أعلنت لجنة أمن ولاية شمال دارفور (غرب السودان)، أن محتجين اعتدوا على أقسام الشرطة فى رئاسة شرطة مدينة كتم، وحرقوها و14 سيارة.
وقالت لجنة أمن ولاية شمال دارفور – فى بيان – إنه لم يتم فض أى اعتصام فى مدينة كتم، لافتة إلى أن هناك اعتصاما بمنطقة “فتا برنو” زارته لجنة الأمن بطلب من المعتصمين للاستماع لمطالبهم وحلها.
واستلمت اللجنة مذكرة تحتوى على ستة مطالب للمعتصمين، استجابت لثلاثة منها فورا، وقامت بتشكيل لجنة من المعتصمين لمتابعة بقية المطالب لأنها مطالب خدمية، تتطلب الدراسة والمتابعة، ووجد اللقاء تجاوبا وتفاهما كبيرا من الطرفين.
وذكر البيان أن بعض المعتصمين طالبوا بلقاء توعوى مع لجنة الأمن، إلا أن بعضا منهم رفض هذا اللقاء، فألغته اللجنة الأمنية وعادت إلى الفاشر (عاصمة شمال دارفور) بطائرة.
وأضاف البيان أن بقية الوفد من الإعلاميين والمراسم وأفراد الحراسة عادوا بالسيارات، وعند دخولهم مدينة كتم، وجدوا بعض المتظاهرين أغلقوا الشوارع، وتمت محاصرة الوفد من جميع الجهات والاعتداء عليه بالحجارة، مما أدى لإصابة عدد من أفراد الوفد بجروح متفاوتة، وتكسير وإتلاف أجهزة الإعلاميين، فاضطروا إلى اللجوء لرئاسة شرطة كتم للاحتماء بها، ولكن المحتجين لاحقوهم داخل رئاسة الشرطة، واعتدوا على أقسام الشرطة وحرقوها.
وأعربت لجنة أمن الولاية عن أسفها لما حدث، مؤكدة حرصها التام على سلامة أى مواطن ومساندة المطالب المشروعة، وفى الوقت نفسه حرصها على بسط هيبة الدولة وتحقيق سيادة القانون وحسم الفوضى ومنع التعدى على الحقوق والممتلكات العامة والخاصة.
وناشدت لجنة أمن ولاية شمال دارفور المواطنين ضبط النفس وحفظ الأمن والاستقرار وعدم الانجرار وراء الشائعات، لافتة إلى أنها رصدت وتعرفت على المتسببين فى تلك الأحداث، وستتم ملاحقتهم ومحاسبتهم على ما ارتكبوه بحق المواطن والمؤسسات العامة