نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة في الأمانة العامة للتوعية الإسلامية بالحج والعمرة والزيارة محاضرة عن جهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين، قدمها الشيخ فيصل بن سعود العنزي بُثت لحجاج بيت الله الحرام عبر أكثر من ٣٩٠ شاشة تلفزيونية موزعة في مقر إقامتهم بمنى، ضمن برامج الوزارة العلمية والدعوية خلال موسم الحج.
وأكد “العنزي ” سعي القيادة الرشيدة كل عام لتوفير المزيد من أرقى خدمات الضيافة والأمن والرخاء والاستقرار لضيوف الرحمن، حتى يستطيعوا أداء فريضة الحج، في جو من الطمأنينة والراحة، واستعداد المملكة التام لهذه المناسبة التي يجتمع فيها الملايين من مختلف بقاع الأرض، حتى يؤدي الحجاج شعيرتهم على أكمل وجه، وتمكينهم من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، في راحة ويسر وسهولة رغم الصعوبات وضيق المساحات وكثرة الحجاج.
ونوه الشيخ” العنزي ” بالخدمات المتطورة التي يراها الجميع كل عام في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة التي تجسد مدى الاهتمام وحجم الرعاية التي ينالها الحجاج من المملكة حكومة وشعبا، مستعرضاً تاريخ توسعة الحرم المكي و الحرم النبوي وأعمال ترميم الكعبة المشرفة والخدمات المساندة في الحرمين، كالنظافة والتطهير والفرش وتهيئة المصاحف والعناية ببئر زمزم ومنشأة الجمرات وقطار المشاعر ومدينة الخيام في منى ومساجد نمرة والخيف والمشعر الحرام ومصنع كسوة الكعبة وغير ذلك من الجهود التي تبذلها الدولة رعاية للحرمين والمشاعر المقدسة وخدمة للحجاج والزوار.
تابع : كل هذه المشاريع أتت لخدمة الإسلام والمسلمين وابتغاء ما عند الله سبحانه وتعالى لخدمة المسلمين مع المخلصين من المسؤولين وأبناء الوطن، مضيفاً أن المملكة سعت في تطوير تقنية المعلومات التي أصبحت هي عمود الخدمات، وعززت من استخدام التقنية الحديثة في جميع أعمالها وخدماتها، لتعريف حجاج بيت الله الحرام على خدماتها، وتزويدهم بالإرشادات التي تكفل أداءهم الفريضة بكل يسر وراحة واطمئنان، منوهاً في ختام محاضرته بقرار المملكة الحكيم بإقامة فريضة الحج هذا العام رغم جائحة كورونا بأعداد محدودة من المواطنين والمقيمين بداخل المملكة، وذلك حرصاً على صحة وسلامة الحجاج وفق إجراءات احترازية وبروتوكولات صحية، منوهاً بما تحقق من خدمات وجهود كبيرة منذ بداية الحج لتحقيق مقاصد الشريعة والتيسير على ضيوف الرحمن.