قال نائب رئيس غرفة التجارة الدولية بباريس، ياسين بن سعيد آل سرور، إن اليوم الوطني التسعين لتوحيد المملكة هو يوم الوطن والإنسان، بل يوم النقلة النوعية؛ إذ أننا في كل عام نقف أمام جملة من الإنجازات الضخمة والمتنوعة والمستمرة على مختلف الصعد، السياسية والاقتصادية والثقافية وغيـر ذلك، وإذا وقفنا على الصعيد التنموي نجد أن المملكة تتقدم بسرعة كبيرة؛ فارتفعت المملكة بحسب تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 1019م – 2020م إلى المرتبة الـ17 عالميًا في مؤشر ريادة الأعمال، بعد أن كانت في المرتبة الـ41، كما قفزت من المرتبة الـ45 إلى المرتبة الـ19 في مؤشر الريادة المالية لعام 2019م، وحققت المرتبة الثالثة عالميًا من بين الـ54 دولة في مؤشر التشريعات والأنظمة الحكومية من حيث الدعم والارتباط، والمركز الـ15 في مؤشر البرامج الحكومية.
وأضاف آل سرور، أن هذه الريادة، رغم الوضع الاستثنائي لجائحة كورونا، لم تأت إلا نتيجة توفيق الله جلّ شأنه، ثُمّ الدعم اللامتناهي من قبل القيادة الرشيدة – حفظهم الله – وأدام عليهم الصحة والعافية – وتوافر عنصري الإخلاص والجدية في تحقيق الرؤية ومستهدفاتها عند غالبية أبناء هذا الوطن المعطاء، وما اعتمدته البلاد منذ نشأتها الأولى من مبادئ التضحية والتقييم والمراجعة والتخطيط، حتى استطاعت أن تستمر في مسيرتها وتحقيق مستهدفاتها في ظل ما فرضته الجائحة من تحديات.
وأشار إلى أن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين لعام 2020م تأتي لتؤكد مكانة المملكة على الصعيد الدولي، حيث تعتبر استضافة المملكة للمجموعة فرصة رائدة على مستوى العالم العربي، كما لاتزال رؤية المملكة 2030 تنعكس بتداعيات إيجابية كبيرة على الاقتصاد السعودي والتنمية الاجتماعية حيث عجلت بإصلاحات واسعة النطاق سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي وقد تعهدت المملكة بإجراء إصلاحات شاملة وجذرية تشمل مجموعة من الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية وبالفعل بدأت المملكة تحصد ثمار تلك الإصلاحات التي أسفرت عن نتائج إيجابية كما أطلقت الدولة مجموعة من السياسات والاستراتيجيات التي لعبت دوراً حيوياً في قيادة هذا التحول من بينها تنويع الاقتصاد السعودي والتركيز على النمو غير النفطي وتحسين ممارسة الأعمال وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، كما أطلقت المملكة برنامجاً وطنياً للتنمية الصناعية واللوجستيات وخلق الفرص للتوطين في القطاع الصناعي من أجل تشجيع الصناعة المحلية والمحتوى المحلي لتحقيق أحد أهم الأهداف الإستراتيجية لرؤية المملكة 2030 المتضمن زيادة الصادرات غير النفطية من 16 % إلى 50 % من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.
وأضاف آل سرور، أن ما نشهده اليوم هو تطورات متتالية ومتعاقبة شهدتها المملكة وفق رؤية واضحة المعالم هدفها نهضة الوطن في كافة المجالات فعلينا جميعا أن نفخر بوطن يحتضن أبناءه ويسعى لتوفير كل السبل والمقومات التي تحقق لهم أحلامهم وأمنياتهم في وطن ينعم بالأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهم الله – .. حفظ الله الوطن وأدام عليه نعمه.