تمكنت دراسة جديدة من تحديد 37 بنيةً بركانيةً نشطةً حديثًا على كوكب الزهرة، تقدّم الدراسة بعضًا من أفضل الأدلة على أن كوكب الزهرة لا يزال نشطًا جيولوجيًا، وقال لورينت مونتيسى الأستاذ الجامعى فى جامعة مارى لاند، “هذه هى المرّة الأولى التى نكون قادرين فيها على الإشارة إلى بنية معينة ونقول إن هذا ليس بركانًا قديمًا بل أحد البراكين النشطة اليوم، قد يكون هامدًا، لكنه ليس ميّتًا”، بحسب ما ذكره موقع “ibelieveinsci” العلمى.
وأضاف، “هذه الدراسة تغيّر الرؤية بشكل كبير من كوكبٍ شبه خامل إلى كوكبٍ لا يزال جوفه يتموّج ويمكنه تغذية العديد من البراكين“.
عرف العلماء لبعض الوقت أن الزهرة لديه سطح حديث نسبة لباقى الكواكب مثل المريخ وعطارد اللذين يملكان جوفين باردين. تشير الأدلة إلى وجود جوف دافئ ونقاط نشطة جيولوجيًا على سطح الكوكب بشكل بنًى حلقيّة بالتيجان، التى تتشكّل عندما تتدفق أعمدة المواد الساخنة من داخل الكوكب عبر طبقة الوشاح والقشرة، وهذا الأمر يشبه الطريقة التى تشكّل فيها أعمدة وشاح البراكين فى جزر هاواي.
وتشير التيجان النشطة حاليًا إلى المناطق الأكثر نشاطًا فى الكوكب، مقدّمة دلائل على ما يجرى فى باطن الكوكب. قد تساعد هذه النتائج على تحديد المناطق التى ينبغى استخدامها لوضع المعدّات الجيولوجية فى المهمات المستقبلية لكوكب الزهرة، مثل مهمة “Europe’s EnVision” المخطط إطلاقها عام 2032.
جدير بالذكر اقترح علماء ناسا، أن الطريقة الوحيدة التي يصل بها البشر إلى المريخ بشكل جيد، هي الذهاب إلى كوكب الزهرة أولا، فيعتقد الفريق أن جاذبية كوكب الزهرة يمكن استخدامها كمقلاع لدفع المركبة الفضائية نحو الكوكب الأحمر، مما يقلل بشكل كبير من الوقت والوقود.