تفقد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، مشروع جادة أحد، الذي تنفذه أمانة المنطقة ضمن برنامج أنسنة المدينة، على الطريق الذي يربط بين المسجد النبوي الشريف وميدان سيد الشهداء (جبل أُحد) .
واطلع سمو أمير المنطقة خلال زيارته لموقع المشروع الذي بلغت نسبة الانجاز فيه 25 %، على تصاميم المشروع والتي تشمل مجموعة من المسارات الآمنة للمُشاة وأخرى للحافلات واستحداث حزمة من العناصر الخدمية على جانبي الطريق بالإضافة إلى تهيئة الممرات لخدمة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتهيئة المساحات ابتداءً من المنطقة المركزية وحتى تقاطع طريق المطار لتحقق انسيابية الحركة المرورية في أوقات الذروة بالإضافة إلى توفير العديد من الخدمات المخصصة للمشاة ومواقع الاستراحة والانتظار والنوافير الجمالية وتوسيع نطاق المساحات الخضراء ورفع مستوى التشجير والمظلات على امتداد الطريق بما يتناسب مع الطابع العمراني الذي يراعي هوية المنطقة القريبة الواقعة شمال المسجد النبوي الشريف.
ويُنفذ مشروع جادة أحد على عدة مراحل بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة المتوازنة وتوظيف المقومات الثقافية والطبيعة والتاريخية للمنطقة مع المخططات التطويرية الواقعة ضمن نطاق المشروع التي تشهد توافد الأهالي والزوار على مدار العام.
من جانبه أوضح معالي أمين منطقة المدينة المنورة المهندس فهد بن محمد البليهشي، أن المشروع يهدف إلى استثمار مقومات الجذب الطبيعية والتراثية وإضافة عناصر مقترحة وتطوير العناصر القائمة بهدف تحويل الجادة إلى واجهة متكاملة بالإضافة إلى رفع مستوى الخدمات والبنية التحتية التي تتناسب مع المتطلبات التشغيلية وحجم كثافة الزوار ومرتاديه، إلى جانب العمل على إبراز المعالم التاريخية والمواقع ذات الأهمية التي يمر بها الطريق وكذلك إيجاد ممشى وممرات آمنة ومريحة للمُشاة تحفز على ممارسة رياضة المشي، بالإضافة إلى تطوير واجهات المباني الواقعة ضمن نطاق المشروع بكافة مقوماتها العمرانية وإعادة تأهيلها بما يتناسب مع الهوية العمرانية والتراثية في المنطقة الأمر الذي يحولها إلى نقطة للجذب السياحي تساهم في تشجيع المستثمرين على ضخ المزيد من الاستثمارات فيها بعد تحويلها إلى منتج سياحي متكامل على المستوى المحلي.
وأشار معالي الأمين إلى أن الأمانة وضعت خطة ضمن مراحل المشروع لإشراك أهالي المنطقة في إعادة تأهيل الطريق وتنميته بما يعود على السكان بالمنفعة الاقتصادية فضلاً عن تعزيز شبكة الفراغات العامة وتفعيل دور الساحات والميادين العامة لاحتضان مختلف الأنشطة الاجتماعية والثقافية.