أجرى صبري بوقادوم وزير الشؤون الخارجية الجزائري، اليوم الأحد، خلال زيارته لمالي، سلسلة مباحثات مع مختلف الأطراف تناولت الأوضاع الأخيرة في مالي، وذكرت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية – في بيان مساء اليوم – أن بوقادوم عقد مباحثات مع كل من رئيس وزراء مالي السابق سوميلو بوباي مايغا، والذهبي ولد سيدي محمد الوزير السابق ورئيس لجنة نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج للاتفاقية من أجل السلام والمصالحة في مالي الناتجة عن مسار الجزائر، وسيدي إبراهيم ولد سيداتي رئيس وفد تنسيق تحركات أزواد إلى لجنة متابعة اتفاق الجزائر.
كما شملت مباحثات وزير الخارجية الجزائري في باماكو كلا من الإمام محمود ديكو زعيم حركة (إم 5)، ورئيس التقارب من أجل تنمية مالي حسيني أميون غيندو.. وأشادت مختلف الأطراف المالية بدور الجزائر في المنطقة والتزامها الثابت تجاه مالي والشعب المالي، معربين عن تقديرهم للتضامن النشط الذي أبدته الجزائر دائما لهذا البلد الشقيق.
كما عقد بوقادوم اجتماعا تشاوريا جمع كلا من رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي صلاح النديف رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي في مالي والساحل، والسيد بيير بويويا ممثل الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) ممثل الاتحاد الأوروبي، وممثلي الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وعرض بوقادوم، خلال الاجتماع، الموقف الجزائري من الوضع الراهن في مالي، وخاصة ضرورة الحفاظ على استقرار هذا البلد الشقيق والجار من خلال انتقال هادئ وسلمي يسمح بالعودة إلى النظام الدستوري، والذي يمكن أن يرتقي إلى مستوى توقعات الشعب المالي.. وأكد الاهتمام الخاص للغاية الذي توليه الجزائر على أعلى مستوى لاستقرار وأمن مالي، واستعدادها لفعل أي شيء لتتجاوز مالي هذه الفترة الصعبة، مشيرا إلى أهمية دعم مالي لتجنيب شعبها المزيد من المعاناة.
كما أجرى بوقادوم محادثات مع وفد من اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب، حيث بحث مع أعضاء الوفد الأوضاع في مالي في ضوء المشاورات الأخيرة التي عُقدت في العاصمة المالية وقرارات القمة الأخيرة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).. وشدد على الاهتمام الخاص الذي عبر عنه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون مرارا بأن الجزائر تريد الاستقرار والأمن لمالي وشعبها الشقيق.
وجدد بوقادوم استعداد الجزائر لمواصلة دعمها للأشقاء الماليين كما فعلت في الماضي في جهودهم لقيادة انتقال هادئ وسلمي يلبي تطلعات الشعب المالي، والتي من شأنها أن تسمح بالعودة إلى النظام الدستوري.
كما أجرى وزير الخارجية الجزائري محادثات مع رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسوما) صلاح النديف، ورئيس بعثة الاتحاد الأفريقي في مالي والساحل بيير بويويا، حيث ركزت المباحثات على تطورات الوضع في مالي وتنسيق الجهود لتحقيق الاستقرار في المنطقة.