دعا قرار لمجلس الشورى أمس الثلاثاء الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء إلى زيادة التواصل والتعاون مع دور الإفتاء وهيئات كبار العلماء في العالم الإسلامي والتنسيق مع كل ما يستجد من النوازل الفقهية والأحداث المعاصرة، وتفعيل الرسائل النصية لتوعية الناس وإرشادهم فيما يحتاجونه من أمور دينهم، وطالب في قرار آخر وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد العمل على تركيب كاميرات مراقبة داخلية وخارجية في الجوامع والمساجد، وترشيد استهلاك الكهرباء في الجوامع والمساجد، والعناية بترجمة معاني القرآن الكريم أثناء القراءة في صلاتي التراويح والتهجد في رمضان في الحرمين الشريفين بالاستعانة بخبراء ومتخصصين في الترجمة والتفسير واللغة العربية، إضافة إلى وضع مرشّدات لاستهلاك المياه في الجوامع والمساجد والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة للاستفادة من خبراتها في إعادة تدوير المياه على مرافق المساجد، كما دعا وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد إلى الربط بين إنجازاتها وأهدافها وهيكلها التنظيمي وبخاصة أهداف وكالات الوزارة الخمس من خلال تفعيل مقاييس الأداء الخاصة بها لقياس ما تحقق من الأهداف.
وبشأن التقرير السنوي للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة للعام المالي 1440- 1441 هـ طالب المجلس بوضع استراتيجية تفصيلية لتحقيق الاستدامة التشغيلية والاقتصادية لقطاع تحلية المياه المالحة في المملكة ، وتعديل أسعار بيع وشراء الكهرباء بين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة الكهرباء السعودية لتتوافق مع أسعار القطاع الصناعي، والتوسع والتنويع في مصادر الطاقة البديلة والمتجددة (مثل الطاقة النووية والشمسية وطاقة الرياح) لضمان تحقيق توازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية، إضافة إلى دراسة استثمار والاستفادة من الغازات المنبعثة من محطات التحلية والتوسع في الاستفادة من مكونات مياه الرجيع بإعادة تدويرها وتطوير الفرص لتحويلها إلى أصول قابلة للتداول بما ينسجم مع متطلبات آلية التنمية النظيفة.
وأقر الشورى في جلسته التي عقدها برئاسة عبدالله المعطاني نائب رئيس المجلس توصيات لجنة الشؤون ألأمنية بشأن التقرير السنوي لوزارة الحرس الوطني للعام المالي 40ـ1441 والتي تهدف إلى دعم وتعزيز اداء وزارة الحرس الوطني بمختلف قطاعاتها، وناقش بعد ذلك تقرير اللجنة المالية وتوصياتها على التقرير السنوي للتأمينات الاجتماعية، وأكدت فوزية ابالخيل أهمية تقيد نظام الإفلاس بما رعاه نظام التأمينات الاجتماعية بجعل الأموال المستحقة للتأمينات الاجتماعية من أوائل الدائنين بعد مستحقات النفقة والعائلة، وجدد عبدالاله ساعاتي المطالبة بالإسراع في دمج مؤسستي التقاعد والتأمينات، وذلك بعد دمج وزارة العمل مع الخدمة المدنية في وزارة واحدة، وكون رئيس مجلس إدارة المؤسستين أصبح واحدًا، مما يسهم في تقليل النفقات، وِخفض العجز، وتشكيل قوة استثمارية للانطلاق في ميادين الاستثمار العالمية، ودعا عبدالله العجاجي المؤسسة إلى دراسة البدائل المختلفة لتيسير حصول المتقاعدين على تأمين صحي، وتساءل محمد العجلان عن مدى وجود قاعدة بيانات نوعية وكافية وموفية بالغرض لدى المؤسسة، لخدمات المستفيدين والمشتركين في كلا القطاعين العام والخاص، وأيَّد دراسة البدائل الممكنة لحصول جميع المتقاعدين على التامين الصحي بكافة القطاعات، وطالب أحمد الزيلعي أن تستثمر التأمينات الاجتماعية في مناطق المملكة الأخرى مثل تبوك وحائل والجوف وعسير وجازان وخلافها نظرًا لوجود عدد ليس بالقليل من المشتركين في التأمينات الاجتماعية.
وفي مناقشة تقرير وزارة السياحة، أشار أحمد الغامدي إلى حاجة قطاع السياحة إلى تظافر جهود عدد من الجهات الحكومية ليتسنى الاستفادة من المقومات السياحية الأخرى كالسياحة الثقافية وسياحة المعارض والمؤتمرات والسياحة البحرية، وأكد الأمير محمد آل سعود إلى أن دور وزارة السياحة ليس تنفيذ المشروعات العملاقة، وإنما دعمها والدعم يأتي من خلال التنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى، في تنفيذ البنية التحية للمشروعات السياحية، ويقترح محمد العلي إيجاد آلية لتشجيع إنشاء النزل التراثية والبيتية الصغيرة وذلك بالسماح للمواطنين بتحويل جزء من مساكنهم وتهيئتها لاستقبال السياح مع تقديم قروض ميسرة لهم وتيسير تراخيصها بالتنسيق مع الجهات المعنية، ويطالب سعدون السعدون وزارة السياحة بسرعة تنفيذ مشروع العقير السياحي ليكون وجهة سياحية متميزة شرق المملكة.