وقع معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى ومعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، مذكرة تفاهم بين الرابطة والمنظمة لتأطير التعاون بين الرابطة والمنظمة بإطار قانوني وآليات تنفيذية تحقق تكامل الجهود وتنسيق المواقف في مجالات الاهتمام المشترك.
وتنطلق مذكرة التفاهم من التقاء الأهداف التي يسعى الطرفان إلى تحقيقها في عدد من المجالات، وفي مقدمتها مواجهة التطرف والغلو والإسلاموفوبيا ودعم قيم الحوار والتعايش والتعريف بقيم الإسلام الصحيح المبنية على الوسطية والتسامح واحترام ثقافة الآخر.
وتضمنت بنود المذكرة 10 مواد تحدد مجالات التنسيق والتعاون وآلياتها، وإنشاء لجنة مشتركة تتولى وضع البرنامج التنفيذي للمشروعات وإجراءات المتابعة والتقييم.
كما شملت الاتفاقية مجالات التنسيق والتعاون المحددة في مذكرة التفاهم، وهي التعريف بقيم الإسلام ومبادئه ونشر الوسطية والاعتدال ومكافحة الغلو والتطرف والإسلاموفوبيا، وبيان رؤية الإسلام حول التطرف العنيف والإرهاب والانحراف الفكري والقضايا الإنسانية المعاصرة.
وشملت المذكرة أيضاً التعاون في مجالات العمل الإسلامي والمشروعات التعليمية والثقافية والخيرية والإغاثية، إضافة إلى تنسيق جهود الطرفين حيال القضايا التي تهم الأمة الإسلامية في المحافل الدولية، وتبادل الخبرات والمعلومات والمنشورات.
كما تضمنت الاتفاقية التعاون في مجال ترجمة ونشر الدراسات والبحوث المتعلقة بالواقع الإسلامي المعاصر ومشكلاته وحلولها، وموضوعات التنمية في مختلف مجالاتها، ومكافحة الإرهاب والتطرف وكراهية الإسلام ونشر الوسطية والتسامح.
وأقرت المذكرة التنسيق بين الطرفين في مجالات طباعة الكتب والرسائل العلمية التي تخدم قضايا الإسلام والمسلمين وتبرز القيم الإسلامية الصحيحة والمنهج الوسطي والتعايش السلمي في المجتمعات الإنسانية.
كما اتفق الجانبان على خدمة اللغة العربية والاهتمام بها في أوساط المجتمعات والجماعات غير الناطقة بها، وخاصة الأقليات المسلمة.
واشتملت مجالات التنسيق التي حددتها مذكرة التفاهم، على التركيز على تنفيذ أنشطة مشتركة مثل المؤتمرات والندوات والملتقيات والمحاضرات، وعلى لقاءات دورية بين العلماء والمفكرين والباحثين والخبراء ومسؤولي وأساتذة الجامعات الإسلامية لمعالجة مختلف القضايا المستجدة.
كما اتفق الطرفان على تنظيم لقاءات مع المفكرين والأكاديميين من أتباع الثقافات والحضارات والأديان الأخرى لبحث التعاون من أجل الحوار والتعايش وإبراز الصورة الصحيحة للإسلام وقيمه الإنسانية العالمية.