجة في الرياض بنسبة 64 % بدلاً من 100 % وفي جدة بنسبة 75 % بدلاً من 115 % وفي مكة المكرمة بنسبة 68 % بدلاً من 105 %، مشيراً إلى أن كافة مناطق المملكة تخضع بمتابعة ورصد دقيق لمؤشرات التنويم في الأسرة العادية والعناية المركزة، ويتم اتخاذ خطوات استباقية لتوفير السعة السريرية لكافة المرضى المحتاجين.
وكشف د. العويس عن زيادة الطاقة الاستيعابية في منطقة عسير مؤخراً بنسبة 33 % مشيراً إلى قرب افتتاح مستشفى ميداني في المنطقة.
وبين د. العويس أن 65 % إلى 75 % من المنومين في العنايات المركزة تم وضعهم على الأوكسجين الصناعي، وهم من الفئة العمرية التي تجاوزت 60 عاماً وممن لديهم أمراض مزمنة لافتاً إلى أن مدة العلاج في العناية المركزة تتراوح بين 10 إلى 14 يوماً.