تعمل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة على توسيع نطاق دعمهما المقدم للاجئين وطالبي اللجوء الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في ليبيا من خلال تقديم المساعدات الغذائية الطارئة استجابةً للتداعيات الاجتماعية والاقتصادية الشديدة لجائحة كوفيد-19 في البلاد بالإضافة إلى الآثار الناجمة عن الصراع.
وتعتزم الوكالتان توسيع نطاق شراكتهما،لتوفير الدعم الغذائي للسكان في مناطق خارج طرابلس، وتشمل هذه المناطق: الزاوية ومصراتة وبنغازي وزوارة، وكذلك مواصلة العمل في طرابلس. وفق بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ” اونسميل”
أرتفعت حالات الإصابات بفيروس كورونا من 200 حالة في يونيو إلى ما يقرب من 28 الف حالة. وأدت القيود المفروضة على التنقل وحظر التجول بسبب جائحة كوفيد-19، فضلاً عن الصراع المتواصل والأزمة الاقتصادية، إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية، وفي الوقت نفسه جعلت من الصعب على معظم اللاجئين وطالبي اللجوء العثور على عمل يومي لإعالة أنفسهم.
ووفقًا لأحدث مبادرة مشتركة لرصد السوق، كانت تكلفة سلة الإنفاق الأدنى التي تلبي الاحتياجات الأساسية للأسرة، بما في ذلك المواد الغذائية، أغلى بنسبة 19.2٪ في أغسطس مقارنة بشهر مارس ، عندما تم الإبلاغ عن أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا في ليبيا. كما ارتفعت أسعار وقود الطهي بنسبة 66.7٪ في أغسطس مقارنة بالشهر السابق.
قال جان بول كافالييري، رئيس بعثة المفوضية في ليبيا: ” بدأت عمليات توزيع المواد الغذائية الموسعة بدعم من صندوق الاتحاد الأوروبي الائتماني لحالات الطوارئ لأفريقيا، حيث سيتم الوصول إلى 6000 لاجئ وطالب لجوء إضافي في هذه المرحلة ،مع استهداف تقديم المساعدات لنحو 10000 لاجىء حتى نهاية هذا العام.
وقال سامر عبد الجابر، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في ليبيا: ” إن الوضع يزداد سوءا يومًا بعد يوم. ولا يستطيع الكثيرون الحصول على المواد الغذائية لعدة أسباب، من بينها ارتفاع الأسعار وشح المواد الغذائية في ظل وضع تكاد تنعدم فيه فرص العمل. هذا يرهق قدرة الناس على مواصلة التكيف مع الضغوط المتنامية. مؤكدا على ضرورة الدعم الغذائي من أجل تلبية أبسط احتياجاتهم.”