أكد نائب المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة د. خالد بن محمد منزلاوي، أن المملكة العربية السعودية تعد من أكبر الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية في العالم، مشدداً على أن المملكة لم تميز في مساعداتها ضد أي جهة أو شخص على أسس سياسية أو عرقية أو دينية، حيث قدمت خلال العقود الثلاثة الماضية أكثر من 86 مليار دولار كمساعدات إنسانية استفادت منها 81 دولة.
جاء ذلك في كلمة المملكة خلال الاجتماع الوزاري الذي نظمته الولايات المتحدة، الجمعة، حول الاحتياجات الإنسانية العالمية، مع أكبر عشرة مانحين في العالم للمساعدات، وذلك على هامش أعمال الدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعرب د. منزلاوي، في بداية الكلمة عن شكره للولايات المتحدة على قيادتها لهذه المبادرة، موضحاً أن الفقر يعد من أهم المشاكل العالمية التي تمثل تحديا أمام جميع البلدان التي تعمل جاهدة للتغلب عليه، حتى أن الأمم المتحدة حددت الفقر كأحد أولوياتها، إذ قامت بتطوير 17 برنامجًا إنمائيًا يهدف إلى انتشال المجتمعات من براثن الفقر والفاقة.
وقال: إن العالم يواجه اليوم تحديا جسيما يتمثل في جائحة (كوفيد-19)، بعواقبه الصحية والإنسانية والاقتصادية، ما أظهر الحاجة الملحة للجميع للعمل لمواجهة التحديات المشتركة للبشرية.
ولفت د. منزلاوي، النظر إلى أن المملكة العربية السعودية كرئيسة لمجموعة العشرين نسقت الجهود الدولية من خلال عقد اجتماع في مارس الماضي على مستوى القمة لتنسيق الجهود العالمية لمكافحة الوباء وتقليل آثاره الإنسانية والاقتصادية، حيث تعهدت خلال القمة برصد 500 مليون دولار لدعم جهود مكافحة الوباء وتعزيز الجاهزية والاستجابة للطوارئ وجهود الدولية للتعامل مع الوباء ومعالجة آثاره.
وأضاف: فمنذ نشوئها، كانت المملكة العربية السعودية تقدم القروض بسخاء وتمنح المساعدات الإنسانية، كما كانت دائما داعمًا قويًا للدول الشقيقة التي تمر بضائقة، وتأتي هذه المبادرات من دور المملكة كلاعب رئيس على الساحة العالمية وفاعل رئيس في قلب العالم الإسلامي.
وأفاد د. منزلاوي أن العديد الدول النامية تستفيد من مساعدات المملكة، كما يتم تقديم الدعم الإنساني من خلال جهات حكومية مختلفة، يأتي على رأسها الصندوق السعودي للتنمية، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وجدد في ختام الكلمة، التأكيد على دور المملكة العربية السعودية المسؤول والرائد في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، وتعهدها بمواصلة عملها في مكافحة الفقر وتوفير الكرامة والازدهار للفئات الأشد ضعفاً حول العالم.