احتفى مغردون بإعلان الدكتورة هند بنت تركي السديري التبرع بمكتبة والدها إلى مكتبة الملك سلمان بجامعة الملك سعود؛ ليستفيد منها الباحثون والدارسون من شتى الحقول والاهتمامات المعرفية.
وأشار ابن الفقيد مازن السديري إلى أن تلك المكتبة بكل ما تحويه من كتب ومجلدات ووثائق علمية كانت جزءًا من العائلة، مستذكرا في تغريدته أيام الطفولة حينما كان يقوم بفتح الكتب وتصفح ما تحويه من صور ومشاهد، قبل أن يعود والده مستغربا من تغير ترتيب الكتب بين الأرفف الممتدة، مؤكدا بأن تلك البدايات لم تكن سوى طريقا ممهدا من قبل الراحل الكبير له ولأشقائه نحو عوالم المعرفة والاكتشاف.
تغريدة الدكتورة هند لاقت تفاعلا واسعا من قبل المغردين أشادوا أثناءه بالخطوة التي اعتبروها تكريسا وتتويجا لجهود تركي السديري المعرفية والثقافية بعد أن طوقت الآفاق طوال مسيرته المميزة والممتدة لأكثر من نصف قرن، ومن بين الردود العديدة يقول تركي الخريم في تعليقه على تغريدة الدكتورة هند: (هذا نهج جميل جدا، ويشكر الفاعل له، والمهم هو ما عليها من تهاميش وملاحظات تقرب وجهة صاحبها، وهذه الأمور مُغفلة، وهي مهمة، ويضاف إلى ذلك دور المكتبة المستضيفة لها في إبراز النوادر الذهبية، وتيسرها للباحثين، وهذا دور يصوب الاستفادة منها، ويبرز الوقف وصاحبه، وعلى العموم خير يضاف إلى خير)، استذكرت معه ابنة الراحل إحدى عاداته في التعامل مع الكتب وتصفها بقوله: (لم يكن يكتب عليها، وكان يحافظ عليها، وفي فترة ما كان يرفض أن أخرج بالكتاب من عتاب المكتبة، ويطلب أن اقرأه هناك ثم صار يشتري لي نسخة حتى لا أسطى على كتبه رحمه الله). واعتبر المغرد ثنيان الحوشان الخطوة بأنها إثراء ثقافي ومعرفي لمكتبة الجامعة، مترحما على الفقيد ومشيدا في الوقت نفسه بهذا التبرع الذي يندرج ضمن الأعمال الصالحة لذريته والباقية في موازين أعماله. بدورها عبّرت عمادة شؤون المكتبات بجامعة الملك سعود في تغريدة عن سعادتها بهذه الإضافة المعرفية؛ نظير ما تحتضنه مكتبة تركي السديري من رصيد معلوماتي قيّم.
كما اهتبل المغردون الإعلان عن التبرع بالمكتبة للثناء على مسيرة الزميل الراحل تركي السديري رئيس تحرير جريدة الرياض -سابقا- حفر خلالها اسمه في الذاكرة الإعلامية والثقافية والفكرية في المملكة وفي الوطن العربي، قبل أن تتوج تلك المسيرة بنيل لقب “ملك الصحافة” من قبل الراحل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –رحمه الله-.