طور العلماء جهازًا يشبه جهاز Nintendo Game Boy الأيقوني، ليكن بمثابة مشغل ألعاب الفيديو محمول باليد لا يعمل بالبطاريات، بل يجمع الطاقة من الشمس، فتم تصميم المشغل بمكثف، وهو عبارة عن لوحتين بالداخل يمكن إعادة شحنهما ملايين الملايين من المرات من خلال الطاقة الشمسية.
وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، طور الفريق البحثى طريقة لاستخراج كميات صغيرة من الطاقة من الشمس مع ضغطات الأزرار الموجودة في لوحات.
هناك أيضًا نظام معمول به يسمح لوحدة التحكم بتخزين الطاقة أثناء عدم استخدامها، لكن الباحثين يقولون إن هناك أوقاتًا تفقد فيها الطاقة أثناء اللعب.
وطور النظام باحثون في جامعة نورث وسترن وجامعة ديلفت للتكنولوجيا في هولندا، حيث قال جوشيا هيستر من جامعة نورث وسترن، والذي شارك في قيادة البحث: “إنه أول جهاز تفاعلي خالٍ من البطاريات يستمد الطاقة من تصرفات المستخدم”، مضيفا “عندما تضغط على زر، يحول الجهاز تلك الطاقة إلى شيء يعمل على تشغيل ألعابك.”
تعادل وحدة التحكم في الألعاب حجم وشكل Game Boy، ولكنها مصممة بمجموعة من الألواح الشمسية حول الشاشة لتجميع الطاقة من الشمس.
ويتم إنشاء مصدر ثان للطاقة من المستخدمين الذين يضغطون على الأزرار الموجودة في الجزء الأمامي من الجهاز.
قال Przemyslaw Pawelczak من Delft، والذي شارك في قيادة البحث، “الألعاب المستدامة ستصبح حقيقة واقعة، وقد اتخذنا خطوة كبيرة في هذا الاتجاه، بالتخلص من البطارية تمامًا”.
وأضاف الباحث، “من خلال منصتنا، نريد أن ندلي ببيان أنه من الممكن إنشاء نظام ألعاب مستدام يجلب المرح والمتعة للمستخدم.”
يوضح الفريق أن وحدة التحكم في الألعاب تنتقل بين سحب الطاقة من الشمس وأنشطة المستخدم، ولكنها ستعاني في بعض الأحيان من فقدان الطاقة، ومع ذلك، فقد طبقوا نظامًا يسمح بتخزين الطاقة عندما لا يكون الجهاز قيد الاستخدام.
وهذا يلغي الحاجة إلى الضغط على “حفظ” كما هو موجود في المنصات التقليدية، حيث يمكن للاعب الآن متابعة اللعب من النقطة المحددة للجهاز الذي يفقد طاقته بالكامل، حتى لو كان ماريو في منتصف القفز.