يعود اليوم أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة في مستهل عام دراسي استثنائي في ظل جائحة كورونا؛ لمواصلة رحلتهم التعليمية عن بُعد تحت شعار “مدرستي في بيتي”.
وأكملت وزارة التعليم جميع استعداداتها وخططها التعليمية، من خلال توفير جميع الكتب الدراسية وضمان آلية توزيعها للطلاب والطالبات وفق إجراءات احترازية داخل المدرسة، إلى جانب تهيئة “منصة مدرستي” للتعليم عن بُعد؛ متضمنةً جميع الأدلة الاسترشادية للاستخدام من قبل الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم، والمعلمين والمعلمات، وقادة المدارس والمشرفين التربويين.
وهيأت وزارة التعليم 23 قناة تعليمية -عين الفضائية- لبث الدروس وفق جدول دراسي، من بينها ثلاث قنوات للتربية الخاصة، وأرشفتها في “اليوتيوب” للرجوع لها في أي وقت، حيث يمكن للطالب الذي لا يتوفر لديه جهاز ذكي أو خدمة إنترنت تلقي دروسه من خلال قنوات عين على التردد (عربسات: 12437 / عمودي 27500).
ويستفيد من منصة مدرستي أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة في أكثر من 250 ألف فصل افتراضي يومي، إلى جانب 525 ألف معلّم ومعلّمة، وأولياء الأمور، وقادة المدارس، والمشرفين التربويين، حيث يتفاعلون في رحلة تعليمية متعددة المسارات، والمهام، والأدوار.
ورغم تلك الأعداد الكبيرة داخل منصة واحدة، إلاّ أن وزارة التعليم تتكامل مسؤولياتها في هذه المهمة مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي؛ لضمان سير العملية التعليمية عن بُعد، من خلال توفير خدمات الإنترنت، وتسهيل عملية الدخول للمستفيدين، كما عقدت اتفاقية شراكة مع مايكروسوفت؛ لتقديم الخدمات والامتيازات النوعية بشكل مجاني للمستفيدين مثل OFFICE365، ويتضمن (البريد الإلكتروني / مخزناً سحابياً / TEAMS).
وتبدأ رحلة الطالب في منصة مدرستي بالدخول للمنصة، والاستماع للنشيد الوطني، وإجراء التمارين الرياضية الخفيفة، ثم استعراض الجدول الدراسي، والدخول للفصل الافتراضي مع المعلّم، والتفاعل معه من خلال تحضيره، وأثناء عملية الشرح، وإعداد التكليفات والاختبارات، إلى جانب الاستفادة من المحتوى الرقمي لإثراء معارفه ومهاراته عبر سلسلة من الفيديوهات والأسئلة المتنوعة.
وفي العاصمة الرياض يعود مليون طالب وطالبة في 4700 مدرسة بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض لاستكمال رحلة تعليمهم مع بداية العام الدراسي 1442هـ بالتعلم عن بُعد عبر منصة مدرستي.
ورحّب المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض حمد بن ناصر الوهيبي بالطلاب والطالبات بداية العام الدراسي الجديد وقال: يسرني أن أتقدم بالشكر والامتنان لقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -أدام الله عزهما- على ما يلقاه التعليم من دعم سخي ومتابعة دقيقة لدعم التعليم في أرجاء هذا الوطن الغالي والشكر موصول لسيدي أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر وسمو نائبه الأمير محمد بن عبدالرحمن على المتابعة والتوجيه والدعم المستمر في مسيرة التعليم في منطقة الرياض، وكذلك وزارة التعليم بقيادة الوزير الدكتور حمد آل الشيخ وذلك للعمل الدؤوب والمستمر والمتابعة الدقيقة للرقي بالعملية التعليمية لاستكمال متطلبات انطلاقها ونجاحها.
وأضاف أن رحلة الطالب والطالبة التعليمية بداية هذا العام ستكون عبر منصة مدرستي الإلكترونية التي تتيح لهما التعلم والتواصل مع المعلم والمعلمة في بيئة تقنية افتراضية وتفاعلية مشوقة، مع أدوات التواصل الخاصة بها لجميع المدارس، بما يمكن الطلاب والطالبات من أداء رحلتهم التعليمية عن بُعد، وبما يحقق نواتج التعلم المستهدفة، في ظل ظروف جائحة فيروس كوفيد – 19.
ونوّه بالدور المحوري للمعلمين والمعلمات لإدارة العملية التعليمية عن بُعد عبر منصة مدرستي، والتواصل مع طلابهم وطالباتهم بما يعزز معارفهم ويزيد من نواتج التعلم لديهم، مُهيباً بأهمية دور الأسرة في نجاح العملية التعليمية لأبنائهم، وذلك من خلال متابعتهم وتوفير البيئة المناسبة لاستذكار دروسهم، بما يعزز نجاحهم وتميزهم الدراسي.
وكانت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض قد وضعت خطة عامة تتوافق مع الإجراءات الاحترازية المعتمدة من الجهات المختصة لإنهاء إجراءات القبول والتسجيل للطلاب والطالبات وتوزيع الكتب الدراسية وكذلك عودة المعلمين والمعلمات والهيئة الإدارية في المدارس بإشراف ومتابعة مباشرة من المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض الأستاذ حمد بن ناصر الوهيبي.
وأوضح علي بن محمد الغامدي -المتحدث الرسمي للإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض- أن البرامج التدريبية شملت شاغلي الوظائف التعليمية من معلمين ومعلمات وقادة وقائدات المدارس ووكلائها، منهم 2296 قائدة ووكيلة، و7000 قائد ووكيل، التحقوا في 350 دورة للبنين و350 دورة للبنات، منوهاً بدور شاغلي الوظائف التعليمية في تهيئة البيئة والمناخ المناسب لعمليات التعليم والتعلم للطلاب والطالبات، وإيجاد مواقف تعليمية وأساليب تعلم حديثة وفاعلة، تجعلهم متصلين بالمعرفة، قادرين على مواكبة المستجدات، ولديهم الممكنات لدعم تعلمهم، من خلال التعلم الإلكتروني.