قدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخري لجمعية العناية بمساجد الطرق شكره وتقديره لكافة شركاء الجمعية من مؤسسات وأفراد على ثقتهم بالجمعية ودعمهم لمشاريعها وبرامجها في كافة المسارات والتي حققت للجمعية تبرعات تجاوزت 120 مليون ريال مكنتها حتى الآن ولله الحمد من بناء وصيانة وتشغيل أكثر من 116 مسجداً على الطرق السريعة تجاوزت تكاليفها 63 مليون ريال.
وقال سموه: “إن هذا لم يكن ليتحقق لولا فضل الله – عز وجل – ثم الدعم الذي يتلقاه القطاع الثالث من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – ودعم الشركاء من الجهات والأفراد الذين حملوا هم هذه المسؤولية أمام الله – عز وجل – وأمام بلادهم التي تحتضن أطهر بقعتين على وجه الأرض.
والجمعية اليوم بفضل الله عملت على نشر ثقافة التوعية بهذه المساجد ومرافقها من خلال برامج ومبادرات متنوعة ومن ذلك مبادرتنا مع الجهات الحكومية التي بدأت مع زملائي في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إبان رئاستي لها واليوم بفضل الله قرابة عشر وزارات وهيئات أطلقت هذه المبادرة وتتمثل هذه المبادرة في إشراك كافة القطاعات الحكومية ومنسوبيها لخدمة مساجد الطرق وذلك ببناء مسجد لكل جهة على نفقة منسوبيها ليحمل المسجد اسم تلك الجهة التي شاركت.
ويسرني في هذا المقام أن أقدم شكري وتقديري لكافة الجهات التي بادرت وبدأت بشكل مباشر في وضع خطتها التنفيذية مع الجمعية لتحفيز منسوبيها للمشاركة في هذا المشروع العظيم والتي تجاوز عدد المتبرعين فيه حتى الآن 10,000 متبرع ومتبرعة لدعم 10 مساجد يصل مجموع تكاليفها 9,500,000 ريال.
وأحث كافة إخواني من مسؤولي الوزارات والهيئات على المشاركة في هذه المبادرة لصناعة أثر يبقى ثوابه شاهداً لهم بإذن الله”.
وأكد سموه أن هذا الدعم غير مستغرب على أبناء هذا الوطن المبارك وتسابقهم لأعمال الخير عن طريق الجمعيات الخيرية المرخصة والمشهود له بالعمل الجاد والمنضبط ومن بينها جمعية العناية بمساجد الطرق والتي يشرف عليها ويديرها مواطنون صالحون مشهود لهم بالإخلاص والعمل الرصين.
وثمن سموه الدعم الذي تتلقاه الجمعية من معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ومعالي رئيس الهيئة العامة للأوقاف والذي مكنها من تأسيس الصندوق الوقفي لمساجد الطرق والذي نعتبره اليوم أكثر الوسائل التي تفخر الجمعية بتوفيرها أمام الداعمين وبما يدعم استدامتها المالية نحو تحقيق هدفها المنشود حيث وصل رأس مال الصندوق خلال 10 أشهر ما يزيد على 22,000,000 ريال ونستهدف أن تصل أصول الصندوق مع نهاية عام 2024 إلى 100 مليون ريال بإذن الله.
كما قامت ببناء 3 مساجد من مجموع تبرعات الرسائل النصية لأكثر من 110 آلاف مشترك ومشتركة وتسعى الجمعية لمضاعفة هذا الرقم خلال العام القادم بإذن الله.
كما تبنت الجمعية كود البناء السعودي في بناء وصيانة مساجد الطرق وشاركت بفاعلية في مبادرة وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مع جائزة الفوزان في تطوير كود بناء المساجد.
وحرصًا من الجمعية على إدارة أموالها وأصولها الوقفية بشكل يضمن الشفافية والاحترافية فقد تم تأسيس مجلس وقفي مستقل يرأسه فضيلة الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد وعضوية عدد من أصحاب الاختصاص في الأوقاف والاستثمارات مرتبط مباشرة بمجلس إدارة الجمعية حيث خصصت الجمعية أصولاً وقفية تتجاوز 20 مليون ريال.
وأطلقت الجمعية متجرا إلكترونيا احترافيا يحتوي على كافة المسارات التي تعمل عليها الجمعية ويسهل عملية التبرع لعموم الشركاء بخطوتين فقط وفي أقل من دقيقة.
وأولت الجمعية بكافة فروعها اهتماماً بالغاً في تنظيم أعمالها التنفيذية والإشرافية ومن ذلك ما توجت به مؤخراً بحصولها على شهادة الجودة ISO 9001 : 2015 لتضمن تلبية احتياجات عملائها وأصحاب المصلحة الآخرين مع تلبية المتطلبات القانونية والتنظيمية المتعلقة بمنتجها وكافة خدماتها.
الجدير بالذكر أن “مساجدنا” جمعية أهلية تُعنى بمساجد الطرق ومرافقها بناء وتجهيزا ونظافة وصيانة وخدمة للمسافرين على الطرق واحتسابًا لأجر العناية بالمساجد وجعلها مهيأة لأداء الصلاة بطمأنينة وخشوع وهي الجمعية الوحيدة المتخصصة بالعناية بمساجد الطرق في المملكة العربية السعودية.
وترحب الجمعية بكل من أراد أن يخدم هذه البقاع المباركة بالتواصل على البريد الرسمي: [email protected].