مع تصاعد العنف في مختلف أنحاء أفغانستان، ذكر المبعوث الأميركي للمصالحة في أفغانستان، زلماي خليل زاد أن حركة طالبان لن تقبل بوقف إطلاق نار شامل ودائم حتى التوصل إلى تسوية سياسية مع الحكومة الأفغانية. وفي حديثه إلى قناة «بي.بي.إس» التلفزيونية الأميركية، قال خليل زاده إن المسلحين ربما يقلصون، هجماتهم. وأضاف، أعتقد أنه يمكنهم تقليص العنف. لقد قالوا إنهم سيدرسون ذلك، واعتمادا على طبيعة الاقتراح. الحكومة تؤيد ذلك أيضا. وبسؤاله عما إذا كان المسلحون لم يقطعوا بشكل علني بعد علاقتهم مع شبكة القاعدة، وفقا لما نص عليه اتفاقهم مع الولايات المتحدة، قال خليل زاده إن واشنطن ستقيم الوضع في الشهرين المقبلين، بعد أن تراجع عدد أفراد قواتها في أفغانستان إلى ما بين أربعة آلاف وخمسة آلاف من عددها الحالي وهو 8500. جاءت التصريحات فيما قتل عشرات من أفراد قوات الأمن الأفغانية أو أصيبوا في مختلف أنحاء البلاد في هجمات طالبان التي لم تتوقف.
وقتلت طالبان 28 فردا من القوات الأمنية يوم الأربعاء الماضي فقط في إقليم أوروزجان جنوب أفغانستان حتى بعد أن القوا أسلحتهم.
وأعلنت طالبان السبت أنها قتلت عددا من أفراد القوات في إقليمي باميان وسط البلاد وباداخشان شمال شرق البلاد.
ونشر متحدث باسم الحركة، صورا لمقاتلي الحركة في إقليم بانجشير شمال شرق البلاد وهي منطقة كانت تعتبر مركزا للمقاومة ضد طالبان خلال تسعينيات القرن الماضي.
ولم تتمكن الفرق الأفغانية بعد من وضع اللمسات الأخيرة للمفاوضات حتى بعد أسبوعين من المحادثات.