واصل الاحتياطي الأجنبي للمملكة الذي يشمل إجمالي الأصول الاحتياطية لمؤسسة النقد العربي السعودي “ساما” والذهب، والمحتاط لدى صندوق النقد الدولي والنقد الأجنبي والودائع الخارجية والمستثمر في الأوراق المالية وحقوق السحب الخاصة ارتفاعه مسجلا 1،7 تريليون ريال ليحقق أعلى مستوى له منذ 5 أشهر، وأكد عدد من الاقتصاديين بأن ذلك مؤشر على قوة وصلابة اقتصاد المملكة، وأن هذا التحسن المستمر يدعم تحسن سعر صرف الريال السعودي أمام غيره من العملات ويجنبه تأثير المضاربات.
وقال المتخصص في السياسات الاقتصادية وإدارة استراتيجيات الأعمال، أحمد الشهري، إن هذا الذي نقلته بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» من ارتفاع في الاحتياطي الأجنبي للمملكة مؤشر على صلابة اقتصاد المملكة وعملتها الريال، وتدعم هذه الملاءة سعر صرف الريال كما أنها تجنبه مخاطر وسلبيات المضاربات التي تحدث على العملات وتبقيه في موضع قوة وثبات.
وأشار إلى أن جميع المؤشرات تظهر إيجابية مستقبليه بالنسبة لاقتصاد المملكة الكلي، ويؤكد ذلك بأن تأثيرات الجائحة لم تطال حجم النقد فيه في ظل وجود هذه السيولة المرتفعة وإن كان هناك ضعف نسبي في تداول النقد بين القطاعات وتأثير على الاستثمارات المباشرة في حالة يمكن وصفها بالطلب المكبوت وسيتم تجاوز ذلك خلال فترة وجيزة عبر الخطط التي يجري حاليا إعدادها لتحفيز عموم قطاعات الأعمال والاستثمارات بالمملكة.
بدوره قال عضو لجنة الاستثمار في غرفة تجارة مكة المكرمة، المهندس عبدالمنعم الشنقيطي، إن البيانات التي أصدرتها مؤسسة النقد العربي السعودي في نشرتها الأخيرة والتي تضمنت ارتفاع الاحتياطي الأجنبي للمملكة إلى 1،7 تريليون ريال خلال هذه الفترة التي لازال العالم يعاني فيها من تبعات جائحة كورونا وتأثيراتها السيئة على مختلف قطاعات الأعمال بالعالم مؤشر على حسن التسيير وسلامة السياسات الاقتصادية التي تتبعها المملكة ويدل تحسن وارتفاع الاحتياطي الأجنبي المتصاعد على أننا نعاود العودة للوضع الطبيعي كلما تقدمنا في طريقنا نحو الانتهاء الكلي من تأثيرات جائحة كورونا التي تطال عموم اقتصادات العالم.
وأشار م. عبد المنعم الشنقيطي، أن هذه الزيادة تعكس الوضع القوي والمطمئن لأصول المملكة التي تمتلك الصندوق السيادي الثامن على المستوى الدولي وهذه البيانات المطمئنة تجعلنا مستبشرين بمواصلة تقدمه خصوصا وأن آخر تصنيف أظهر نمو أصوله بنسبة 8 % عن آخر تقييم له في شهر أغسطس الماضي.
وأكدت النشرة الشهرية الأخيرة لمؤسسة النقد العربي السعودي- “ساما “، ارتفاع الاحتياطي الأجنبي للمملكة إلى 1،7 تريليون ريال، لتواصل ارتفاعها للشهر الثاني على التوالي مسجلة أعلى مستوى منذ نهاية شهر مارس حيث وصلت بنهايته لمستوى 1،775 تريليون ريال.
وأظهرت بيانات “ساما” زيادة أصول السعودية الاحتياطية الأجنبية بنحو 1.2 % خلال أغسطس على أساس شهري بارتفاع قدره 20،42 مليار ريال عن قيمتها التي حققتها بنهاية شهر يوليو والذي بلغت خلاله 1،68 تريليون ريال.