أكد القائم بالأعمال بالإنابة لوفد المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور خالد بن محمد منزلاوي، أن ترشح المملكة العربية السعودية لرئاسة منظمة التجارة العالمية جاء في وقت أثبتت فيه المملكة كفاءتها وجدارتها في قيادة أكبر اقتصاديات العالم من خلال رئاستها الحالية لمجموعة العشرين.
وأوضح الدكتور منزلاوي، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن المملكة نجحت في قيادة جهود المجموعة للتغلب على العديد من التحديات الاقتصادية والتجارية التي تواجه العالم اليوم لاسيما في ظل جائحة كوفيد19، ومعالجة آثار هذه الجائحة على شعوب العالم وخاصة الدول النامية، من خلال مبادارات عديدة وغير مسبوقة، منها ضخ 7 ترليونات دولار لإنعاش الاقتصاد العالمي، وجهود المجموعة في دعم المنظمات والهيئات الصحية وغيرها، وأن جهود المملكة في هذا الصدد لاقت إعجاب العالم أجمع والمنظمات والهيئات الأممية.
وأعرب الدكتور منزلاوي عن ثقته في قدرة المملكة على قيادة منظمة التجارة العالمية بكل اقتدار، لما تتمتع به المملكة من مكانة دولية مرموقة، وثقل اقتصادي، وموقع تجاري مميز جعلها مقصد رؤوس الأموال وكبرى شركات الأعمال في العالم، ودعم المملكة المتواصل للجهود الدولية للنهوض بمنظمة التجارة العالمية وصياغة رؤية إستراتيجية للدول الأعضاء بمجموعة العشرين لتعزيز دور التجارة في دفع النمو الاقتصادي وتحقيق خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
وقال الدكتور منزلاوي: إن المملكة العربية السعودية تواصل تعاونها الدؤوب مع المجتمع الدولي وتؤمن بالنظام التجاري متعدد الأطراف ودور منظمة التجارة العالمية الحيوي في استقرار الاقتصاد العالمي، وصياغة وإنفاذ قواعد التجارة الدولية، ووضع القواعد واللوائح التطويرية لسياسات التجارة الدولية والاقتصاد العالمي، إضافة لدور المملكة المحوري في دعم استقرار أسواق النفط العالمية، وتقديمها للعديد من المبادرات في هذا الصدد، وهي مستمرة في أداء دورها المسؤول بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات الدولية المتخصصة ومنها منظمة التجارة العالمية.
وأبان الدكتور منزلاوي أن المملكة تسير بخطىً ثابتة نحو تحقيق رؤيتها للتنمية المستدامة 2030، التي من أهم أهدافها تعزيز شراكة المملكة الإستراتيجية إقليميًا وعالمياً، وخلق واقتناص الفرص والتعامل معها بفعالية واستباقية، وأن منصب مدير عام منظمة التجارة العالمية هو إحدى تلك الفرص المهمة التي تسعى المملكة بما تتمتع به من مكانة دولية وثقل اقتصادي وموقع تجاري مميز إلى اقتناصها.
ولفت الدكتور منزلاوي النظر إلى ما يتمتع به مرشح المملكة معالي المستشار محمد بن مزيد التويجري من سيرة ذاتية غنية، وخبرة اقتصادية ومالية واسعة من خلال تقلده للعديد من المناصب في القطاعين الحكومي والخاص، منوهاً بأهمية تولي شخصية عربية لهذا المنصب الهام، لما يشكله العالم العربي من ثقل اقتصادي كبير وموقع جغرافي هام يربط بين قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا، ومؤكداً على أن وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك لن يدخر جهداً في دعم مرشح المملكة على جميع الأصعدة، متمنيا له التوفيق والنجاح في انتخابات المنظمة.